الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثلو الكتل البرلمانية في التشريعي يجتمعون بذوي الأسرى المضربين

نشر بتاريخ: 30/01/2013 ( آخر تحديث: 30/01/2013 الساعة: 14:14 )
رام الله -معا - اجتمع أعضاء وممثلو الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي بمقرة في رام الله اليوم، بأهالي وذوي الأسرى المضربين عن الطعام، استمع فيه ممثلو الكتل، لأخر التطورات الصحية والاعتقالية للأسرى المضربين داخل السجون، في ظل الاستهتار الاسرائيلي الممنهج بحياتهم رغم الظروف المأساوية التي يعيشونها حتى اللحظة.

وافتتح اللقاء بكلمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، والذي أثنى على الصمود الاسطوري للأسرى سامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان وايمن الشراونة ، في سبيل ردع السلطات الاسرائيلية عن الانتهاكات التي ترتكبها بحق الأسرى، دون اكتراث.

وأكد الأحمد، أن مثل هذا الاجتماع وان كان متأخراً، يأتي لتبادل الطروحات التي من شأنها تسريع الضغط على اسرائيل في الافراج عن اسرانا المضربين وغير المضربين، والوقوف على أخر التطورات التي يمر بها الأسرى من ناحية ظروفهم الصحية والاعتقالية.

واستمع المجتمعون في اللقاء، الى ذوي الأسير سامر العيساوي. والذين شددوا للحاضرين على خطورة وضعه الصحي والذي لا يبعث بالاطمئنان على الاطلاق، وأنهم باتوا يتوقعون سماع نبأ استشهاده من حين لأخر، في الوقت الذي ينظر فيه العرب والعالم الى قضيته وقضية كافة الأسرى، بخجل مهين.

وأوضح محمود قعدان شقيق الأسير طارق قعدان والمضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن الشهرين، أن وضع شقيقه بات في أسوء حال بعد فقده قرابة ثلث وزنه، وأنه دائم التقيء لمادة حمضية صفراء، و يأمل من هذا اللقاء، أن يخرج بطروحات وتوصيات ذات قيمة عملية، تساهم في وضع حد مفصلي للاستهتار الاسرائيلي بحياة شقيقه والأسرى بشكل عام.

وأضاف شقيق الأسير جعفر عز الدين، بأننا لا نريد استقبال أبنائنا داخل توابيت، ونأمل بأن يكون الحراك السياسي والوطني والشعبي، له مكانته الدولية التي تتلاءم وأوجاع أسرانا المضربين داخل السجون.

وبعيد الاستماع لرسائل ذوي الأسرى، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بأن أوقات الحديث والاكتفاء بتوجيه الخطابات قد أنتهت، وأن الحراك الشعبي الفلسطيني قد استنزف كافة الخطوات الممكنة للتضامن مع أسرانا المضربين وغير المضربين، من خلال الاعتصامات والمهرجانات وعقد المؤتمرات ونصب الخيام، وأن الوقت قد حان لاثارة القضية بطريقة أخرى جديدة، وهي التوجه الى مجلس الأمن لمنح القضية طابع العالمية والتدويل الرسمي، حتى وان قوبلت بالفيتو الامريكي.لكن لتشعر اسرائيل بضغط دولي رسمي حيال ما تقوم به من خرق للقانون الدولي الانساني ومبادئ حقوق الانسان. وتفرج عن أسرانا.

وعلق كل من مصطفى البرغوثي وخالدة جرار وعبد الله عبد الله، أعضاء وممثلي كتلهم البرلمانية في المجلس التشريعي، بضرورة التوجه لاستصدار بيان عالمي من الصليب الأحمر الدولي، يدين أسرائيل بجرائم بشعة تقترفها داخل سجونها اللاشرعيه بحق اسرانا الفلسطينيين والعرب. بالاضافة الى ضرورة التوجه الى كافة المؤسسات الشعبية في العالم، والسعي وراءها للضغط على قيادتها في اتخاذ خطوات ضاغطة ضد دولة اسرائيل العنصرية وسياساتها الهمجية.

وفي نهاية اللقاء وجه الأحمد رسالة اكبار لكل أهالي الأسرى والأسرى المضربين عن الطعام، في رحلة صمودهم الشاقة، أمام سطوة السجان الاسرائيلي الذي يعلو القانون دون حسيب، وأنهم سيأخذون بالتوصيات والطروحات التي قدمت خلال اللقاء، والعمل بها بشكل رسمي،وبأسرع وقت ممكن لانقاذ حياة أسرانا المضربين عن الطعام وتبيض السجون.

كما وجه المؤتمرون وذوي الأسرى في نهاية اللقاء، تحية الصمود لوزارة الأسرى ووزيرها عيسى قراقع، مثنين على أن لها الدور الأكبر في العمل بكل طاقتها، لتدويل القضية واعطائها طابعها الذي ينبغى لها.