الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية: تقرير مجلس حقوق الانسان ركيزة قانونية

نشر بتاريخ: 03/02/2013 ( آخر تحديث: 03/02/2013 الساعة: 10:46 )
رام الله- معا- ثمنت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات دعوة اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بشأن المستوطنات الإسرائيلية، التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والقاضي بسحب المستوطنين من الضفة الغربية، واعتبار المستوطنات خرقا للقانون الدولي، ووقف التوسع الاستيطاني، وسحب كل المستوطنين اليهود، البالغ عددهم نصف مليون من الضفة الغربية المحتلة، معتبرة هذا التقرير نصر جديد للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وركيزة هامة يستند عليها الفلسطينيون في مقاومتهم لمشاريع الاحتلال الاستيطانية ومخططاته التهويدية.

وأكدت الهيئة في بيانها على ما جاء في تقرير مجلس حقوق الانسان الرافض للاستيطان والمستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرةً إقامة المستوطنات الاسرائيلية في القانون الدولي بفروعه – بالاضافة الى نقل سكان الدولة المحتلة الى الاقليم المحتل – مناقضة لكل المبادئ الدولية وخاصة لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، وبفضل الاتفاقية هناك سلسلة طويلة من المحظورات المفروضة على قوة الاحتلال، وجوهر هذه الاتفاقية في هذه الحالة "يحظر على المحتل توطين سكانه في الاراضي المحتلة، وهو ما أعادت التأكيد عليه العديد من قرارات الشرعية الدولية سواء في ذلك قرارات مجلس الامن الدولي او الجمعية العامة، وبالتالي فان خلق الأمر الواقع بالقوة لا يمكن ان يكسب حقاً، وقد حددت مجموعة من قرارات الشرعية الدولية بتأكيد ذلك وانكار اي صفة قانونية للاستيطان او الضم، وتطالب بالغائه وتفكيك المستوطنات بما في ذلك الاستيطان في القدس.

وفي سياق متصل طالبت الهيئة قادة الدول الإسلامية في اجتماعهم تحت عنوان 'العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص للتنمية' في السادس من الشهر الجاري لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بضرورة اتخاذ موقف فعلي وجاد تجاه الاستيطان في الاراضي الفلسطينة ولا سيما في القدس الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأكدت الهيئة على ان اسرائيل في الاونة الاخيرة تعيش نوع من الهستيريا الاستطانية، حيث دأبت على مدار الشهرين الاخيرين على المصادقة على الاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مدينة القدس خاصة، وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرةً ممارسة إسرائيل للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة معارضةً وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، وان بناء المستوطنات يشكل مجموعة من العقبات في طريق السلام، ويعمل على تقويض الحلول التي يحاول المجتمع الدولي أن يبحث عنها من اجل إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من جهته قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها لمدنية القدس الشرقية سنة 1967 وهي مستمرة بمحاولات حثيثة لنزع الهوية العربية والإسلامية التاريخية من مدينة القدس، وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي من جانب أول، وتعمل جاهدة للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي الفلسطيني فيها من جانب ثانٍ، حيث استخدمت حكومات إسرائيل المتعاقبة الوسائل الكثيرة وقامت بالكثير من الإجراءات ضد المدينة وسكانها الأصليين، وكان الاستيطان في المدينة وفي الأراضي التابعة لها احد أهم الوسائل لتحقيق الهدف الأساسي تجاه المدينة من جانب ثالث". مشيراً الى أن سلطات الاحتلال تعمل وفي كل لحظة على استكمال المخطط الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، حيث عملت على مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات، وعمدت إلى تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية والحد من توسعها وتهديد بعض التجمعات السكانية بالإزالة، كما وعمدت إلى عزل المدينة وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب، وقامت بتشويه النمط العمراني للقدس القديمة والقرى المحيطة، مؤكدةً على أن سياسة تهجير المواطنين الفلسطينيين من القدس احد الوسائل المعتمدة لديها من اجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في المدينة.

وفي السياق ذاته جددت الهيئة مطالبتها لقادة الدول الاسلامية على ضرورة نصرة مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية في ظل ما تتعرض له من تهويد واستيطان وسرقة للتاريخ والمعالم، مشيرةً الى ان مدينة القدس هي مهبط الديانات السماوية الثلاث، ومسرى محمد وقيامة عيسى عليهما الصلاة والسلام، مؤكدة على ان المسلمين لا بد لهم من نصرة قبلة المسلمين مدينة القدس.