الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يدخل شهره السابع- العيساوي اكثر من نصف عام على الاضراب

نشر بتاريخ: 02/02/2013 ( آخر تحديث: 02/02/2013 الساعة: 18:32 )
بيت لحم- معا - يستمر الاسير سامر العيساوي "33 عاما" باضرابه المفتوح عن الطعام ليدخل بذلك شهرة السابع على التوالي في الاضراب.

اوضح تقرير وزارة الاسرى أن الاسير العيساوي سكان العيسوية في القدس هو أسير محرر في صفقة شاليط أعيد اعتقاله يوم 7/7/2012 واحتجاجا على ذلك شرع في إضراب مفتوح ابتداء من يوم 1/8/2012 ولا زال مستمرا، حيث اصيب الاسير بجفاف في جسده ووصل وزنه إلى 47 كيلو، حتى أن لجنة حقوق الإنسان التي عقدت في جنيف مؤخرا لم تتطرق إلى موضوع المضربين مما يعني أن هناك استهتار واسع وغير معقول بما يجري على ساحة السجون.

واوضحت الوزارة ان حكومة الاحتلال ومن خلال محكمتها العسكرية أدانت سامر العيساوي بالإخلال بشروط صفقة شاليط وخروجه من القدس إلى منطقة الضفة الغربية.

ويشار ان الاسير سامر يحاكم الآن أمام محكمتين هما محكمة الصلح بالقدس وأمام محكمة عوفر العسكرية على نفس التهم وهي الإخلال بشروط صفقة شاليط بالإضافة إلى توجيه ملف سري ضده لم يتم الإفصاح عن محتواه تهدده المحكمة من خلال ذلك بإعادة فرض الحكم السابق عليه وهو 26 عاما.

وأنكر العيساوي كافة التهم الموجهة له، ولم تنزل له لائحة اتهام، واستغرق التحقيق معه بضع ساعات فقط، ولكنه مهدد بفرض حكم رادع ضده مما دفعه إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على ذلك.

ولقد تدهور الوضع الصحي للأسير العيساوي خلال هذا الإضراب الذي يعتبر الأطول في التاريخ الإنساني، ونقل عدة مرات إلى المستشفيات الإسرائيلية، وهو في الشهر السابع تحول حسب المحامين والأطباء إلى كومة من العظم منهار الجسم لا يستطيع التحرك سوى على عربة متحركة ويعاني من آلام شديدة في كافة أنحاء جسمه وعدم انتظام في دقات القلب.

واكدت الوزارة ان سامر العيساوي يدافع بإضرابه عن سائر الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم وعددهم (9) مهددين بإعادة فرض الحكم السابق عليهم، ويواجه بذلك خطر الموت الحقيقي في كل لحظة بعد أن اعتدي عليه في قاعة المحكمة، ومورست عليه كل أشكال الضغط والابتزاز، فقد مر وقت طويل، لم تستطع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية من التأثير والضغط حتى الآن على الجانب الإسرائيلي لإنقاذ حياته، وبرغم تدخل الجانب المصري بشكل مكثف لإيجاد حل لمشكلة الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم إلا أنه وللشهر السابع لا يوجد استجابة واضحة من الإسرائيليين.

وهناك قلق حقيقي على حياته بعد أن أفاد الأطباء بخطورة حالته وأنه معرض لموت مفاجئ في أي لحظة، وخاصة بعد أن فقد الإحساس بأعضاء جسمه وبدأت درجات الحرارة ترتفع عنده وان الكلى عنده معرضة للتوقف.

ولا يوجد أي بند في صفقة التبادل يسمح لإسرائيل بإعادة فرض الأحكام السابقة على المحررين في حال اعتقالهم، ولجأت اسرائيل إلى إجراءات وقوانين عسكرية لتبرر هذا الإجراء بما يخالف كل المواثيق الدولية والإنسانية و أصول المحاكمة العادلة.

ويبقى السؤال من المسؤول عن هذا الصمت الذي يسمح لحكومة الاحتلال باحتجاز أسير مضرب عن الطعام وفي وضع صحي متدهور طوال هذا الوقت، فالنداءات والتحركات واللقاءات لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن، كأن هناك من اتخذ قرارا في اسرائيل بإعدام الاسير سامر وزملائه المضربين.