اليونيسف: 210.000 طفل في حمص بحاجة ماسة للمساعدات الانسانية

جنيف - عمان - معا - كشفت بعثة أممية مشتركة إلى محافظة حمص غربي سوريا شاركت فيها اليونيسف عن حاجة 420,000شخص، نصفهم من الأطفال، لمساعدات إنسانية فورية.

وأظهرت البعثة التي دامت شهراً تقريبا عن تضرر ما يقرب من 700,000شخص في أنحاء مختلفة من المحافظة بسبب النزاع الدائر بمن فيهم 635,000اضطروا إلى هجر منازلهم، إضافة إلى الأشخاص العائدين إلى ديارهم والأسر المضيفة.

وقال أخصائي اليونيسف للحالات الطارئة، مارك تشونو، الذي شارك في هذه البعثة: "إن الأطفال هم أكثر الناس تضرراً. فقد بدت علامات التوتر على معظم الأطفال الذين لقيتهم. لذا من الضروري أن نزود أكبر عدد من هؤلاء الأطفال بالدعم الذي يحتاجونه لمواجهة الصدمات التي مروا بها."

تضررت حوالي 200مدرسة من مجموع 1,500 مدرسة في حمص نتيجة للنزاع، في حين تستخدم 65مدرسة أخرى لإيواء الأطفال وأسرهم، مما أثر سلباً على انتظام الطلاب على الدروس وعلى نوعية التعليم.

وفي اليوم الأخير من البعثة، قام فريق من اليونيسف بزيارة تلبيسة الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمال مدينة حمص، والتي شهدت قتالا عنيفاً خلال العام الماضي.

وقد شملت مساعدات اليونيسف لمحافظة حمص البطانيات، واللحف، ومعدات النظافة الصحية للأسر، وملابس الأطفال، والدروس التعويضية.

أما فيتلبيسة، فقد قدمت اليونيسف 1,000لحاف، و1,000 طقم لمعدات النظافة الصحية، و2,000 من أطقم الملابس للأطفال. ومن الأولويات الأخرى الرئيسية في هذه المدينة تنفيذ برامج الدعم النفسي للأطفال وتحسين فرص التعليم وإعادة تأهيل شبكة المياه.

تحتاج اليونيسف إلى 68,5 مليون دولار لتنفيذ برامجها الأساسية لفائدة الأطفال والأسر المتؤثرة بالنزاع داخل سوريا خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، لم تحصل منها حتى الآن إلا على جزء ضئيل بالكاد يتجاوز 8 ملايين دولار.