فتح تجدد الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل لنصرة واسناد الاسرى
نشر بتاريخ: 01/02/2013 ( آخر تحديث: 01/02/2013 الساعة: 14:14 )
غزة - معا - جدد إبراهيم عليان عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة ومفوض الأسرى والمحررين بالحركة، الدعوة لعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل لنصرة واسناد الاسرى، ووجه التحية لكل الأسرى القدامى والمرضى والمضربين عن الطعام والأمناء العامون والأطفال والشيوخ والنساء الأسيرات الماجدات ولرموز الشعب الفلسطيني ونوابه الاسرى.
وأكد عليان بأن حركة فتح وخلال الأيام القادمة سوف توجه دعوة للكل الفلسطيني من فصائل ومؤسسات وأسرى محررين وأهالي الأسرى لتشكيل لجنة تحضيرية لأعمال المؤتمر الوطني لنصرة وإسناد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
جاء هذا خلال الوقفة الإسنادية للأسرى التي نظمتها حركة فتح أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بغزة وبحضور لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي وممثلي المؤسسات وحشد كبير من أهالي الأسرى وقيادات وكوادر حركة فتح.
واضاف بأن حركة فتح في دائرة الأسرى والمحررين نظمت الوقفة الإسنادية بجوار الخيمة الوطنية المقامة أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ليس إلا للتأكيد للعالم أجمع بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ليسوا وحدهم في معركة الحرية والكرامة والتضحية من أجل الوطن والهوية والقضية ومن أجل الحياة الكريمة وإنما كلنا جميعا نقف معهم في هذه المعركة التي يرسمون صفحاتها بصمودهم وبتضحياتهم وبدمائهم.
وأضاف مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة إبراهيم عليان :" أن الحركة الوطنية الفلسطينية قدمت تاريخيا قادتها ورموزها وأبنائها من أجل مستقبل خال من العبودية والإستعمار ومن أجل وطن فلسطيني خال في أرضه وفي بحره وفي سماءه من الإحتلال ومن المستوطنين ومن السجون والزنازين الإسرائيلية".
وقال :" لقد جئنا اليوم لنؤكد على إسناد حركة فتح وكما كانت دائما سندا ودرعا حاميا للاسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وبمختلف ألوان الطيف الوطني والإسلامي ولنستصرخ الضمير الحر لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان ولدى كل المنظمات الدولية والإنسانية التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان خاصة في ظل الديمقراطية العالمية والتي تتنكر لأبسط الحقوق الإنسانية الفلسطينية والتي تدوسها إسرائيل بجرائم الحرب التي ترتكب يوميا بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
وأفاد عليان :" أن الأسرى يموتون ببطء في السجون الإسرائيلية وإن سامر العيساوي وجعفر عز الدين وأيمن الشراونة وطارق قعدان ويوسف شعبان وأكرم الريخاوي ليسوا أرقاما وإنما هم مناضلون ومقاتلو حرية وكرامة وهوية وهم أسرى يمثلون قصة الشعب الفلسطيني الذي يبحث عن عدالة دولية وإنسانية توقف نزيف الدم في السجون الإسرائيلية وتبعث أملا جديدا في نفوس شعبنا الفلسطيني بأن الوقت ليس متأخرا وعلى المفوض السامي لحقوق الإنسان وعلى القانون الدولي أن يتحركوا لإنقاذ ما قد يموت من إنسان ونصوص إنسانية على يد مجرمي الحرب الإسرائيليين".
وشدد عليان بأن حركة فتح تسلمت رسالة تتعلق بالوضع الصحي الخطير للأٍسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي وتسلما رسالة أخرى بخصوص الوضع الصحي للأسير المريض والمقعد منصور محمد موقدة الذي قامت إدارة السجون بإغلاق ملفه الطبي منذ العام 2009 وكان قد أصيب بعدة أعيرة نارية في البطن والحوض لحظة اعتقاله على يد الجنود الإسرائيليين بتاريخ 2 / 7 / 2002 وحكم عليه بالسجن 10 مؤبدات ما أدى أيضا لإصابته بشلل نصفي وفقدان أجزاء كبيرة من أمعائه ومعدته وهو يعتمد على أكياس للبراز والبول لقضاء حاجته، وقبل حوالي 5 أيام وبعد استشهاد الأسير أشرف أبو ذريع فقد أصابت الأسير منصور موقدة وهو الشهيد الحي صدمة عصبية ونفسية فقد بعدها النطق ما جعل وضعه الصحي يتفاقم سوءا".
وشدد عليان على أن الأسرى هم عماد وأساس وعنوان السلام والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأن لا سلام ولا استقرار دون الإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال الإسرائيلي ودون تمييز أو قيد أو شرط، محملا الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أي أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
هذا وحملت حركة فتح المنظمات الدولية والإنسانية مسؤولية صمتها تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الإحتلال، مطالبة الكل الدولي والإنساني بموقف واضح وفاضح للممارسات والإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية.