الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركزية فتح تؤكد على ضرورة المضي قدما بالمصالحة وتسجيل الناخبين بغزة

نشر بتاريخ: 31/01/2013 ( آخر تحديث: 31/01/2013 الساعة: 21:37 )
رام الله - معا - عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله اليوم الخميس الموافق 31 كانون الثاني / يناير 2013.

وقدم الرئيس عرضا حول مشاركته والوفد المرافق في القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الرياض وفي القمة الافريقية التي عقدت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

وفي هذا قدم الرئيس شكره وتقديره للقادة والزعماء الافارقة على مواقفهم ومواقف دولهم الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة وخاصة موقفهم في الجمعية العامة للامم المتحدة.

واضاف، ناقشت اللجنة المركزية الاوضاع السياسية من مختلف جوانبها، متوقفة بشكل خاص عند السياسة التوسعية الاستيطانية الاسرائيلية التي تتواصل بكثافة في القدس وباقي مناطق الضفة، كما بحثت مساعي تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، كما توقفت عند قضية الاسرى في سجون الاحتلال، وكذلك معاناة شعبنا في المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك، كما ناقشت الاوضاع الداخلية في ظل استمرار الازمة المالية التي يعاني منها شعبنا الصامد على ارضه.

وقال ابو ردينه في تصريح تلقت معا نسخة منه، تتوجه اللجنة المركزية بالتحية والتقدير لأبناء شعبنا في قطاع غزة على وفائهم للثورة الفلسطينية المعاصرة من خلال مشاركتهم بمئات الالف في احياء الذكرى 48 لانطلاقة حركة فتح .. انطلاقة الوطنية الفلسطينية التي احيت هوية شعبنا وأنقذتها من خطر التبديد والإلحاق، واكدت جماهير شعبنا في تلك الاحتفالات التفافهم حول القيادة الفلسطينية الشرعية وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها الوحيد لشعبنا الفلسطيني كقائد لنضاله الوطني.

ثانيا: رفض حركة فتح، ورفض الشعب الفلسطيني القاطع لسياسة دولة الاحتلال التوسعية بكافة اشكاله، كما ودعت ابناء الحركة وابناء الشعب الفلسطيني الى مواجهة هذه السياسة والانخراط بكثافة في المقاومة الشعبية في كافة المناطق وخاصة في القدس ومحيطها وفي الاغوار التي تشهد مخططات اسرائيلية متسارعة لتهويدها والسيطرة عليها بشكل كامل، وتدمير اي امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967.

وفي هذا الاطار، اعربت اللجنة المركزية عن تقديرها العميق للمبادرات النوعية التي يقوم بها ابناء شعبنا وبشكل خاص الشبيبة الفلسطينية من خلال اقامة قرى ومواقع الصمود في "باب الشمس"، و"الكرامة"، و"كسر القيد"، وتدعو الى مزيد من هذه المبادرات وغيرها التي تؤكد على تصميم شعبنا على الصمود والتصدي للمخططات الاسرائيلية.

وعلى ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية، اكدت اللجنة المركزية على موقف حركة فتح وموقف القيادة الفلسطينية، الذي لا يرى اي فرصة حقيقية لاستئناف عملية السلام والمفاوضات مع استمرار سياسة التوسع والاستيطان، وخاصة في القدس، التي من شأنها ان تدمر مبدأ حل الدولتين، مؤكدة رفضها للمشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية من خلال الدولة المؤقتة، او اية حلول اخرى تنتقص من حق شعبنا في تقرير مصيره مؤكدة ان قواعد الصراع قد تغيرت، وان اي مفاوضات يجب ان تقود الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران / يونيو عام 1967.

ثالثا: أكدت اللجنة المركزية على اهمية المضي قدما في خطوات المصالحة، وتنفيذ كل ما اتفق عليه لإغلاق فصل الانقسام، واعادة الوحدة واللحمة لأرضنا وشعبنا، كما وتؤكد على ضرورة انهاء عملية تسجيل الناخبين في قطاع غزة وتشكيل حكومة التوافق الوطني من شخصيات مستقلة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في ضوء انجاز عمل لجنة الانتخابات المركزية، اضافة الى تسريع عمل اللجان الفرعية المنبثقة عن اتفاق المصالحة.

وفي ذات السياق، اكدت اللجنة المركزية على رفضها المطلق للزيارات التي يقوم بها بعض المسؤولين من دول شقيقة وصديقة لقطاع غزة باعتبارها تكريسا للانقسام وتساهم في تشجيع البعض على سلخ قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني سعيا لاقامة "دولة غزة" وتهديد وحدة التمثيل الفلسطيني، مع تفهمنا لنوايا البعض، وان ذلك يجب ان يتم من خلال البوابة الشرعية الفلسطينية.

وقال ابو ردينه، ان اللجنة المركزية تستهجن اثارة موضوع الكونفدرالية في هذا الوقت بالذات حيث اعترفت غالبية دول العالم بالدولة الفلسطينية مؤكدة على ان موقفنا الثابت ان هذا الموضوع ليس مطروحا على جدول الاعمال في الوقت الراهن وان العلاقات المستقبلية مع الاردن الشقيق ستبحث فقط بعد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على خط الرابع من حزيران لعام 1967 ، ونستغرب تداول هذه المسألة من قبل البعض في هذا الوقت بالذات.

خامسا: تتوجه اللجنة المركزية بتحية اجلال واكبار الى اسرانا الابطال، اسرى الحرية والاستقلال الصامدين والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي وبشكل خاص الاسير سامر العيساوي، مؤكدة ان الرئيس والقيادة الفلسطينية وكل قيادات وكوادر وابناء حركة فتح سيواصلون العمل حتى يتم الافراج عن كافة اسرانا الابطال، وبهذا الشان تدعو اللجنة المركزية ابناء شعبنا الى تكثيف تحركاتهم التضامنية مع الاسرى.

سادسا: ان اللجنة المركزية وهي تؤكد على موقف القيادة الفلسطينية من عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، فانها تدعو كافة الاطراف العربية والدولية الى تامين الحماية لابناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك الذي يتعرض للقصف والتدمير وتهجير سكانه وفي هذا الاطار تؤكد اللجنة المركزية على وقوفها الى جانب ابناء شعبنا في سوريا في محنتهم ورعايتهم وتامين عودة المهجرين الى بيوتهم.

سابعا: تدعو اللجنة المركزية الاشقاء العرب الى تنفيذ التزاماتهم المالية، وتأمين شبكة الامان العربية التي قررتها القمم العربية، وفي هذا الاطار تثمن اللجنة وتقدر الدعم المالي الذي قدمته المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله واكدت اللجنة ان الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الحصار والضغوط يستحق اهتمام الاخوة العرب ودعمهم، كما تثمن اللجنة ماقدمته الجزائر وسلطنة عمان لدعم الشعب الفلسطيني بعد قرار الجمعية العامة في 29 نوفمبر 2012، وهي على ثقة بان باقي الدول العربية ستقوم بواجبها الوطني والقومي تجاه اشقاءها في فلسطين.