الرابعة- "المناطير" تولد على أراضي بورين والإحتلال يهاجم الناشطين
نشر بتاريخ: 02/02/2013 ( آخر تحديث: 02/02/2013 الساعة: 15:02 )
نابلس- خاص معا - شرع أكثر من 200 ناشط وعشرات المزارعين ببناء قرية جديدة تحت اسم "حي المناطير" على اراضي قرية بورين جنوب نابلس.
وقال قائمون على بناء القرية لـ معا إن 200 من الناشطين القادمين من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، استطاعوا الوصول إلى بورين وشرعوا على الفور هم والأهالي هناك بنصب الخيام لبناء القرية، التي استمدت اسمها من كلمة "ناطور" الشعبية وتعني الحارس.
مراسل معا أفاد أن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة على الفور، وفرضت أجراءات مشددة على حاجز زعترة المجاور واحتجزت السيارات وعددا من الحافلات التي تقل ناشطين في طريقهم إلى بورين.
وفي وقت لاحق أطلقت قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز والصوت على الناشطين والمواطنين اثناء قيامهم بنصب الخيام، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق.
الناشط البارز في المقاومة الشعبية صلاح الخواجا، أوضح لـ معا أسباب بناء القرية الرابعة من نوعها على أراضي بورين، مؤكدا أن الفكرة امتداد لفكرة قرية باب الشمس وتقام القرية الجديدة على أراض للفلسطينيين تعتبر من أكثر المناطق تعرضا للتمدد الاستيطاني ومصادرة الأراضي واقامة البؤر الاستيطانية عليها.
ولا تبعد القرية الجديدة "حي المناطير" سوى مئات الامتار عن المستوطنات المقامة جنوب نابلس ومن ابرزها مستوطنة "يتسهار"، الأمر الذي دفع الخواجا لتوقع ان يتعرض المتواجدون في القرية لهجمات المستوطنين والجيش معا، كما يحدث دوما لاهالي قرى نابلس التي تتعرض لهجمات متواصلة من المستوطنين.
ورغم أن الناشطين يتوقعون اقدام الجيش على اخلائهم ويبدون استعدادهم لدفع الثمن إلا أنهم شددوا على سلمية المقاومة الشعبية التي يخوضونها مع الاحتلال.
وتعتبر قرية "حي المناطير" الرابعة من نوعها التي يبنيها الفلسطينيون في إطار شكل مستحدث من اشكال مقاومة الاستيطان والجدار، فقد اقام الفلسطينيون خلال الشهر الفائت قرية "باب الشمس" على الاراضي الممتدة شرقي مدينة القدس والتي تسعى اسرائيل للبناء فيها ضمن مخطط ما يسمى "E1"، ثم أقاموا قرية "باب الكرامة" على أراضي قرية بيت اكسا شمال غرب القدس، تبعها محاولة اقامة "قرية الاسرى" على اراضي قرية عانين في محافظة جنين إلا أن قوات الاحتلال حالت دون ذلك كما كان مصير القريتين الاولتين الإزالة والتدمير.
من ناحيته، اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان بناء حارة المناطير باب الحرية في حارة المناصير في بورين قرب نابلس جاء ردا على هدم الاحتلال قرية باب الشمس قرب القدس.
وقام نشطاء لجان المقاومة الشعبية ببناء حارة المناصير "باب الحرية" فوق اراضي بورين بحضور ومشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول والنائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
واضاف البرغوثي ان المقاومة الشعبية وجدت لتنتصر على الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري.
وقال البرغوثي ان شعبنا سيواصل مقاومته الشعبية لمواجهة الامر الواقع بامر واقع فلسطيني.
واوضح البرغوثي ان الهدف من بناء حارة المناطير هو التاكيد لاهلنا في بورين انهم ليسوا وحدهم في مواجهة قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال وعدوانهم ضد قريتهم.
واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان قوات الاحتلال اخذت بدفع الحشودات والمستوطنين الى محيط القرية مؤكدا ان نشطاء لجان المقاومة الشعبية مصرون على بناء الحارة رغم تهديدات الاحتلال.
من جهته اكد العالول ان تلك الخطوة هي جزء من فعاليات المقاومة الشعبية الهادفة الى حماية الارض من الاستيطان والاحتلال.
وقال العالول ان الكل الفلسطيني يقوم بهذه الفعالية ويشارك فيها موحدا في وجه الاحتلال ومخططات الاستيطان والتهويد.
واضاف العالول ان هذه الارض هي اراضي دولة فلسطين وان شعبنا حر في زراعتها والبناء عليها رغم انف الاحتلال.