الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد : اللقاءات الفلسطينية -الاسرائيلية عديمة الجدوى ومضيعة للوقت

نشر بتاريخ: 12/03/2007 ( آخر تحديث: 12/03/2007 الساعة: 13:35 )
صرح تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان نتائج اجتماع الرئيس أبو مازن مع رئيس الوزراء الاسرائيلي جاءت مطابقة للتوقعات ، حيث أكدت من جديد ان هذه اللقاءات عديمة الجدوى ومضيعة للوقت ولا وظيفة لها غير إشاعة أوهام حول الفرص المتاحة لإطلاق عملية سياسية ذات جدوى على مسار الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي ، وهي أوهام تريدها الإدارة الاميركية عنصر تخدير لمواصلة العمل بأجندة خاصة بأولويات لهذه الادارة لا تلحظ اية أهمية لدفع جهود السلام في المنطقة الى أمام .
وأضاف أن حكومة إسرائيل تواصل مناوراتها السياسية للتهرب من التزاماتها الدولية بما فيها تلك التي نصت عليها خارطة طريق اللجنة الرباعية وترفع في جميع اللقاءات مع الرئاسة الفلسطينية مطالب وشروط تعجيزية بتجزئة التعامل مع الشرعية الوطنية الفلسطينية والاعلان عن مقاطعة حكومة وحدة وطنية فلسطينية حتى لو أبدت من المرونة والواقعية في التعامل مع الجانب الاسرائيلي ما يفوق كثيراً جملة مواقف لدى أحزاب إسرائيلية كثيرة ممثلة في الكنيسيت الاسرائيلي والحكومة الإسرائيلية لا زالت ترفض الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية أو الاستعداد لإنهاء الاحتلال الذي بدأ في حزيران 1967 وترفض البحث في وقف النشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل العنصري وفي وقف إجراءات تهويد القدس أو الاعتراف بالمسؤولية عن تشريد ملايين اللاجئين الفلسطينيين عن ارض الآباء والأجداد ، مثلما ترفض التراجع عن سياسة الحصار والإغلاق والسطو اللصوصي على الأموال العامة الفلسطينية.
وفي ختام تصريحه دعا تيسير خالد الإدارة الأميركية الى مراجعة مواقفها وعدم استخدام اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية لأهداف لا صلة لها بدفع جهود التسوية السياسية الشاملة والمتوازنة الى الأمام وحيا التحول في موقف كل من الاتحاد الروسي والاتحاد الاوروبي من حكومة الوحدة الوطنية ودعا الى الإسراع في تشكيلها من اجل تفرغ الجميع لمواجهة سياسة الابتزاز والشروط التعجيزية الامريكية الاسرائيلية ومن اجل التفرغ للسير في طريق الاصلاح والتغيير وتوفير متطلبات صمود المجتمع في وجه الممارسات العدوانية الاسرائيلية بدءاً من المداهمات والاعتقالات الجماعية وسياسة الاغتيالات مروراً بالنشاطات الاستيطانية ومشاريع التهويد الاسرائيلية في مدينة القدس ومناطق الأغوار وانتهاء بسياسة الحصار والإغلاق وتجفيف الموارد لانتزاع التنازلات السياسية .