هل يكون اولمرت على القائمة: اسطورة لعنة الانفصال عن غزة تغزو قناعات اليهود المتدينين
نشر بتاريخ: 11/03/2007 ( آخر تحديث: 11/03/2007 الساعة: 20:31 )
بيت لحم - معا- اخذت اسطورة لعنة الانفصال عن غزة تزداد قوة تأثير على قناعات واعتقادات اليهود المتدينين الذين ينظرون للامر من باب الخطيئة والعقاب فيما يعتبرون الانفصال عن غزة وترحيل عشرة الاف مستوطن الخطيئة الموجبة للعقاب الرباني الذي يأخذ اشكالا وطرقا متعددة وينال كبار المسؤولين عن خطيئة الانفصال وفقا لتصور الهيئة العالمية للدفاع عن الوطن والشعب والمحسوبة على التيارات اليهودية شديدة التدين .
وتركز الهيئة المذكورة خلال حملتها الدعائية التي اطلقت عليها اسم " حملة الحساب الرباني " على نشر التحقيقات والفضائح والاستقالات التي طالت كبار المسؤولين الاسرائيليين الذين شاركوا بشكل او باخر في عملية الانفصال عن غزة تخطيطا وتنفيذا وتنظر لما لحق بهم على انه عقابا من رب العالمين على ما اقترفوه بحق المستوطنين وتحاول تعميم هذه الفكرة في اوساط الجمهور اليهودي المتدين وترسخ هذه القناعه لديه .
وتستذكر الهيئة في حملتها ما حل بشارون الفاقد للوعي منذ اكثر من عام ودانت نجله عمري , بجرائم جنائية اودت به الى غياهب السجون دون ان تغفل ما حل بوزير العدل السابق حاييم رامون الذي ادين بالتحرش الجنسي بعد ان قبل احدى الموظفات مما افقده منصبه ودمر حياته السياسية وكذلك الامر مع رئيس الدولة موشيه كتساف ورئيس الاركان السابق دان حالوتس الذي خرج من حرب لبنان بهزيمة كبيرة افقدته موقعه العسكري وشوهت مسيرته العسكرية .
واشارت الهيئة في حملتها الى ما حل بالمفتش العام السابق للشرطة الاسرائيلية موشيه كرادي الذي فقد منصبه بعد صدور نتائج لجنة زيلر اضافة الى تقديم رئيس لجنة الخارجية والامن التابعه للكنيست تساحي هنغبي الى القضاء على خلفية تعيين بعض الاشخاص في مناصب ومراكز ادارية وفقا لخلفيتهم السياسية وبعيدا عن المعايير المتبعه في مثل هذه الحالات ورئيس ادارة هيئة مساعدة مستوطنو غزة الذي رحل من بيته وسكن في بيت متنقل " كرفان " هربا من التعذيب الذي مارسه عليه بعض الجيران .
وتساءلت الهيئة ومن باب ترسيخ فكرة لعنه الانفصال والشماته السياسية والشخصية برئيس الوزراء الحالي ايهود اولمرت الذي يواجه متاعب قانونية كثيرة وقالت " هل يكون اولمرت التالي على قائمة ضحايا لعنة الانفصال ؟"