الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشرات المعتصمين بمشاركة محمد بركة وحنين دوف يمنعون هدم منزل عربي في مدينة يافا

نشر بتاريخ: 11/03/2007 ( آخر تحديث: 11/03/2007 الساعة: 22:25 )
القدس -معا- تمكن العشرات من ناشطي السلام العرب واليهود، اليوم الأحد من منع سلطات الاحتلال من هدم منزل عربي في حي العجمي في يافا. حيث اعتصم النشيطون في المنزل المهدد منذ مساء أمس، بمشاركة النائبين الجبهويين محمد بركة ود. دوف حنين.

ورغم نجاح النشطاء ومحاميتهم ابتسام طنوس، باستصدار أمر من المحكمة بتأجيل عملية الهدم لمدة أسبوعين كمهلة لتسوية القضايا القانونية إلا أن قوات كبيرة من الشرطة تواجدت في المكان نهار اليوم.

وحيا النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، جمهور المعتصمين وجهودهم لمنع الهدم، مؤكدا على ضرورة الاستمرار بالمعركة.

وقال إن "المخطط السلطوي يهدف إلى تحويل عشرات وربما مئات المنازل العربية الى أملاك غير منقولة لبيعها بالمزاد العلني، ونحن لا نرى بالدفاع عن هذه المنازل دفاعا عن حق أهل يافا العرب بالسكن والمأوى فقط، إنما نرى به دفاعا عن هوية المدينة الفلسطينية".

وأضاف بركة قائلا إن "المعركة هي مدنية ووطنية في نفس الوقت، مطالبا البلدية ووزارة الاسكان برفع اليد عن المنازل العربية وبمنح أفضلية للمواطنين العرب لتمكينهم من شراء القسائم في مدينتهم بدل جلب أثرياء تل أبيب".

وعبر بركة عن أمله بأن تشهد الخطوات الاحتجاجية القادمة مشاركة أكبر عدد من أبناء يافا، مؤكدا على أن وقفتهم الجماعية الموحدة هي الكفيلة بإجهاض محاولات الإخلاء والترحيل.

ووصف النائب د. دوف حنين مخطط السلطة لإخلاء يافا من مواطنيها العرب بـ "الترانسفير الاقتصادي العنصري"، وأكد "المعركة لم تنته اليوم، لكنها كانت شرارة الانطلاقة.

ودعا د. حنين كل أنصار السلام والمساواة والعيش المشترك إلى البقاء على أهبة الاستعداد لمنع تنفيذ أي عملية هدم بحق المنزل المذكور أعلاه أو سواه، وحذر المواطنين اليهود من التهادن مع هذه القضية .

وقال "هذا الترانسفير الاقتصادي يبدأ بالمواطنين العرب لكنه لا ينتهي عندهم وإذا ما نجح في الأحياء العربية فإنه سيستنسخ في أحياء الفقر اليهودية لاخلائها من الفقراء وتقديمها على صينية ذهبية للأغنياء اياهم".