الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شباب " المردة " يزور مخيم شاتيلا بدعوة من "أشد"

نشر بتاريخ: 03/02/2013 ( آخر تحديث: 03/02/2013 الساعة: 16:48 )
بيروت- معا - إستكمالاً للحوار الذي بدأ قبل فترة بين اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) وقطاع الشباب في تيار المردة، لبى شباب المردة دعوة اتحاد الشباب الديمقراطي (اشد) لزيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان، بهدف التعرف عن قرب على ظروف وواقع حياة الشباب الفلسطيني في لبنان وتعزيز الحوار المباشر بين الشباب الفلسطيني واللبناني.

فزار وفد كبير من قطاع الشباب في تيار المردة ضم (رئيس قطاع الشباب المحامي شادي دحدح وقيادة القطاع وعشرات الشباب والطلاب من جامعات ومناطق عدة في لبنان مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيروت، وكان في استقبالهم قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان وحشد من الشباب والطلاب الفلسطينيين.

وتوجه الوفد الى قاعة النجدة في مخيم شاتيلا، فرحب رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي في لبنان يوسف احمد بالوفد، مثمناً مبادرة شباب المردة وزيارتهم للمخيم، ومؤكداً بأن الشباب الفلسطيني يتطلع الى تعزيز وتطوير الحوار والتفاعل بشكل اكبر وأعمق مع الشباب اللبناني بهدف الوصول الى رؤية وقواسم مشتركة لمختلف القضايا والعناوين التي تشكل قاسماً مشتركاً بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، والزيارات المتبادلة والحوار المشترك كفيل بإزالة كل الشوائب والهواجس المتراكمة منذ سنوات ماضية، وينبغي للشباب أن يكون عنصراً فاعلاً ومؤثراً ومساهماً في تصويب وتطوير العلاقات الفلسطينية اللبنانية، لأن ما يجمع بين الشعب الفلسطيني واللبناني هو تاريخ طويل من العلاقات والمصير المشترك، ونحن أحوج ما نكون لهذا التلاقي والتلاحم الفلسطيني اللبناني، المفترض أن ينعكس إيجاباً على التعاطي الرسمي مع الفلسطينيين في لبنان لجهة إعادة النظر في الكثير من القوانين التي تحرم الفلسطينيين من حق العمل والتملك وغيره، وان يكون لبنان حاضناً وداعماً للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حق العودة، ومواجهة التهجير والتوطين، والشباب الفلسطيني اليوم هو أكثر تمسكاً وإصراراً على مواصلة نضاله ولا يمكن له بأي حال من الاحوال أن يفرط بحقه بالعودة.

ومن جانبه أكد مسؤول مكتب الشباب بتيار المردة المحامي شادي دحدح على موقفهم الثابث في دعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من اجل استعادة حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير. ودعا الشباب اللبناني لزيارة المخيمات والاطلاع عن قرب على الحياة المأساوية التي يعيشها سكان المخيمات والظروف الصعبة التي تضغط على حياتهم ومعيشتهم، والتي من المؤسف أن تستمر بهذا الواقع المزري.

وشدد على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية اللبنانية وتبديد كافة الهواجس من خلال الحوار الفلسطيني اللبناني والوصول الى رؤية مشتركة حول كافة القضايا بما يصب في خدمة الدفاع عن حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين التي يرفضها الفلسطينيون واللبنانيون معاً.واكد على دعم التيار لتحسين الواقع الاجتماعي والانساني للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وتوفير الحياة الكريمة واللائقة لهم.

كما التقى الوفد بأحد كبار السن من ابناء المخيم، الذى روى لهم حكاية النكبة واللجوء الفلسطيني، ومقاومة الشعب الفلسطيني والتضحيات التي قدمها في سبيل الدفاع عن ارضه وحقوقه الوطنية.

ثم انطلق الوفد الشبابي برفقة قيادة (اشد) والشباب الفلسطيني بجولة جابوا فيها بين ازقة وحارات المخيم الضيقة والتقوا بعدد من الاهالي والشباب واطلعوا عن قرب على الواقع الذي يعيشه سكان المخيم والمعاناة الصعبة التي تواجههم على كافة الصعد الحياتية والانسانية والصحية، والمخاطر الكبيرة التي تهدد حياتهم بفعل عشوائية شبكة الكهرباء المتداخلة مع شبكة المياه، والتي اودت بحياة العشرات من الشباب الفلسطينيي في المخيم. كما زار الوفد عدداً من المؤسسات الاهلية والاجتماعية العاملة في المخيم واطلعوا على برامج عملها ونشاطاتها.

ثم انتقل الوفد والشباب الفلسطيني الى مقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، ووضع الوفد اكليلا من الورد على اضرحة الشهداء والقوا كلمات حيوا فيها الشهداء وطالبوا بمحاكمة مرتكبي المجزرة

كما كانت للوفد وقفة تضامنية في ساحة المخيم دعماً وتضامناً مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ولا سيما الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 196 يوماً، فالقيت كلمات لكل من محمد عربيد باسم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني والمحامي شادي دحدح باسم شباب المردة طالبوا فيها المجتمع الدولي بالتحرك والضغط من اجل الافراج عن الاسرى ووقف جرائم الحرب التي ترتكب بحقهم.