المؤسسة الفلسطينية للتمكين تـختتم ورشة عمل تدريبية
نشر بتاريخ: 30/01/2013 ( آخر تحديث: 31/01/2013 الساعة: 00:10 )
رام الله- معا- اختتمت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية (REFOR) ورشة عمل تدربيبة بعنوان "آليات تفعيل المشاركة الثقافية والسياسية في محافظة الخليل" والتي استمرت لمدة خمسة أيام في فندق الأنكر في رام الله.
وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع جسور الذي تنفذه (Reform)، بدعم من الصندوق الاقليمي الاجتماعي الثقافي للاجئين الفلسطينيين وسكان قطاع غزة وبتمويل من الوزارة الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) وذلك من خلال (GIZ)، والذي تنفذه في خمس محافظات وهي الخليل، بيت لحم، أريحا، رام الله ونابلس.
ويهدف المشروع إلى تمكين وتطوير قدرات الفئات الشابة من اجل تطوير قدراتهم على الاشتراك في العمل النظامي الفلسطيني وصولاً الى نظام سياسي إدماجي ومستجيب للإحتياجات. كما ويهدف أيضاً الى تيسير وصول الحقوق المدنية للفئات المهمشة ومنها المرأة الى مستويات صناعة القرار المختلفة .
ويأتي هذا المشروع لمناهضة الفئوية وتشجيع العمل التطوعي وتطوير المخرجات الخدمية في المستويين الثقافي والإجتماعي، من خلال تعزيز آفاق التواصل وإنشاء مساحة آمنة لتوسيع قاعدة الفهم التشاركي والعمل الجماعي في المجتمعات المستهدفة، حيث أكد نديم قنديل، مسؤول مشاريع مؤسسة REFORMعلى أن المؤسسة تسعى إلى تعزيز المشاركة في نظام الحكم من خلال بناء وتطوير قدرات الشباب وتأسيس منظومة تشاركيه مستجيبة لاحتياجات الجمهور من خلال المبادرة لإيجاد مساحات آمنة.
كما أشار إلى أن وجود نظام سياسي ادماجي مبني على احتياجات الجمهور هو ركيزة أساسية لجهة تعزيز المواطنة الفاعلة والترابط المجتمعي وبالتالي السلم الأهلي.
وقد ركز التدريب على استعراض الواقع الفلسطيني البنيوي والنظامي، واستعراض أدوات التغيير البناءة من خلال تفعيل الفئات الشابة في المناطق المهمشة، وخلال اللقاء نوقشت أهم الصراعات الموجودة في هذه المناطق والأسباب التي أدت إلى نشوءها والأطراف المشاركون فيها، من أجل الوصول للحلول المنطقية التي ترتقي بواقع العمل الثقافي والاجتماعي.
كما تطرق التدريب إلى النوع الاجتماعي وأهمية ايجاد أنظمة جديدة حساسة، للنوع الاجتماعي وممكنة للفئات الأقل حظاً في المجتمع الفلسطيني من ضمنها المرأة خاصة في نظام التعليم . وتتطرق ايضا الى مفهوم الثقافة السلبية والعنف السياسي كمعيقات تحول دون تحقيق الاهداف وتصحيح المفاهيم في معظم الاحيان.
ومن جانبه أضاف نديم قنديل، أن المشروع يهدف الى توفير مساحات تفاعلية لإشراك الجمهور المستهدف عبر حلقات توعوية هادفة لإحداث عملية توعية واسعة في المجتمعات المحلية المستهدفة في قضايا حياتية حيوية تمس طبيعة حياة هذه المجتمعات.
وأشار المشارك خلدون أبو هشهش إلى أن التدريب ناقش قضايا كان من الصعب الخوض فيها وكانت مقتصرة على النقاش النظري في الماضي فقط ، وأن التغيير يبدأ بالإصلاح الداخلي.
وأكدت ساجدة العملة ، على أهمية معرفة احتياجات كل من الاطراف دون تجاهل اي طرف كان.
وقالت المشاركة اية بلتاجي أن "توقعاتها للنتائج التي ستخرج من التدريب فاقت بشكل كبير كل التوقعات وبالتالي ولدت لديها حالة كبيرة من الرضا عن وجودها في هذا التدريب".
وقد خلصت الورشة الى خروج المشاركين برؤيا تستند على تحقيق الانسجام والسلم المجتمعي وتعزيز المواطنة والحكم الصالح ومواجهة الاحتلال من خلال رفع الوعي المجتمعي وتمكين وتوجيه قدرات الشبابو تفعيل دور المرأة ودمج الفئات المهمشة، من اجل النهوض بواقع محافظة الخليل.
واختتمت الورشة بتعبير المشاركين عن التغير الذي حدث لشخصيتهم على مستوى الافكار النمطية والتقليدية والمفاهيم الخاصة التي ترسخت في عقولهم في مجتمع غير قابل للتغيير بسهولة على المدى القريب.
يذكر أنه سيتم اختتام مشروع "جسور 1" وافتتاح "جســـور 2" في السادس عشر من شهر شباط فبراير القادم بحضور عدد من الشخصيات السياسية والقيادية والإعلامية بالإضافة الى متطوعي جسور 1 و2 في فندق الانكر في رام الله، حيث سيتم خلال الحفل تسليم لجنة الخدمات المجتمعية مهام اعمالها وتكريم المتطوعين الذين شاركو في المرحلة الأولى من مشروع جسور.