الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكلاسيكو حصري بين ............ الريال والبرشا

نشر بتاريخ: 31/01/2013 ( آخر تحديث: 31/01/2013 الساعة: 22:45 )
بقلم : بسام جودة

عذرا لكل الدوريات العالمية والقارية التي يتغنى بها المعجبون من هنا وهناك وقد يتجهون إلى العاطفة التي تحدد مدى حبهم وانتمائهم لهذا الفريق أو ذاك .. ومن شاهد بالأمس قمة كروية بين ريال الملكي والبرشا الكاتلوني الذي مازال يقدم كل فنون الكرة الحديثة على مدار أكثر من خمسة مواسم بلمسات سحرية ومهارات فردية في غاية الروعة .

فعندما تشاهد أنيستا وايقزافي وميسي وطريقة آلتيك تاك التي تتقنها كتيبة برشلونة مع تحفظي الشديد على مايقوم به بعض اللاعبين أمثال بيدرو وبوسكيتس وداني ألفيش من تمثيل في الميدان قد يفقد متعة الكرة أحيانا من متعتها لا داعي له .

وهذا يذكرنا بالمنتخب البرازيلي في كأس العالم 1982 حينما ابهر العالم بسيمفونية كروية تخطت حدود الواقع الرياضي في تلك الفترة ,صحيح أنهم أمتعوا كل عشاق الكرة وخاصة السامبا التي تتغنى دوما بالساحرة المستديرة وتتنفس عشقها ورغم ذلك لم يحققوا البطولة إلا أن هذا الجيل واسلوبة ما زال حاضرا في أذهان الكثيرين ..ليتجه بعدها البرازيليون في الابتعاد عن المتعة إلى تحقيق الألقاب التي تكون هدف كل اتحاد كروي ولدية الإمكانيات ..ليغوص الخبير الهولندي الطائر يوهان كرويف وينقل التجربة إلى البرشا التي أتقنت الدرس بكل حرفنه ونحن نشاهد هذه العروض التي تبهر كل محبي وعشاق الكرة ليتعلموا الكثير من العبر لمن أرادوا أن يستفيدوا في فنون الكرة الحديثة بصلابة بيول ومدى انتمائه .

.وفي الطرف الأخر المكي الذي يعطي دروسا في كرة القدم مازجا ما بين القوة والسرعة والمهارة التي تجذب كل مشاهد لمتابعة أدق التفاصيل في أي لقاء يجمع الغريمين وعلى رأي المعلق الشوالي عصام الذي ألح على حكم المباراة أن يطيل من عمرها والشوال الذي يعطي نكهة المعلق المحايد والنزيهة ..فعندما يخوض الملكي الكلاسيكو بعناصر منقوصة تتجاوز نصف الفريق ويؤدي بطريقة في غاية الروعة والجمال بنجم متوهج في ربيعه العشرين وقوة آسيان وفنيات الساحر اوزيل وروعة الحارس العائد لوبيز وقوة رونالدو رغم أن المحللين انتقدوه ولم يكن في يومه متناسين أن رونالدو لعب بتوازن كبير مال إلى الناحية الدفاعية والسبب يعود لقوة المنافس و غياب ابن السامبا مارسيلو وتعليمات المدرب..

عذرا من المعلقين والإعلاميين ومحللي القنوات الرياضية بان تتوقفوا عن إطلاق اسم الكلاسيكو على دربياتكم فلا يوجد إلا كلاسيكو وحيد وحصري ما بين الريال والبرشا في جميع أنحاء المعمورة ....

وبالتأكيد فقد تابع هذا الكلاسكو الكثير من الرياضيين العرب ...فهل كانت هنالك دروس مستفادة من هذا اللقاء بالإمكان أن نطبق جزءا بسيطا على الكرة العربية ...فمتعة كرة القدم تجلت بكل أبجدياتها ونثرت عبق سحرها الذي لا ينسى ...فما زالت الكرة تدور وتعطي الدروس فهي تحتفظ بالكثير من أسرارها التي لا تنتهي لتبقى متعتها حاضرة في كل زمان ومكان........