الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضميري: اتهام المؤسسة الأمنية بالفساد هدفه سياسي وخدمة مشاريع خاصة

نشر بتاريخ: 31/01/2013 ( آخر تحديث: 31/01/2013 الساعة: 17:56 )
رام الله- معا - أكد المفوض السياسي العام، والناطق باسم الأجهزة الأمنية، اللواء عدنان الضميري، اليوم الخميس، على أن نجاحات المؤسسة الأمنية الفلسطينية نجاحات واضحة للعيان، وتتمثل في شعور كل مواطن بالأمن والأمان وهو يسير في الشارع.

جاءت تأكيدات اللواء الضميري هذه في مؤتمر صحفي عقده في مقر التوجيه السياسي برام الله، للرد على تقرير لائتلاف أمان ومنظمة الشفافية الدولية ومعهد ماس حول الفساد في المؤسسة الأمنية.

وقال اللواء الضميري "إن التقرير سياسي وغير موضوعي وله أهداف لخدمة مشاريع خاصة"، مؤكداً أنه لا يوجد مصدر مالي للمؤسسة الأمنية غير المصدر القانوني، نافياً وجود أي مصادر تمويل تذكر.

وأشار اللواء الضميري إلى أن الأرقام التي تحدث التقرير عنها هي أرقام غير صحيحة، وهدف نشرها هو تقديم بطولات وهمية، والحث على جلد الذات وإحباط شعبنا، وكل من يحاول أن يحاصر دولتنا ومؤسساتنا، وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية، عليه الخجل من نفسه.

وتابع اللواء الضميري: لا يمكن أن تمول دولة مشروعا لا يخدم سياساتها، ولا يوجد شيء اسمه صدقة، فهذه الدول ليست جمعيات خيرية.

وأكد أن المؤسسة الأمنية لها قائد واحد وهو الرئيس محمود عباس، ونظامها وميزانيتها واحدة وهي من وزارة المالية، مشددا على واجبها ودورها المتعلق في حماية المواطن وإنفاذ القانون وقرارات المستوى السياسي، وجميعها تؤدى في إطار القانون والرقابة، مشيرا إلى أن المؤسسة الأمنية بكافة أذرعها وبعد كل ما مرت به من تدمير للمقرات والأدوات، استطاعت إنهاء حالة الفوضى، فالأساس السياسي قائم على وجود قانون وسلاح واحد لدولة واحدة.

ورفض اللواء الضميري ما جاء في تقرير هذه المؤسسات في الوقت الذي يشعر ويلمس المواطنون الدور الكبير الذي يقوم به جنود وضباط الأجهزة الأمنية في توفير الأمن والحماية، وفي الوقت أيضا الذي أثبت الأمن وبشهادات مؤسسات دولية حقوقية وإنسانية، أنه نموذج وطني إنساني يلتزم بالمواثيق والحقوق الإنسانية والقانون الدولي في ظل ظروف العمل الصعبة والقاسية في ظل وجود الاحتلال، والأزمة المالية الصعبة والأزمات التي يمر بها شعبنا.

وأشار اللواء الضميري إلى كيفية تعاطي أفراد الأمن مع الاحتجاجات في الشوارع، فلم نر قطرة دم واحدة، وعملوا بكل مسؤولية وبأخلاق وانتماء عاليين وضمن العقيدة الأمنية التي تقوم بالأساس على حماية المواطن، إضافة الى ما قاموا به في الكارثة الجوية الأخيرة من إنقاذ لحياة المواطنين وممتلكاتهم في موقف إنساني وأخلاقي ووطني يعكس أصالة أبناء شعبنا وثقافة الثوار والفدائيين لدى قوات الأمن الفلسطيني.

وتساءل اللواء الضميري حول أرقام الميزانيات للمؤسسة الأمنية التي قدمها هذا التقارير في الوقت الذي يتقاضى الجندي حوالي 1500 شيقل ولا يأخذها كاملة أيضا، وهناك حوالي 70% من الضباط أيضا رواتبهم أقل من 2000 وهم حتى لا يستطيعون التظاهر أو الاحتجاج على ذلك في القانون، مؤكدا أن التقارير قاسية وترسل رسائل للدول المانحة تقول إن نظامنا فاسد، حتى لا تقدم مساعدات مالية.

وأشار اللواء الضميري إلى أن المؤسسة الأمنية لديها 70 ألف جندي وضابط، 30 ألف منهم في الضفة و40 ألف في غزة لا يعملون بعد "الانقلاب"، لكنهم يتلقون رواتبهم.