السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلان عن نتائج مشروع الري التكميلي لأشجار الزيتون

نشر بتاريخ: 04/02/2013 ( آخر تحديث: 04/02/2013 الساعة: 17:30 )
رام الله- معا - نظم المركز الفلسطيني للبحوث والتنمية الزراعية أربعة ورش عمل للإعلان عن نتائج مشروع الري التكميلي الهادف إلى زيادة إنتاجية أشجار الزيتون الذي تم إطلاقه في شهر آب المنصرم بدعم من مشروع Compete الممول من من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، حيث ضمت ورش العمل ما يقارب 500 من مزارعي أشجار الزيتون بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الزراعة والمؤسسات المحلية العاملة في مجال الزراعة.

تهدف هذه الورش التي تم عقدها بعد تنفيذ 60 تجربة ري تكميلي في 41 منطقة في الضفة الغربية إلى إعلام الرأي العام والمزارعين والقائمين على قطاع الزراعة بالأراضي الفلسطينية بنتائج المشاهدات وأيضا لتوضيح تفاصيل عملية الري وأهداف المشروع وتوعية المزارعين بفوائد اللجوء إلى هذه الطريقة من الري لما ينتج عنها من زيادة في الدخل وإرتفاع في الإنتاج.

علماً بأن هذه المبادرة لم تقتصر فقط على تطبيق عملية الري التكميلي بل تضمنت أيضا تزويد المزارعين بالأحماض الدبالية التي من شأنها زيادة السعة الحقلية للتربة لتتكمن من إحتواء المزيد من المياه، بالإضافة إلى تزويدهم بالمصائد اللازمة لمكافحة ذبابة الزيتون التي يكثر تواجدها نتيجة لزيادة حجم ثمرة الزيتون بعد تطبيق عملية الري وإستخدام الأحماض، إلى جانب تقديم الدعم والتوعية اللازمة في عملية تحضير وحراثة وتقليم التربة.

وأشار المهندس عماد قمحاوي خبير الإنتاج الزراعي في مشروع Compete إلى أن هناك توجه عالمي متزايد للري التكميلي في معظم دول العالم المنتجة للزيتون وأكد بأن نتائج هذه التجربة لهذا العام تمثلت بزيادة معدل الإنتاج بنسبة 60% وزيادة حجم حبة الزيتون المثمرة بنسبة 20% وبالتالي زيادة الإنتاج في الأراضي البعلية وزيادة الربح والدخل، خاصة بأن الأرباح الناتجة من محصول الأراضي البعلية في تراجع بسبب إنخفاض أسعار الزيت وإرتفاع تكاليف الإنتاج.

وأضاف:" إن الهدف الأساسي من المشروع هو دعم قطاع الزراعة الفلسطيني وتعزيز قدرته التنافسية وتعميم تجربة الري التكميلي."

من الجدير بالذكر بأن عملية الري التكميلي تعتمد على عدد من العوامل من أهمها موعد البدء بالري ونهايته، ومرات الري وكمية المياه المستخدمة وطريقة الري التي غالبا يتم فيها إستخدام براميل سعة 200 لتر توضع بجانب الأشجار وفي هذا السياق تم التأكيد خلال ورش العمل هذه على عدد من التوصيات لضمان الإلتزام بهذه العوامل وبالتالي نجاح التجربة والتي كان أهمها ضرورة التوسع في عملية الري التكميلي حيثما أمكن بالإضافة إلى أهمية التوسع باستخدام الأسمدة العضوية السائلة إلى جانب مياه الري.

وبدوره أكد المهندس فارس الجابي أن هذا المشروع جاء على أثر النجاح الكبير والنتائج المبهرة التي حققتها التجربة السابقة المماثلة التي تم تنفيذها العام الماضي من خلال مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بلدة عصيرة الشمالية والتي أدت إلى مضاعفة الإنتاج الأراضي التي تم تنفيذ تجربة الري التكميلي عليها.

كما أكد السيد غسان الجمل، مدير مشاريع تطوير القطاع الخاص في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو مساعدة قطاع ومزارعي الزيتون الفلسطيني للحصول عل مردود مادي أعلى بحيث يساعدهم على البقاء في مزارعهم وتطويرها. وأشار أيضاً إلى أن هذا المشروع هو جزء من خطة تطويرية متكاملة للقطاع الزراعي الفلسطيني تنفذ بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية هدفها الوصول بالمنتجات الفلسطينية إلى الأسواق العالمية.

من الجدير بالذكر أن مشروع COMPETE هو أحد مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات. ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له. ويعمل المشروع على البناء على الانجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية