السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شباب ضد الاستيطان يطلق فعاليات حملة دولية رابعة لفتح شارع الشهداء

نشر بتاريخ: 02/02/2013 ( آخر تحديث: 02/02/2013 الساعة: 21:29 )
الخليل- تقرير معا - اعلن تجمع شباب ضد الاستيطان في فلسطين برنامج فعاليات الحملة الدولية الرابعة المطالبة باعادة فتح شارع الشهداء والمحلات التجارية والاسواق والمنازل المغلقة في وسط مدينة الخليل، واختار التجمع تاريخ مجزرة الحرم الابراهيمي كيوم عالمي للتضامن مع الخليل والمطالبة باعادة الحياة الطبيعية لاسواقها ومحلاتها وشوارعها والتي اغلقها الاحتلال بعد مجزرة الحرم الابراهيمي عام 1994، وتتزامن الحملة هذا العام مع الذكرى الـ 19 لمجزرة الحرم .

وقال المهندس عيسى عمرو، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان ان نشاطات وفعاليات هذا العام ستكون يوم الجمعة "جمعة بالوحدة نستطيع" 22.02.2.13 مظاهرة حاشدة لاهالي محافظة الخليل تنطلق من مسجد علي بكاء وسط مدينة الخليل بعد صلاة الجمعة مباشرة باتجاه شارع الشهداء المغلق، ويوم السبت الموافق 2322013 مظاهرة نسوية على مدخل شارع الشهداء ومؤتمر صحفي بيت الصمود والتحدي في تل الرميده.

|203601|على ان يكون يوم الاحد الموافق 2422013 عرض فيلم يتناول الاعتداء في مدينة الخليل عام 2012، ويوم الاثنين الموافق 2522013 يوم الخليل الدولي ، عشرات المظاهرات والفعاليات في جميع انحاء العالم . وزيارات تضامنية لعائلات شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي ، وتوزيع صور الشهداء في البلدة القديمة، مظاهرة داخل شارع الشهداء للمتضامنين الاجانب واهالي شارع الشهداء.

واضاف عمرو ان تجمع شباب ضد الاستيطان نجح بتنظيم الحملة الثالثة محليا ونجح بتدويل قضية اغلاق شارع الشهداء حيث حققت الحملة الدولية الثالثة "حملة شدي حيلك يا بلد" المطالبة بإعادة فتح شارع نجاحا غير مسبوق، حيث نجح المنظمون في تفعيل المجتمع الدولي والمحلي في قضية فتح شارع الشهداء من خلال تنظيم أكثر من 35 فعالية مختلفة في جميع أنحاء العالم.

وقال عمرو " لقد أبدع المنظمون من خلال الترتيبات والأفكار الإبداعية والمتنوعه التي تم تنظيمها في جميع أنحاء العالم وضربت مدينة الخليل صاحبة الحدث الأكبر من خلال تنظيم فعاليات إبداعية أرعبت الاحتلال وأحرجته مثالا أعلى بالعمل الشعبي ضد الاحتلال، مما جعل المستوطنون يطالبون الحكومة الإسرائيلية باعتقال المنظمين وتقديمهم للمحاكمة على الرغم أن جميع الفعاليات كانت سلمية ".

|203600|وافتتحت الحملة الثالثه العام الماضي من قلب شارع الشهداء من خلال زيارة النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي، وتم تحدي قرار إغلاق شارع الشهداء، وتمت زيارة العديد من العائلات التي تعاني من ويلات الاستيطان والاحتلال في قلب مدينة الخليل. ولم ينجح المستوطنون بإيقاف الوفد الزائر بالرغم من التهديدات ومحاولات الاعتداء المتكررة بحضور الجيش والشرطة الإسرائيلية.

وأبدعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بتنظيم معرض لصور المقاومة الشعبية ومجزرة الحرم الإبراهيمي في قلب شارع الشهداء داخل قاعة المدرسة الإبراهيمية بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، وتوافد المئات من الشخصيات الرسمية والعامة الفلسطينية والدولية للمعرض.

كما وتم التنسيق لزيارة 6 أعضاء من الكونجرس الأميركي الداعمين للقضية الفلسطينية لشارع الشهداء وتل الرميده، وتم اطلاعهم على سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها دولة إسرائيل في جميع أنحاء الضفة الغربية وخصوصا في قلب مدينة الخليل. وتم تحميل الوفد الزائر رسالة للرئيس الأمريكي لوقف دعم حكومته للاحتلال الإسرائيلي ومطالبا إياه بالتدخل لفتح شارع الشهداء والمحلات المغلقة في مدينة الخليل.

وتم تنسيق لبث مشترك لـ 7 إذاعات محلية تنادي المواطنين للمشاركة في فعاليات فتح شارع الشهداء وتحدي الإغلاق والصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف، وتم عرض فلم بعنوان روح شارع الشهداء وحضره العشرات من المتضامنين الأجانب ونشطاء تجمع شباب ضد الاستيطان.

