ورشة عمل تشاركية في قلقيلية حول العنف في الأوساط الشبابية
نشر بتاريخ: 04/02/2013 ( آخر تحديث: 04/02/2013 الساعة: 14:41 )
قلقيلية- معا- عقدت مؤسسة تعاون لحل الصراع ورشة عمل بعنوان " العنف في الأوساط الشبابية " في منطقة حبلة قضاء قلقيلية.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورشات العمل التشاركية التي تقام في محافظة قلقيلية ضمن فعاليات وأنشطة المرحلة الثالثة من مشروع معا نبني السلم الأهلي والذي ينفذ ضمن اتفاقية التعاون المبرمة ما بينِ مؤسسة تعاون لحل الصراع وخدمات الإغاثة الكاثوليكية ( CRS) في إطار برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني (CPP) والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وتهدف هذه الورشات الى اتاحة الفرصة امام مجموعة السلم الاهلي للتعرف بشكل عميق على اهم القضايا التي تشكل تهديدا للسلم الاهلي ، والية التصدي لهذه الظواهر من وجهة نظر متخصصين في مجال السلم الاهلي وفي المواقع المستهدفة.
وقد حضر اللقاء 22 مشارك/ة من ذوي الإختصاص والشخصيات في مديرية الشرطة وبلدية حبلة وأخصائيين نفسيين واجتماعيين والتربية والتعليم وأعضاء فاعلين في مؤسسات المجتمع المدني ووجهاء من العشائر الذين رحبوا جميعا بفكرة المشروع مثمنين الجهود التي تدعو إلى تسليط الضوء على مثل هذه القضايا المتعلقة بالسلم الأهلي ومدى تأثيرها على فئة الشباب في محافظة قلقيلية .
وقد تحدثت مديرية شرطة المدينة عن ظاهرة العنف بين فئة الشباب والأسباب التي تقف وراء انتشار هذه الظاهرة بين هذه الفئة والآثار السلبية المترتبة على ذلك وما يترتب عليها من ملاحقة قانونية مستدلا بذلك على بعض الإحصائيات الخاصة حول تعامل الشرطة مع شكاوي متعلقة بهذه الظاهرة في عام 2012 مع اختلاف طرق التعامل معها حسب الأعمار. كما أضاف الرائد سميح نزال عن الطرق التي يتعامل بها القانون في بعض الحالات وعن كيفية محاولة الحد من هذه الظاهرة بطرق سليمة .
فيما تحدث د. حاسم الشاعر الإخصائي النفسي عن الناحية النفسية التي تدعو الشباب للتوجه إلى مثل هذه الظاهرة مبينا أن السلوك ينبع من أساس التربية في الأسرة، حيث أكد على أهمية الشراكة ما بين الأسرة والمجتمع المحلي من مؤسسات وأفراد ، وركز من خلال حديثه على الوضع الاقتصادي وما يتركه من أثر في نفوس الشباب وتلبية احتياجاتهم الأمر الذي يؤدي إلى مساحة كبيرة من الفراغ في أوقاتهم تؤدي من خلالها إلى التوجه لمثل هذا السلوك لإثبات الذات وملئ الفراغ.
المجموعة الرئيسية والتي تلقت تدريبا مكثفا حول السلم الاهلي والتغيير المجتمعي، اكدت خلال اللقاء على ضرورة وضع استراتيجيات واضحة في التصدي لهذه الظاهرة في البدء بتحليل هذه الظاهرة بشكل عميق من حيث الاسباب والدوافع ومن ثم التخطيط لوضع استراتيجية لمكافحة الظاهرة،
وقد فتح باب النقاش بين الحضور والمتحدثين الرسميين مبينين مدى حرصهم على الحد من هذه الظاهرة من خلال الشراكة بين ذوي الاختصاص وأصحاب العلاقة ومتابعة الشباب أنفسهم والدعوة لعقد مثل هذه الورش التوعوية للشباب ومحاولة بحث احتياجاتهم للوقوف عليها وإمكانية تنفيذها لمحاولة الحد من سلوكياتهم السلبية. وصولا إلى بيئة آمنة داخل الأوساط الشبابية بعيدا عن العنف والنزاعات.
وقد اكد هاني سميرات مدير المشروع على أن 15 ورشة عمل تشاركية ستعقدها مؤسسة تعاون لحل الصراع بالتعاون مع الشركاء المحليين بين مجموعات السلم الأهلي وصناع قرار وأكاديميين ومتخصصين في مجال السلم الأهلي لمناقشة قضايا هامة مثل قضايا الثار ، الجلاء ، العنف في الاوساط الشبابية ، العنف الاسري وغيرها من القضايا التي تمثل احتياجا حقيقيا حيث ستعقد هذه الورشات في كل من مدينة يطا ، السموع في الجنوب ، وحزما والعيزرية في الوسط وقلقيلية في الشمال خلال الشهر الجاري.
هذا ومن المتوقع البدء بتشكيل ائئتلافات السلم الأهلي في المواقع المستهدفة للبدء بتدخلات مباشرة في قضايا متنوعة للحد من النزاعات والمساهمة في تعزيز قيم التسامح ، والحوار و اللاعنف.