الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التلفزيون الاسرائيلي : تقدم في لقاء عباس اولمرت..والافراج عن شاليط خلال اسبوع . دحلان : اللقاء كان صريحا وصعبا

نشر بتاريخ: 11/03/2007 ( آخر تحديث: 11/03/2007 الساعة: 21:35 )
غزة -معا- ذكر التلفزيون الاسرائيلي الليلة ان الرئيس عباس ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال اجتماعه به الليلة انه سيتم الافراج عن جلعاد شاليط خلال الاسبوع القادم.

وقال التلفزيون ان تقدما كبيرا حصل في لقاء ابو مازن اولمرت وان بوادر هذا التقدم ستبدا بالظهور خلال الاسبوع القادم.

من جهته قال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد لوكالة معا" انه لا مانع لدى الفصائل الآسرة للجندي باطلاق سراحه اذا لبت اسرائيل شروط الفصائل".

واضاف التلفزيون انه تم الاتفاق على اعادة تفعيل اللجان الامنية والمدنية بين الجانبين فيما امضى الجانبان وقتا في مناقشة المبادرة السعودية حيث ابدى اولمرت اهتمامه الجدي بها.

كما طالب ابو مازن اولمرت ان تنسحب الهدنة ايضا على الضفة الغربية .

وفي سياق اخر بث التلفزيون الاسرائيلي تقريرا عن الاستعدادات في وزارة التربية الاسرائيلية والجبهة الداخلية في اسرائيل لاي تدهور قد يقع في الاوضاع الامنية في القطاع .

من جهته اعرب الصحفي الاسرائيلي ايهود يعاري عن تفاؤله بقرب التوصل الى فتح افاق سياسية بعد قمة اولمرت ابو مازن على اساس المبادرة السعودية مشيرا الى ان ابو مازن يعمل على فتح شهية حماس لقبول المبادرة العربية .

دحلان: اللقاء صعب وصريح

من جانبه وصف النائب محمد دحلان اللقاء الذي تم بين الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت بالصريح والصعب.

وقال دحلان والذي شارك في اللقاء في حديث لمعا - انه تم مناقشة حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها شأنا داخليا فلسطينيا و انه تم طرح قضية المعابر وبالذات معبر كارني و رفح.

وأوضح دحلان أن الوفد الفلسطيني الذي ترأسه الرئيس عباس وبمشاركة صائب عريقات ورفيق الحسيني بحث إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين خاصة الأطفال و النساء و المرضى كما تم بحث قضية الجندي الأسير شاليط .

وأضاف دحلان انه تمت مطالبة اسرائيل برفع الحواجز داخل الأراضي الفلسطينية لضمان حرية حركة المواطنين الفلسطينيين.

وأشار دحلان أن الجانيين اتفقا على عقد لقاءات مشتركة مستقبلا.

عريقات: الاتفاق على قضايا عدة

من جهته قال د.صائب عريقات في مؤتمر صحفي برام الله عقب انتهاء لقاء عباس اولمرت انه تم الاتفاق على ضرورة تثبيت التهدئة في غزة وايقاف كل الاقتحامات الاسرائيلية والاغتيالات ووقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وقال " انه وفي حال نجاح التهدئة في غزة سيتم نقلها الى الضفة الغربية".

كما تم الاتفاق على فتح معبر المنطار الشهر القادم يوميا حتى الساعة 11 ليلا
وعقد لقاءات منتظمة.

واضاف عريقات ان الاجتماع استمر لاكثر من ساعة في بدايته ضم الوفدين ومن ثم كان اجتماع ثنائي لعباس واولمرت, وان عباس واولمرت اكدا التزامهما بعملية السلام وخارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش باقامة الدولتين وتحويل هذه الرؤية لمسار سياسي واقعي .

وشرح الرئيس عباس لاولمرت مبادرة السلام العربية التي هي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي تشكل جزء كبيرا من خارطة الطريق.

وحسب عريقات فقد اثار الرئيس عباس الاجراءات احادية الجانب خاصة الجدار والاستيطان والحفريات في باب المغاربة ، وطالب بمنع اتخاذ اجراءات تستبق مفاوضات الوضع النهائي .

كذلك اثيرت قضية الاموال المحجوزة لدى الاسرائيليين وقضية المئة مليون دولار التي تم تحويلها واتفق على عقد اجتماعات بين الجانبين لبحث ذلك .
.........................

الكاميرات لم تصور نزول ابو مازن من السيارة حتى لا تظهر اولمرت وهو يقبله:


وكانت مصادر صحافية اسرائيلية قالت ان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لم يسمح للكاميرات بتصوير موكب الرئيس محمود عباس حين وصوله الى اولمرت في القدس حتى لا تظهر الصورة الى حين يقوم اولمرت بتقبيل رئيس السلطة والوفد المرافق له ( صائب عريقات ومحمد دحلان) فيتسبب ذلك باحراجات للرئيس ابو مازن مثلما القمة الماضية قبل نحو شهرين, حيث قالت الصحافة ان القمة كانت تخلو من اية فوائد وان اولمرت لم يقدم لعباس سوى القبل الدافئة.

وفي بث مباشر من امام مكان اللقاء اقتصرت الصور على لقطات لاولمرت وهو يمشي مع ابو مازن في الممر المؤدي الى قاعة الاجتماع - دون اي قبلات .

وفي مفاجأة اعتبرها التلفزيون الاسرائيلي التفافا على رئيس السلطة اعلن اولمرت للصحافيين قبل وصول ابو مازن انه يمتدح المبادرة السعودية ويعتبرها جديرة بالاهتمام - وهو ما يمكن تفسيره بان تل ابيب تحاول فتح خطوط مباشرة مع السعودية دون الحاجة للرئيس ابو مازن حسب القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي.

ولم يسمح للتلفزيون الفلسطيني بالبث من مكان الاجتماع

يشار الى ان اولمرت وابو مازن لم يكونا راغبين او متشجعين لهذا اللقاء الا ان كوندليسا رايس اصرت على ضرورة عقده قبل القمة العربية المقررة في 28 الشهر الجاري .