مدونة سلوك للحفاظ على مستويات رفيعة في التغطية الإعلامية للانتخابات

رام الله - معا - قدم عدد من الشخصيات الإعلامية، يمثلون مختلف وسائل الإعلام المطبوعة والإذاعة والتلفزيون، قدموا التزاماً علنياً لتعزيز المعايير الصحفية المهنية حول التقارير السياسي، وتحديداً فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية للانتخابات في فلسطين.

وكان نحو 20 شخصية إعلامية قد قاموا بتطوير هذه المعايير في ورشة عمل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012، أسفرت عن مدونة للسلوك تم نشرها والتوقيع عليها من قبلهم ومن صحفيين يعملون في الميدان في حفل توقيع عقد في 30 يناير/كانون الثاني 2013 تحت رعاية مكتب رئيس الوزراء د.سلام فياض، وبحضور ممثلاً عنه وحضور القنصل البريطاني العام في القدس.

وقد تعهد الموقعون على المدونة بضمان تغطية مهنية وموضوعية لأي انتخابات فلسطينية يمكن للجمهورالاعتماد عليها في أن تكون مرشدة، وشفافة، وغير منحازة، كما تعهدوا بتطوير دور الصحافة الهام في دعم الجهود الأوسع في التثقيف الانتخابي وتعزيز الديمقراطية في فلسطين.

بتمويل من القنصلية البريطانية العامة في القدس، وبتنفيذ مؤسسة الملتقى المدني ومؤسسة خدمات الإصلاح الانتخابي الدولية –إيريس، تمثل مدونة السلوك هذه واحدة من مكونات مشروع أكبر لدعم وسائل الإعلام وتطوير قدراتها ومخرجاتها في تقديم التغطية الإعلامية للانتخابات.

وقد حضرت حفل التوقيع نور عودة، الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، ونقيب الصحافيين عبد الناصر النجار.

وقد رحب كلاهما بإنجاز مدونة السلوك هذه وعبرا عن أملهما في تعميمها على الصحفيين وأن يتم الالتزام بها لما سيضفيه هذا من موضوعية على العمل الصحفي الفلسطيني.

في ترحيبه للحضور، قال محمد أبو دياب، مدير مؤسسة الملتقى المدني: "نحن سعداء لرؤية هذا الحشد اليوم، ممن يمثلون عدداً من المؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية وغزة، وكذلك المؤسسة الحكومية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي، يجتمعون اليوم من أجل الاحتفال بتوقيع مدونة السلوك، وتدل مدونة السلوك على مهنية العاملين في الصحافة الفلسطينية ورغبتهم في ضمان فحص وتطوير المعايير الصحفية بجميع أشكال التقرير الصحفي، وخصوصاً في مجال حيوي مثل التغطية الإعلامية للانتخابات".

بدوره، قال سير فنسنت فين، القنصل البريطاني العام :" يسعدني أن أكون بينكم اليوم للاحتفال بتوقيع مدونة السلوك حول التغطية الاعلامية المهنية للانتخابات.. يجب أن تشمل التغطية الإعلامية للانتخابات جميع فئات المجتمع، وينبغي تجنب الصور النمطية. وهذا يأتي للتأكد من أن جميع شرائح المجتمع تشارك في الانتخابات ويتم سماع أصواتها وتمثيلها، وفي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة هناك أناس من مختلف الخلفيات والمعتقدات والآراء. فقط عندما يتم تضمين الجميع بشكل كامل في العملية الانتخابية، يمكن للحكومة أن تسمي نفسها ممثلا حقيقيا. وتلتزم المملكة المتحدة إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية التي اتخذت قبلت التحدي في بناء دولة فلسطينية، وحققت الكثير في مثل هذا الوقت القصير".

وممثلاً عن لجنة صياغة مدونة السلوك، شجع الصحفي حسن الكاشف، من غزة، زملاءه الصحفيين على توقيع المدونة، وقال: "هذه خطوة هامة نحو ضمان موضوعية الصحافة الفلسطينية، ونزاهتها، واستقلاليتها، وكفاءتها للعمل على المستوى العالمي. كما ارتأى الكاشف أن هذه المدونة تعطي فرصة لوحدة العمل الصحفي الفلسطيني جامعة بموضوعيتها صفحيي قطاع غزة مع أخوتهم وأخواتهم في الضفة بعيداً عن الانقسام وبما يخدم وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه الوطنية". من جانبه، أكد تيم نيل، الاستشاري الدولي الذي قام بتيسير صياغة المدونة مندوبة عن مؤسسة إيريس، أكد على أهمية أن يوافق الإعلاميون على المدونة الخاصة بهم، قائلاً: من الأهمية بمكان أن يحتفظ الصحفيون بشعور عالٍ بملكيتهم لهذه المدونة مما يحفز التزامهم بها من أجل تطبيقها بما يضمن النزاهة وتوازن في عملية تغطيتهم الصحفية للانتخابات".

ومن الجدير ذكره، أنه وبعد عملية توقيع المدونة، فستتم طباعة مدونة السلوك وتعميمها، وعقد النقاشات حولها، وحول أهميتها وأفضل طريق تطبيقها وذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة. كما ترجو مؤسسة الملتقى المدني من الصحفيين والإعلاميين الذين يرغبون في التوقيع على مدونة السلوك الاتصال على المؤسسة.