الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عقد سلسلة دورات تدريبية للعاملين في الفنادق الفلسطينية

نشر بتاريخ: 30/01/2013 ( آخر تحديث: 30/01/2013 الساعة: 15:10 )
رام الله -معا - بالتزامن مع إدخال نظام لتصنيف الفنادق الفلسطينية اختتمت سلسلة دورات تدريبية مخصصة للعاملين في ثلاثة اقسام رئيسية في الفنادق الفلسطينية المختلفة بهدف رفع مستوى جودة الخدمة في القطاع الفندقي الفلسطيني وبالتالي دعم عملية تصنيف الفنادق الفلسطينية وتغطية الفجوات الموجودة في القطاع والحصول على رضا الزبائن وبالمحصلة تنمية قطاع السياحة الفلسطيني.

وعقدت هذه الدورات في أربع مدن رئيسية شملت القدس وأريحا وبيت لحم ورام الله ضمن برنامج تدريبي مكثف صمم من قبل مشروع Compete الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبالتعاون مع المعهد التعليمي الأمريكي للفنادق والإقامة American Hotel & Lodging Education Institute وبتنفيذ من شركة ضيافة للاستشارات والإدارة الفندقية، وذلك لضمان تقديم تدريب وفق معايير معترف بها دولياً حيث يتقدم المشاركون في نهاية الدورة لامتحان يرسل للولايات المتحدة وفي حال اجتيازه بنجاح يتم الحصول على شهادة رسمية دولية تعترف بهم كمشرفين معتمدين دولياً.
ضمت الدورات في مجملها ما يقارب الـ 80 مشاركاً من المشرفين الذين يرأسون ثلاثة اقسام رئيسية في الفنادق الفلسطينية وهي إدارة الإواء والتدبر المنزلي وخدمة المائدة والطعام، والتي اختيرت كونها الأقسام التي يكون العاملين فيها الاكثر تواصلاً مع الزبائن. كما ويعتبر هذا التدريب المرحلة الثانية من مشروع In-Service Training المخصص لقطاع الضيافة الفلسطيني والذي يستهدف رفع كفاءه ومهارات العالمين في الفنادق أو في المطاعم السياحية الفلسطينية ويتم دعمه من مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويشرف على تنفيذه شركة ضيافة للاستشارات والإدارة الفندقية.

وأشار رامي زيدان أحد المدربين إلى أهمية هذا التدريب الذي يشتمل على تسعة مساقات تدريسية أهمها كيفية إدارة الأقسام وإدارة الفريق وتحفيزه ورفع مستوى أداؤه، بالإضافة إلى كيفية التواصل مع موظفي الأقسام الأخرى وإدارة الوقت.

يذكر أن زيدان هو أحد المدربين الذي شاركوا في المرحلة الأولى من البرنامج "تدريب مدربين" وتم اعتماده دولياً إلى جانب 14 مدرب آخر وهم حالياً يقومون بتدريب مشرفي الأقسام.

وجاء اختيار المشاركين في الدورات التدريبية وفق معايير محددة تم التوصل إليها بالتعاون مع المعهد التعليمي الأمريكي والتي كان أهمها وجود خبرة لا تقل عن سنتين بالإضافة إلى وجود طاقم تحت إشرافهم لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة عاملين. وفي هذا السياق قال السيد موسى قزاز، وهو أيضاً أحد المدربين: "نحن نعتز ان نكون من رواد هذه المبادرة حيث نعتبر ان ما نقوم به حالياً هو عمل وطني لمساعدة ابناءنا ونقل المعلومات والخبرات لهم، وهدفنا مواكبة الدول الاخرى في تطورها، والوصول إلى ذلك المستوى من التقدم والازدهار في هذه الصناعة، وإننا نؤمن بأن هذه فرصة ذهبية لا تعوض وبهذا الخصوص نتقدم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالشكر لإتاحة هذه الفرصة التي تم استغلالها من قبل العديد من كوادر الصناعة الفندقية."

من جانب آخر أفاد عيسى دحدل أحد المدربين في الدورات: "كان هدف المشروع في حرصه على تلقينا التدريب على أيدي خبراء دوليين هو خلق كفاءات تدريبية محلية لضمان استمرارية المشروع كونها هي الكوادر التي ستكون مسؤولة عن نقل هذه المعلومات والمعرفة ونشرها في القطاع، كون ان هذا القطاع يرتكز بشكل أساسي على الأيدي العاملة وبالتالي من المهم تطويرها والحفاظ عليها ومنحها الحوافز لتؤدي عملها بمستوى عالي الجودة."

من جانب آخر أشار غسان الجمل مدير مشاريع تطوير القطاع الخاص في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إلى أن هذا البرنامج سيوفر فرص تدريبية معترف بها عالمياً بكافة المجالات في قطاع السياحة من أجل رفع مستوى الخدمة المقدمة، مؤكداً أن هذا التدريب بكبر حجمه ومستواه العالي ما هو إلا خطوة على طريق إنشاء مدرسة تقنية متكاملة ومتخصصة بتدريب الكوادر الفلسطينية العاملة في القطاع السياحي توفر التدريب العملي في مجالات الضيافة المختلفة.

من الجدير بالذكر أن مشروعCompete هو أحد مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.

ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له. ويعمل المشروع على البناء على الانجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية.