الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جهود تختتم الاسبوع الدولي لتبادل الخبرات الريفية

نشر بتاريخ: 03/02/2013 ( آخر تحديث: 03/02/2013 الساعة: 20:05 )
طولكرم- معا - اختتمت جمعية جهود للتنمية المجتمعية والريفية خلال الاسبوع المنصرم، الاسبوع الدولي لتبادل الخبرات الريفية في قرية جفنا وذلك بحضور د. محمد المبيض- مدير مؤسسة الشباب الدولية في فلسطين وعبد الكريم يعقوبي - مدير مشاريع الطاقة والمواصلات والمياه في ممثلية الاتحاد الأوروبي بالضفة والغربية وغزة، وممثلين من القرى المستهدفة ضمن المشروع بيرزيت وجفنا وبرهام وجيبيا ودورا القرع وعين سينيا بالإضافة إلى منطقة الكفريات من محافظة طولكرم.

واشتملت جلسات اليوم الختامي على استعراض نتائج البحث والمقابلات الميدانية التي قام بها مجموعة الخبراء المستضافين من الدول الشريكة وهي فرنسا ( جزيرة كورسيكا) وايطاليا ( جزيرة ساردينيا) واليونان واسبانيا.

وخلال اليوم الاول قام وفد الخبراء بإجراء الزيارات التعرفية لمواقع مختلفة في القرى المستهدفة مثل معاصر زيت زيتون في برهام وعين سينيا وبيرزيت، ومصنع ( نيو فارم) في عين سينيا، ومنطقة الينابيع في دورا القرع، والمنطقة الأثرية في جيبيا بالإضافة إلى متحف الشعب والبلدة القديمة في بيرزيت.
أما خلال اليومين الثاني والثاللث فقد تم تنظيم ما يقارب 50 مقابلة شملت هيئات المجتمع المحلي من مجالس قروية وجمعيات ومؤسسات شبابية ونسوية وتعاونيات زراعية وأفراد ناشطين في مجالات الزراعة والحكم المحلي وتطوير الشباب والسياحة والثقافة و المهن والأعمال الصغيرة. كما وحضر الوفد أمسية ثقافية في مدرسة سيرك فلسطين وقدمت فرقة تحيات للموسيقى التابعة لمؤسسة نوى للتنمية الثقافية وفرقة شباب عين سينيا للدبكة عروضا فنيه تراثية، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية عن النشاطات الثقافية السنوية التي تنظم في منطقة بيرزيت وأخرى عن الواقع الفلسطيني والاحتلال.

وقد أكّد الخبراء خلال جلسة التوصيات في اليوم الختامي على وجود ثروات طبيعية وطاقات بشرية غير مستغلة يمكن الاستفادة منها بأبسط الطرق لتحسين الأوضاع في المناطق الريفية خاصة فيما يتعلق بموضوع السياحة الريفية والزراعة، ودعوا هيئات المجتمعي المحلي إلى التركيز على العمل المشترك والتفكير بالمصلحة الجماعية بما يحقق المصالح الفردية، وأشاروا إلى إن وجود الاحتلال الاسرائيلي يشكّل عائق إلى حد ما دون الوصول إلى الأهداف المرجوّة لكنه لن يستطيع الوقوف في وجه الصمود والتحدّي وأنه من خلال التعاون المشترك للدول الشريكة في المشروع والقرى الفلسطينية المستهدفة سينجح المشروع في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وبعيد اختتام فعاليات هذا الاسبوع ستباشر "جهود" وبالتعاون مع القرى المستهدفة في البدء بوضع خطة استراتيجية للتنمية وتنفيذ مشاريع صغيرة تكون بداية تشكيل هيئات فاعلة داخل المجتمعات الريفية تعزز دور الفرد والجماعة في اكتشاف الطاقات الكامنة وتغيير التفكير النمطي و الاعتماد على القدرات المحلية، وسيشهد العام المقبل تنظيم الاسبوع الدولي الثاني بحضور الخبراء الريفيين المشاركين في هذا العام حيث سيتم الاطلاع عن كثب على مستجدات وتطورات تنفيذ الخطط التنموية.

تجدر الاشارة الى ان تنظيم اسبوع تبادل الخبرات الريفية يأتي ضمن مشروع " قرى – نقل حق المعرفة في منطقة البحر المتوسط" المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي والإدارة العامة للتنمية و التعاون والمعونة و هو عبارة عن تعاون مشترك عبر الحدود، يجمع الشركاء من شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، من أجل" نقل حق المعرفة فى منطقة حوض المتوسط لضمان التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية المهمشة والاقل حظاً. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الحوار بين دول حوض المتوسط من اجل التوصل إلى بعض الحلول لمشكلة مشتركة أساسها الهجرة الداخلية من المناطق الريفية الى التجمعات المدنية.