وزارة الاقتصاد تطلق مشروع تطوير قدرات قطاع صناعة النسيج والملابس

رام الله- معا - اطلق وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، اليوم الاثنين، في محافظة بيت لحم مشروع "تطوير قدرات قطاع صناعات النسيج والملابس" البرنامج الممول من قبل الوكالة الالمانية للتنمية إلى تنمية القطاعات الاقتصادية الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية.

وقال د. جواد ناجي "ان المشروع يهدف الى تطوير قدرات إتحاد الصناعات النسيجية، والطواقم البشرية والنواحي الإدارية لبعض الشركات، وتطوير قاعدة بيانات لمصانع النسيج والملابس وذلك ضمن قاعدة بيانات الصناعة الفلسطينية "بوابة فلسطين الصناعية الالكترونية" وعقد ورشة عمل تعريفية حول ذلك.

وأكد د. جواد ناجي على ان الوزارة خصصت مجموعة من البرامج التي من شانها تطوير وتحديث الصناعة الفلسطينية، والمحاولات الجادة التي تبذلها في تشخيص المشاكل والمعيقات التي تعاني من القطاعات الصناعية كما هو حال قطاع صناعة النسيج من اجل معالجتها وإحداث التنمية الحقيقة في هذه القطاعات.

وقامت ووزارة الاقتصاد الوطني والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية وإتحاد الصناعات النسيجية وبالتعاون مع الوكالة الالمانية للتنمية بتطوير هذا المشروع الذي يقوم ايضاَ بعقد عدد من الدورات التدريبية لأعضاء اتحاد الصناعات النسيجية والتي ستشمل قضايا تتعلق بتطوير قدرات الشركات، والمشاركة في معارض وزيارات دولية.

وأعرب الوزير عن شكره وتقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه المانيا وكندا حكومة وشعباً للشعب الفلسطيني، وعلى دعمهم لهذا المشروع الهام والحيوي، والذي يأتي ضمن مشروع تنفذه الوكالة الالمانية للتنمية "مشروع تطوير القطاع الخاص الفلسطيني" الرامي الى تطوير القطاعات الاقتصادية في فلسطين، وتحسين بيئة الاعمال والعمل على تطبيق نظام اللامركزية في وزارة الاقتصاد الوطني.

وتحدث الوزير عن مجموعة الانجازات الت حققتها الوزارة خلال الفترة القصيرة الماضية على صعيد تنمية وتطوير الصناعة الفلسطينية، ودعم المنتج الوطني وانجاز الاستراتجية الوطنية لدهم هذا المنتج، والاتفاقيات التي ابرمتها الوزارة مع الدول الصديقة وتطبيق نظام اللامركزية، وفتح اسواق جديدة وغيرها من الانجازات التي تحققت على صعيد المناطق الصناعة لافتا الى انه سيتم الانتهاء من الاستراتجية الوطنية لتنمية الصادرات.

وشدد د. جواد ناجي على ان وزارة الاقتصاد كثفت جولاتها الميدانية على الاسواق الفلسطينية وتمكنت من الكشف عن عمليات تزوير في نطاق تزوير العلامات التجارية للأحذية، ولبضائع وسلع مستوطنات تالفة الامر الذي يستوجب من الجميع الوقوف عند مسؤولياتها تجاه ذلك والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة متحدثاً عن الاجراءات التي تنوي الوزارة تنفيذها مع الشركاء للقضاء على ظاهرة الاحذية المقلدة.

بدوره اكد طارق الصوص رئيس اتحاد الصناعات النسيجية على الجهود التي بذلتها وزارة الاقتصاد الوطني في سبيل تنمية وتخصيص هذا المشروع الهام والحيوي في تطوير قدرات قطاع صناعة النسيج، والدور الكبير الذي تبذله في مجال تأهيل وتطوير الصناعة الفلسطينية في مختلف المجالات.

وشدد على ضرورة تكثيف الرقابة على المنتجات والسلع المستوردة، ودعم المنتج الفلسطيني الذي وصل الى اسواق كثيرة من دول العالم مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة تضافر الجهود المشتركة من اجل النهوض بهذا القطاع الهام والذي يوفر الكثير من فرص العمل.

بدوره اكد صقر جراشي رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية على ان جهود كبيرة تبذل في نطاق تطوير وتحسين المواصفات الفلسطينية والعمل على تطبيقها بما يخدم المنتج الوطني، اضافة الجهود المبذولة تجاه تنظيم السوق الداخلي وملاحقة المزورين والمهربين والمتاجرين بسلامة وصحة مواطنينا.

وتحدث جراشي عن جهود الاتحاد في بناء وتمكين قدرات قطاع النسيج والصناعات الجلدية، والشراكة الحقيقة مع وزارة الاقتصاد الوطني في معالجة المشاكل التي تعترض الصناعيين والمنتجين والقضاء على ظاهرة الاذية المقلده من خلال مجموعة من الاجراءات التي تصب في حماية المنتج الوطني.

بدوره عبر فرانس ممثل عن الوكالة الالمانية للتنمية(GIZ) عن بالغ شكره وتقديره للتعاون الوثيق الذي بذله الشركاء في تصميم هذا المشروع يتيح المجال لتطوير قطاعا صناعات النسيج والملابس، انطلاقاً من الامكانيات المتوفرة في هذا القطاع الهام مستعرضاً في الوقت ذاته مجموعة البرامج التي تنفذها الوكالة في الاراضي الفلسطينية في مختلف المجالات من اجل الاستمرار في عملية التنمية الاقتصادية، والتخفيف من معدلات البطالة.

من جهته، قال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل "ان الاحتلال الاسرائيلي يكبل الاقتصاد الفلسطيني ويحول دون تطور الصناعة الفلسطينية وعلى الرغم من ذلك فقد حققت الحكومة الفلسطينية وبالتعاون الوثيق مع مؤسسات القطاع الخاص نجاحات كبيرة في مجال الصناعة على وجه الخصوص وتطوير ودعم المنتج الوطني املاً في الوقت ذاته من تخفيف نسب البطاله من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع والبرامج الحيوية، والاستمرار في عملية التنمية السائدة بمختلف المجالات والمكونات، متحدثاً عن مجموعة النجاحات التي تحققت خاصة في مجال الحجر والرخام.

واستعرض الامين العام لاتحاد الصناعات الفلسطينية عوده شحاده مشروع تطوير قطاع صناعات النسيج والملابس دور اتحاد الصناعات النسيجية في تطوير صناعة النسيج والملابس والنهوض بها و بذل كافة السبل في سبيل خلق صناعة منافسة، لافتا الى ان اتحاد الصناعات النسيجية صناعات النسيج والملابس في فلسطين ينضوي في عضويته حوالي 200 منشأة.

وأشار شحاده الى تعرض صناعات النسيج والملابس في فلسطين لهزة كبيرة بفعل الاستيراد من الخارج، حيث تشير الاحصائيات إلى وجود ما يقارب 2200 منشاة صناعية ضمن هذا القطاع تشغل حوالي 12,500 عامل وموظف بينما كانت هذه الصناعة تشغل أضعاف هذه الأرقام قبل عقد من الزمان.