متحف جامعة بيرزيت يستضيف الفنان ناصر السومي
نشر بتاريخ: 02/02/2013 ( آخر تحديث: 02/02/2013 الساعة: 14:19 )
رام الله- معا - استضاف متحف جامعة بيرزيت، الفنان التشكيلي الفلسطيني ناصر السومي والذي تحدث عن مشروعه "ذاكرة النيلة" حيث اكتشف عبر مكوناته المختلفة ماهية النيله كنبتة كانت تزرع في فلسطين وتحديداً في أريحا حتى بدايات القرن العشرين، وكصبغة كان لها دورها عبر التاريخ في إثراء التراث الثقافي البصري المحلي في منطقة سوريا الكبرى وفي مناطق أخرى من العالم.
افتتحت الجلسة مديرة متحف جامعة بيرزيت إيناس ياسين، والتي رحبت بدورها بالفنان السومي وبالحضور، معبرة عن سعادة المتحف باستضافة مثل هذه الأعمال الفنية والجلسات المفتوحة.
السومي بدأ حديثه بعلاقته بنبتة النيلة الطبيعية، حيث بدأت منذ تحديقه بصورة عمه الملونة بالنيلة والثوب الفلسطيني القديم المصبوغ بالنيلة الطبيعية أيضا، واستمرت بقراءته للنصوص التي تحدثت عن النيلة وأمتار القماش المصبوغة بالنيلة المعروضة في محال القدس القديمة. كما تذكر كيف كانت تكحل البيوت الفلسطينية قديما بالكلس والنيلة لتبعد الهوام وفق العادات والتقاليد آنذاك.
انتقل السومي بعد ذلك إلى عرض مقطع من فيلم حول النيلة، وتحديدا حول زرع هذه النبتة في الهند وكيف يتم استخراج الصبغة الطبيعية منها وكيف تستخدم لصباغة الأقمشة، ليربط بين الحياة بشكل عام وبين أعماله الفنية وخاصة عمله الأخير في حلب سنة 2010 مهرجان "إحياء ذاكرة النيلة"، والذي هدف فيه لإبراز أهمية صبغة النيلة وكيف شكلت جزءا من الموروث الشعبي والثقافي لدى العديد من شعوب العالم.
وكشف السومي عن مشروع جديد بدأ التحضير له، حيث سيتم تجربة زراعة نبتة النيلة في أريحا التي كانت أهم بلد في المنطقة يزرع هذه النبتة، ويصدّر أنقى وأغلى أنواع لهذه الصبغة، في محاولة لإرجاع بعض الحرف القديمة وإحياء موروث ثقافي قديم، بالإضافة إلى أهمية الجدوى الاقتصادية من مثل هذه المشاريع. السومي قال أن الزراعة ستبدأ قريبا، وفي حال نجاح ذلك سيكون هناك عدة فعاليات على غرار مهرجان حلب، ستقام في فلسطين لإحياء هذا اللون وأيضا من أجل تعليم حرفة الصباغة القديمة.
وفي نهاية الجلسة، فتح المجال للنقاش والأسئلة بين الحضور واختتم السومي بشكر المتحف على استضافته والحضور على اهتمامهم وحضورهم.
يذكر أن السومي فنان فلسطيني ولد في قرية سيلة الظهر ودرس في سوريا وفرنسا، حيث هو فنان تركيب يحول المواد العادية في الحياة اليومية إلى فنون غير تقليدية ومبدعة.