"خيال الحقل" يحاكي معاناة أطفال القطاع

غزة- تقرير معا- الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة جعلها ارض خصبة للإبداع والتميز في شتى المجالات حيث خريجون وخريجات أطلقوا إبداعاتهم في فلم كرتوني ثلاثي الأبعاد اسمه "خيال الحقل" ليحاكي معاناة أطفال القطاع بصورة رمزية.

اثنا عشر فتاة وشاب أطلقوا إبداعاتهم في هذا الفلم الذي مدته 40 دقيقة يحاكي قصة فتاة اسمها ريما فقدت والديها في الصغر اثر حادث سير.

المشرف الثلاثي الأبعاد جهاد البرقوني يقول لمراسل "معا" إن هذا المشروع كان ممول من البنك الدولي والذي يديره مركز تطوير المؤسسات الاهلية وهو عبارة عن تدريب 50 خريج خلال مدة 9 أشهر من العام الماضي على الرسوم المتحركة".

وأضاف البرقوني وبعد انتهاء التدريب تم اختيار 12 خريج وخريجة لإنتاج فلم كرتوني مدته 5 دقائق".

الخريجون والخريجان كان لديهم الطموح بزيادة مدة هذا الفلم من 5 إلى 40 دقيقة فعملوا على توسيع حجم الفلم وبدأوا يعملون على قصة الفتاة ريما رغم الصعوبات التي كانت تواجههم من انقطاع للتيار الكهربائي وقلة الوقت في ساعات النهار.

وبين المشرف إن خيال الحقل قصة تدور حول فتاة اسمها ريما عمرها 9 سنوات فقدت والديها عن طريق حادث سير وكانت متعقلة بخيال الحقل الذي تركه والدها بعد فاته، وتستمر القصة إثارة حين يقطلع جندي إسرائيلي خيال الحقل وتبدأ الطفلة ريما بالبحث عن الخيال مع اصدقائها ما يرمز إلى سرقة أحلام الطفولة.

وحسب المشرفون ان الفلم شارف على الانتهاء الذي يخرجه خليل مزين حيث القصة تعالج موضوع له علاقة بالفقدان بمفهومه الواسع والشامل لأنه للفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم وأمهاتهم".

وأعرب عن أملة فريق "زيتون" أن تصل أفلامه للعالمية والشهرة وانتاج افلام زيتون يصبح بجودة عالمية.

من جهته أكد خليل المزين المخرج السينائي عدم وجود أولوية للإنتاج السينمائي من قبل الحكومات سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية رغم تحدث المسؤولين عنه.

وقال المزين لمراسل "معا" إن "خيال الحقل" أول فيلم ينتج في فلسطين وهو ثلاثي الأبعاد ومدته 40 دقيقة يحاكي معاناة طفلة فقدت والديها وتعيش مع جدتها وتحلم بخيال الحقل.

وبين انه لا يوجد خريجي سينما في قطاع غزة وان الذين ينتجون الأفلام هم خرجي إعلام أو إذاعة وتلفزيون والذين يتوجهون للقطاع الخاصة أو الشركات الإعلامية.

ورأى المزين أن السينما هي وسيلة فتاكة لعرض الأشياء للمواطنين وتؤثر فيهم، داعيا الى الاهتمام بشكل اكبر بقدرات الخريجين والخريجات .