ابناء ابورويس رمز من رموز الجدعنه. . بقلم: ماجد ابوعرب

ابناء ابورويس رمز من رموز الجدعنه انتماؤهم حديدي وعطاءهم بلا حدود

بقلم: ماجد ابوعرب
في الأسبوع المنصرم اصيب النجم ادهم ابورويس اصابة قوية في رأسه بعد ان تعرض لصدام مباشر مع حارس اسلامي قلقيلية اثناء لقاء الجدعان والاسلامي على ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم ,مكث ادهم على اثرها اكثر من يوم في مشفى رفيديا ,ثم عاد مجددا للملاعب وشارك مع فريقه في لقاء الظاهرية ,رغم نصائح الأطباء له الخلود للراحة ,لكن انتماءه كان اكبر من المرض وفرض حضوره في ايقاع اللقاء ,رغم انه لم يكن كعادته ,والسيناريو ذاته تكرر مع شقيقه يوسف الملقب باللول ,في لقاء الظاهرية حيث اصيب بكسر في الفك نقل على اثرها الى مشفى رفيديا بنابلس حيث اجريت له عملية جراحية تكللت بالنجاح.

ابناء ابورويس بوسف وادهم وابراهيم قصة نجاح مميزة ,فهم خرجوا من رحم المخيم وتتلمذوا في ازقة المخيم ’شربوا من لبن الشهامة ’وذاقوا مرارة البؤس ومعاناة اللجوء ,اكتووا بنار المحتلين ,وواصلوا مسيرة البقاء والصمود فوق ارض المخيم.

الثلاثي ابورويس مارسوا الرياضة في اقصى الظروف ,حتى أصبحوا نجوما يشار لهم بالبنان ,كانوا جدعان بأخلاقهم وجدعان في فنهم الكروي ,وجدعان في
معركة الحياة ,خاضوا الاحتراف ونجحوا في كافة الاختبارات ,الرياضة هي حياتهم وهي الاكسجين الذي يتنفسون منه ,بلاطه بالنسبة اليهم ليس مخيم
لجوء فحسب ,بل هو عنوان من عناوين الكرامة ,ومحطة من محطات الانتظار ,عيونهم ترنوا الى حيفا ويافا ,ككل اللاجئين الذين تشردوا من ديارهم عام
48 لمع نجم ابناء ابوروبس في عالم الكرة فالكرة عندهم رسالة محبة وعنوان من عناوين البقاء ’وهم فاكهة الجدعان ,غرسوا مداميك الجدعنه في
عقول الاطفال الذين باتوا فاكهة الملاعب وعنوان من عناوين الرياضة الفلسطينية ,سلامات باكابتن يوسف وحمدا للسلامة ياادهم.