السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل لتحديد اهم قضايا السلم الاهلي في يطا

نشر بتاريخ: 02/02/2013 ( آخر تحديث: 02/02/2013 الساعة: 17:30 )
الخليل- معا - أوصى متحدثون ومتخصصون في ورشة عمل عقدت في مدينة يطا اليوم السبت، في قاعة البلدية بعنوان "معا نبني السلم الأهلي"، على ضرورة نشر التوعية المتعلقة بالسلم الاهلي على المجتمع المحلي في مدينة يطا من خلال مشاركة مجتمعية واسعة بين افراد المجتمع لمواجهة النزعات ونبذ العنف، العمل على تعميق مفهوم السلم الأهلي وقيم التسامح واللاعنف داخل المجتمع، المحاولة الجادة والمباشرة للحد من النزاعات والصراعات، تشكيل ائتلاف سلمي يضم العشائر في يطا والقانون والمؤسسات الاهلية، المطالبة بزيادة افراد الشرطة في مركز يطا.

واطلقت مؤسسة تعاون لحل الصراع سلسلة من ورشات العمل التي تتعلق بمشروع السلم الاهلي في عدد من المحافظات والمدن الفلسطينية، والذي ينفذ ضمن اتفاقية التعاون المبرمة ما بينِ مؤسسة تعاون لحل الصراع وخدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) في إطار برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني(CPP) بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وبالتعاون مع جمعية يطا الخيرية، وجمعية سيدات يطا، ومركز نرسان الثقافي، ونادي شباب الكرمل الرياضي.

وحضر الورشة، رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة، ونائبه د. جمال بحيص، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، واياد الجعبري منسق مشروع معا نبني السلم الاهلي، والرائد احمد العطاونة مدير العلاقات العامة والاعلام في مديرية شرطة محافظة الخليل، والرائد ناصر صبارنة مدير مركز شرطة يطا، والرائد محمد فطافطة، ورئيس جمعية يطا الخيرية د. أحمد الجبور، ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني والمحلي والمجالس القروية، وعدد من وجهاء العشائر في مدينة يطا.

من جانبه رحب مخامرة بالحضور، مؤكدا على ضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي و الحوار البناء بين كافة اطياف المجتمع المحلي لتأسيس علاقات متينة بين أفراده مبينه على أسس صحيحة لنبذ العنف والخلافات.

واشار مخامر الى دور المؤسسات والجمعيات والمؤسسات التعليمية والعشائر في تعزيز لغة الحوار والتكاتف المشترك لخدمة وتنمية وتطوير مدينة يطا وقاطنيها.

بدوره أكد الجبور على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تعبر عن التعاون المشترك داخل المجتمع من خلال اللقاءات والندوات وورش العمل المستمرة لتوفير الامن والامان للمجتمع الفلسطيني اليطاوي.

وأوضح العطاونة عن كيفية نشر العلوم المعرفية على المجتمع بكافة قطاعاته والابتعاد عن السلوك السلبي والاحتذاء بالسلوك الايجابي ضمن القانون والاعراف والعادات والتقاليد ومشاركة الجميع في تغيير المفاهيم السيئة السائدة داخل المجتمع و التي تدعوا إلى الإقصاء وعدم تقبل الآخرين والعنف وغياب مفهوم الحوار بين أفراد المجتمع.

وفي كلمة بلدية يطا تحدث فيها بحيص، عن اهمية جميع افراد المجتمع في المساهمة في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح وتوفر النية الصادقة بين أفراد المجتمع في نبذ العنف والفوضى وحل الصراعات الداخلية بالطرق السليمة، والابتعاد عن السلوك الذي يضر بالمؤسسات الاهلية والرسمية والتعليمية والمنظومة العشائرية.

وفي كلمة العشائر تحدث رجل الاصلاح صلاح ابو علي، عن دور العشائر بجانب القانون في حل الصراعات والنزاعات الداخلية بين افراد المجتمع، مشيرا الى أهمية العشائر في نبذ جميع انواع العنف والتأكيد على ضرورة التسلح بالوعي ونبذ كل الثقافات الخارجة عن عادات وتقاليد شعبنا للوصول إلى مجتمع آمن ومستقر.

وأعرب منسق المشروع الجعبري عن سعادته لهذا اللقاء مقدماً نبذة عن مؤسسة تعاون لحل الصراع وعن اهداف المشروع، كما وقدم شكره لبلدية يطا والمؤسسات الشريكة وللحضور على اصغائهم وحسن تعاونهم.

وجرى النقاش بين المتحدثين لتحديد أهم الاحتياجات المتعلقة بالسلم الأهلي في مدينة يطا، متطرقين إلى عدة قضايا الأمر الذي أدى إلى تفاعل كبير بينهم، وفي نهاية اللقاء تم الـتأكيد على عقد لقاءات متواصلة لتطبيق التوصيات التي خرجوا بها.