أهم موقع اعلامي لحماس يهاجم الظواهري بقوة ويتهمة بتصفية الفلسطينيين وطردهم من منظمة القاعدة
نشر بتاريخ: 12/03/2007 ( آخر تحديث: 12/03/2007 الساعة: 13:16 )
خان يونس- معا- اتهم المدير العام لشبكة فلسطين للحوار- اقوى مواقع حماس الإعلامية الالكترونية- الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بتصفية المجموعات الأولى للقاعدة قبل أن تتحول إلى تنظيم مطلوب دولياً من كل فلسطيني, وطرد جميع الفلسطينيين الذين يعملون في مؤسسات بن لادن.
وقال مدير الشبكة- الذي عرف نفسه بالدكتور عثمان- "من يعرف تاريخ الظواهري في السودان قبل ارتحاله لأفغانستان يستطيع أن يضرب أمثلة كثيرة على عمليات التطهير الممنهج... والأدهى من ذلك أنه استبدلهم بقيادات من الجهاد المصري بعضهم كان يعمل في المخابرات المصرية وهناك قصص كثيرة تروى كيف كانت اجتماعات القاعدة تصور وتوثّق من قِبل المخابرات المصرية وغيرها".
وأضاف الدكتور عثمان "كان الظواهري يستخدم بعض المخادعين المنتسبين إلى فلسطين لخداع الشيخ أسامة بن لادن، ويقدمون له تقارير وهمية عن عمليات مزعومة لهم في الجليل وعكا، وكان المؤلم أن الشيخ بن لادن كان يصرف بعض المجاهدين في فلسطين ممن يطرقون بابه فيقول باسماً: لدينا عمل كبير هناك ونشكر لكم جهدكم ومبادرتكم، ولم يدر الشيخ أسامة حجم التضليل الذي تعرض له من قِبل الظواهري الذي باع عدداً من الفلسطينيين القاطنين في مصر ممن انتسبوا للجهاد لأجهزة الأمن المصرية في صفقات مؤلمة لاستخراج بعض أصحابه!! وكل ذلك موثق ومعروف لمن عرف".
وأكد الدكتور عثمان، أن موقف الظواهري من الفلسطينيين سيئ للغاية منذ أن انضم إلى ابن لادن وزاد تغوله عليهم وشدته عندما وصل إلى مرتبة الزعيم الفعلي للقاعدة وصار يتحدث في مجالسه عن كرهه الشديد لحماس منذ أكثر من عشر سنوات لأنها امتداد للإخوان المسلمين في مصر، ويعتبر حماس جماعة ضالة، فليس الأمر جديدا عليه!- حسب اقوال عثمان.
وأضاف "لم يحاول الظواهري أن يفهم أن حماس حركة تغييرية كبيرة تستلهم سياستها من سياسة الإسلام العظيم الذي يدخل المعركة من كافة مطارحها ولا يكتفي بمعركة السلاح, فقد كانت الدعوة النبوية نموذجا للشمول في الصراع من أجل الحق والدعوة ولم يكن رسولنا الأعظم- صلوات الله وسلامه عليه- في حال المواجهة المسلحة في كل حالاته كما يفترض الظواهري وإلا فإنه لم يعرف طريقة رسولنا الأعظم".
وقال الدكتور عثمان "إذا كان الظواهري يفقه في الكياسة والسياسة لعلم أن مضمون الاحترام لا يعني شيئا في عرف السياسيين إذ ليس به ضمانة أو التزام قانوني بل إن حماس برفضها الاعتراف بالكيان( اسرائيل) وبإصرارها على صيانة المقاومة تنسف مضمون هذا الاحترام الذي كتبته لحقن دماء شعبنا وتخفيف هجوم الأقربين والأبعدين عليها".
وقال "إن حال الاحترام عند حماس كحال أولئك العلمانيين الذين يقولون إننا نحترم شعائر المسلمين وتقاليدهم لكننا نرفض أن نمارسها، فهل فقهت ذلك أيها الظواهري؟".
وأضاف عثمان "إننا (نحترم) الظواهري عندما يكف لسانه عن أهل الثغور الذين يديرون معركة طويلة لا سند لهم فيها إلا الله الواحد، وعندما يكف عن مساندة اليهود علينا وتحريض الأمة على خلاصة الأمة وطليعتها في فلسطين, وكان أحرى به أن يصمت بدل أن يقيئ بهذه الكلمات الظالمات الجارحات".
وأشار الدكتور عثمان أن الناس تحب القاعدة لأنها أعلنت الحرب على "العدو الأمريكي" المساند لاحتلال فلسطين والمحتل للعراق وأفغانستان لكن هذه المحبة انترعنت من صدور الناس يوم أن ضربوا الأبرياء ولا يزال ضحايا عرس عمّان وأهاليهم الذين نراهم ونعزّيهم إلى اليوم شاهدا على عمى السلاح الذي أصاب الظواهري وفريقه التكفيري".