اما عالميا، فكان الحدث كبير ومنظم حيث تم التنسيق مع العشرات من النشطاء والمؤسسات والمجموعات الداعمة للشعب الفلسطيني لتنظيم فعاليات ومظاهرات مطالبه بإنهاء الاحتلال والاستيطان وفتح شارع الشهداء في الخليل.

وكان ابرز الفعاليات في وسط مدينة لندن حيث قام المنظمون بتفتيش المارة ومنعهم من مواصلة السير على نفس الجهة وأجبروهم على السير في جهة أخرى في وسط لندن مذكرينهم بان أهالي مدينة الخيل ممنوعين من السير في أهم شارع في مدينتهم. كما تم تنظيم مظاهره أمام البرلمان البريطاني وقام العشرات من النشطاء بالاتصال بالسفارة الاسرائيليه في بريطانيا محتجين ومعبرين عن رفضهم لإغلاق شارع الشهداء.

وفي جنوب أفريقيا تم تنظيم مظاهرة حاشدة مطالبه بفتح شارع الشهداء وفعالية اخرى في حديقة الرئيس السابق لجنوب إفريقيا وبطل حملة مقاومة الفصل العنصري فيها.

وفي الولايات المتحدة تم تنظيم العديد من الفعاليات في ولاية نيويورك وخصوصا في جامعة هارفرد، وشيكاغو، وبراكلي، وكاليفورنيا، فيليدلفيا، سان فرانسيسكو، سياتل، وأمام البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.

وتنوعت الفعاليات في فرنسا حيث شاركت العديد من المدن في تنظيم فعاليات تضامنية منها باريس وتولوز وكمبريلي وجزيرة رونين، وجميعها كانت تطالب بإنهاء سياسة الفصل العنصري وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

ونظمت مظاهره حاشده في مدينة سيدني تضامنا مع أهالي مدينة الخليل ومطالبة بوقف الاحتلال الإسرائيلي ، ومطالبين بإعادة فتح شارع الشهداء وحرية الحركة لمواطنين الساكنين في الخليل.

وتم تنظيم فعاليات أخرى في كل من كندا والمكسيك وجمهورية التشيك وسويسرا وألمانيا واليونان و ايطاليا واسبانيا وبلجيكا ومصر خصوصا في مدينة أسوان .

وقال عمرو ان البعد الدولي مهم جدا ، حيث ان الاحتلال الإسرائيلي يحاول إخفاء حقيقته الإجرامية ويحاول تصوير المواطن الفلسطيني بالإرهابي والمجرم، ولكن حملة فتح شارع الشهداء اثبت أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يقتل ويغلق ويدمر ويرهب الأطفال الفلسطينيين في بيوتهم وشوارعهم ومدنهم ودولتهم فلسطين.

وطالب عمرو جميع المؤسسات الدولية والمحلية للاستمرار في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي حتى يجبر على إنهاء الاحتلال وفتح جميع الأسواق المغلقة والمحلات والشوارع في قلب مدينة الخليل.

علما ان إغلاق شارع الشهداء تسبب في فصل مدينة الخليل لأربع أجزاء وأصبحت مدينة الخليل مقسمه لمناطق جنوبية وغربية وشرقية وشمالية مما صعب التواصل بين أهالي مدينة الخليل، وتسبب أيضا بإغلاق سوق الخضا ، سوق الفواكه، سوق الدجاج، سوق اللحامين، سوق الجملة، سوق الذهب، سوق اللبن، سوق الحدادين، سوق النجارين، سوق الجمال والأغنام، سوق الأدوات القديمة، سوق العطارين، بالاضافه للعشرات من المطاعم والمكاتب والمحلات التجارية والحرف اليدوية.

وتسبب الإغلاق لتقليل عدد المصليين المسلمين في الحرم الإبراهيمي ومسجد السنية حيث ما زال الاحتلال يغلق المدخل الرئيسي للمسجد، وإغلاق مسجد الكيال ومسجد الأقطاب.

كما وأثر الإغلاق على الموتى حيث ان مقبرة أهالي الخليل تعاني أيضا من سياسة الإغلاق، حيث أغلق الاحتلال جميع الأبواب والمداخل الرئيسية لمقابر أهالي الخليل.

وطالب عمرو جميع المؤسسات والمواطنين والفعاليات الشعبية للمشاركة الواسعة في الفعاليات هذا العام من اجل التعبير عن رفضنا للاحتلال والاستيطان في جميع انحاء فلسطين، وطرد الاحتلال والمستوطنين من مدينة الخليل، وجميع محافظات ومدن وقرى الوطن الحبيب.

ونشر شباب ضد الاستيطان، تقريراً عن أصدقائهم الناشطين البريطانيين والذين جسدوا في أحد شوارع العاصمة البريطانية لندن االحياة الطبيعية في شارع الشهداء.