وزارة الصحة تنظم ورشة عمل حول بكتيريا"كليسبيلا
نشر بتاريخ: 12/03/2007 ( آخر تحديث: 12/03/2007 الساعة: 16:49 )
غزة- معا-أوصى المشاركون في ورشة العمل الخاصة بمتابعة بكتيريا كليسبيلا بتكوين لجان مكافحة العدوى في جميع المستشفيات وتفعيل الموجود منها, وكذلك وضع خطة إستراتيجية على مستوى الوزارة بالإضافة إلى وضع سياسة شاملة للتعامل مع هذا المرض و الأمراض المشابهة .
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة بمبنى عيادة الرمال حول بكتيريا "كليسبيلا " التى انتشرت في المستشفيات الإسرائيلية داخل الخط الأخضر, و التي حضرها وزير الصحة د . باسم نعيم و العديد من الأطباء و المختصين و المدراء و المدراء العامون و العديد من المهتمين و ذوات الاختصاص .
و أكد وزير الصحة د . باسم نعيم أنه لم تظهر أي أعراض أو حالات مرضية بسبب هذه البكتيريا في أراضى السلطة الوطنية الفلسطينية , مشيرا إلى أنه تم وفاة 150 حالة من بين 600 حالة مصابة داخل المستشفيات الإسرائيلية و هذا لا يعنى أن هذه الحالات قد توفت نتيجة هذه الجرثومة إلا أن يكون هناك عاملا مساعدا لوجودها .
و أضاف "أنه نتيجة الأخبار والشائعات التي تسربت عبر وسائل الإعلام بشكل نشط و مكثف الأمر الذي دعا وزارة الصحة للتحرك بشكل فعال لمتابعة هذا الحدث و الهام و الخطير لمتابعة موضوع الحالات داخل الخط الأخضر و انعكاساته على الوضع في منشآتنا الفلسطينية فيما يخص الجرثومة و إمكانية انتقالها إلى مستشفياتنا و منشآتنا الصحية".
وأوضح الوزير" أن مثل هذا الموضوع طرح في الوزارة لعدة أسباب منها معرفة ردود فعل و انطباعات الأطباء و المختصين حول هذه الجرثومة و مبادرة هؤلاء و متابعة الأمر للخروج بتوصيات ووضع حلول و طرق الوقايـة من العدوى , منوها إلى أن الأخبـار و الإشاعات المتواردة أثارت الذعر بين مئات المرضى داخل مستشفياتنا خاصة الذين يتم تحويلهم إلى داخل الخط الأخضر حيث أن بعض المرضى لم يتعرفوا على حقيقة تلك الجرثومة و تخفيف حجم التخوفات من هذا الموضوع بين المرضى , كذاك توضيح الموقف الطبي من الحالات التي يتم تحويلها إلى داخل الخط الأخضر ".
من جانبه تحدث د. شاكر أبو شعبان مدير المختبرات بإدارة المستشفيات بوزارة الصحة عن أشكال البكتيريا و أنواعها و الطرق الوبائية و التعامل معها و طرق تشخيصها و الأشكال المسببة للمرض .
فيما أوضح د. مجدى ضهير رئيس قسم الوبائيات بوزارة الصحة أن من أهم مسببات بكتيريا الكليسبيلا اصابة الجزء العلوي من الرئتين و تسمم الدم و التهاب الجهاز البولي و حالات ما بعد العمليات داخل المستشفيات مشيرا إلى أن الإصابة بهذه الجرثومة تأتى نتيجة تعاطى كميات كبيرة من المضادات الحيوية مما يؤدى إلى عدم تأثر الجرثومة و التي تستقر بالأساس في الجهاز المعوي للإنسان و من ثم تنتقل إلى أجهزة أخرى .
كما أكد د. ضهير على أهم طرق منع الإصابة بالبكتيريا داخـل المستشفيـات و ها التعقـيم و النظافة الشخصية و منع الازدحام و الرصد و التقصى للحالات , منوها إلى أن الجرثومة تنتشر بين المرضى الذين يمكثون فترات طويل داخل الأقسام و يتلقون المضادات الحيوية .
و تحدث د. عمرو الحسيني نائب مدير الرعاية الأولية عن الوضع الحالي و التطلعات لمكافحة العدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية و تشكيل لجنة لمتابعة الوضع الصحي في المنطقة للحيلولة دون انتقال العدوى , كما عرض شرحا مفصـلا عن تعريـف الجرثومـة و أقسامها و التي هي عبارة عن عدوى تحدث لمريض تم إدخاله داخل المنشآت الصحية و لم يكن يعانى من العدوى عند دخوله , و تنقسم إلى العدوى المستوطنة و العدى المكتسبة داخل المنشآت الصحية و ها التي تتسبب بحالات الوفيات داخل المستشفيات .
و أوضح د. الحسيني المبادىء الرئيسية للحيلولة دون انتقال العدوى و منها التعرف على المرضى المصابين داخل المستشفيات , التعرف على الوسـائل المحتملة لانتشـار العـدوى و الحد منها , و إتباع الطرق و الإرشادات العامة الهادفة إلى الوقاية من انتقال العدوى .
فيما تحدث د. عمرو الأسطل رئيس قسم الباطنة في مستشفى ناصر عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيويـة و تاريخ ظهورهـا و نسبة وجودها و طرق الكشف و العلاج.