نتنياهو والسيناريوهات الأربعة لتشكيل الحكومة القادمة
نشر بتاريخ: 03/02/2013 ( آخر تحديث: 04/02/2013 الساعة: 18:26 )
بيت لحم - معا - بدأت اليوم الأحد مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي بعد ان كلف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس نتنياهو مهمة تشكيل الحكومة مانحا اياه فرصة أقصاها 16 آذار القادم، استنادا لنصوص القانون ما فتح شهية المحلليين لمحاولة سبر غور فرص نتنياهو والسيناريوهات التي تقف امامه والمشاكل والخلافات التي يتقاطع معها الكثير من الشركاء المحتملين.
وفي سياق سيناريوهات تشكيل الحكومة يواجه نتنياهو 4 سيناريوهات لا يمكن تخيل الحكومة القادمة خارج احداها أو بعيدة عن سياقاتها وهي على النحو التالي:
1- حكومة يمينية ضيقة: ويمتلك نتنياهو لتحقيق هذا السيناريو 61صوتا تعود لأحزاب اليمين والمتدينين "يهدوت هتوراة، الليكود بيتنا، شاس، البيت اليهودي".
2- تشكيل حكومة يمين وسط دون مشاركة الأحزاب الدينية: ويمكن في هذه الحالة ضم أحزاب "كاديما ، تنوعاه ، الليكود بيتنا ، البيت اليهودي، يش عتيد " وسيحصل هذا الائتلاف على 70 صوتا.
3- تشكيل حكومة ليكود – متدينين – دون مشاركة البيت اليهودي ولتحقيق هذا السيناريو يحتاج نتنياهو لأصوات "كاديما ، تنوعاه ، الليكود بيتنا ، يهدوت هتوراه ، شاس ، يش عتيد " وسيحصل هذا الائتلاف على 76 صوتا.
4- تشكيل حكومة يمين- وسط متدينين وبهذا سيضم الائتلاف القادم أحزاب "كاديما، تنوعاه ، الليكود بيتنا ، يهدوت هتوراه ، شاس ، يش عتيد ، البيت اليهودي" وسينال مثل هذا الائتلاف الواسع 88 عضو كنيست.
وفيما يتعلق بالقضايا العالقة والخلافات بين عناصر الائتلاف الحكومي القادم فتتمثل بثلاث قضايا رئيسية : تجنيد المتدينين " قانون العبء المتساوي " و العملية السياسية " المفاوضات " ، ميزانية الدولة.
ويؤيد الليكود حل القضية الأولى على أساس اقتراع يعلون المخفف الذي يحدد نسبة معينة من الشبان المتدينين الذين سيتم تجنيدهم فيما يؤيد حزب " يش عتيد " تجنيد كامل للمتدينين وطلبة المدارس الدينية داعيا لتغير الوضع القائم حاليا الأمر الذي يؤيده فيه حزب البيت اليهودي وتعارضه حركة شاس التي تعارض قطعيا خطة لبيت وتتحفظ على اقتراح يعلون لكنها مستعدة للتوصل إلى حل وسط فيما يدعو حزب يهدوت هتوراة إلى تجنيد رمزي فقط.
أما مواقف الأحزاب من موضوع استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين فقد دعا نتنياهو يوم أمس إلى استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة فيما يطالب حزب "يش عتيد" برئاسة لبيد بالعودة الفورية إلى طاولة المفاوضات كشرط مسبق لانضمامه لائتلاف حكومي برئاسة نتنياهو فيما يعارض حزب البيت اليهودي الدخول في أية مفاوضات مع الفلسطينيين ويصفون خطاب بار ايلان الذي ألقاه نتنياهو بالكارثة فيما تظهر أحزاب "شاس ويهدوت هتدوراة" لا مبالاة كبيرة فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين.
وأخيرا القضية الثالثة التي لا تقل أهمية وتتمثل بميزانية الدولة، حيث يرفض نتنياهو ووزير ماليته الحالي شتاينتس الكشف عما ستكون عليه الميزانية القادمة لكنهم تعهدوا قبل الانتخابات بعدم رفع الضرائب فيما يطالب حزب "يش عتيد " بإدخال تغيرات بعيدة المدى على بنود الميزانية لصالح أبناء الطبقة الوسطى ويطالبون بإضافة ميزانيات جديدة لصالح التربية والتعليم فيما امتنع حزب البيت اليهودي عن وضع اية شروط مسبقة تتعلق بالميزانية القادمة مطالبين باستمرار تطوير البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس لكن حزبي شاس ويهدوت هتوارة هددت بشكل واضح بأزمة ائتلافية والانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال تم المس بمخصصات الأولاد.
ومن هنا فان مهمة نتنياهو لن تكون سهله وسيحد نفسه مضطرا للدخول في صفقات وتفاهمات وسطية والسير بين قطرات المطر دون ان يبتل حتى ينجو بائتلاف حكومي يصفة اكثر الخبراء تفائلا بالهش وغير القابل للحياة فترة طويلة لما يحمله في ثناياه من الغام سياسية واقتصادية واجتماعية.