البطريرك ثيوفيلوس: الأراضي المقدسة تحمل ارثاً هاماً

القدس- معا - قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أن الأراضي المقدسة تحمل ارثاً هاماُ من الوئام بين المسلمين المسيحيين.

وجاء ذلك خلال مشاركة غبطته في احتفال الأسبوع العالمي للوئام بين اتباع الأديان الذي نظمه مركز التعايش الديني في العاصمة الأردنية.

وشارك في الاحتفال عدد من الوزراء و النواب و المسؤولين و علماء دين مسلمين و رجال دين مسيحيين، حيث ثمّن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث مبادرة اسبوع الوئام العالمي بين الأديان قائلاً: أن هذا الاسبوع يشكل تقليداً سنوياً للاحتفال بالانجازات في مجالات بناء السلام و التفاهم و الوئام و التعاون.

وأكد غبطته أن القدس التي تُعاني من تدهور الاوضاع السياسية و الاجتماعية ستظل متمسكة بمكانتها كمثال للوئام، و أن بطريركية القدس ستبقى مدافعة عن هذا الوئام الذي صمد أمام ظروف أصعب بكثير كانت قد عصفت بالقدس و الأراضي المقدسة على مر القرون السابقة.

وأعرب غبطته و الذي يشغل ايضاً منصب رئيس مجلس الكنائس في الأردن، بالغ تقديره لجلالة الملك عبد الله الثاني على جهوده من أجل الوحدة بين أبناء الانسانية مشدداً على أن هذه الجهود تلاقي الدعم و التأييد من رؤوساء الكنائس.

ومن جهة أخرى ثمّن مركز التعايش الديني على لسان عضو هيئته د. حمدي لحضور، دور غبطة البطريرك ثيوفيلوس في دعم مبادرات الوئام بين الاديان و قيادته الحكيمة لمجلس الكنائس مضيفاً: "ان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، خليفة كرسي القديس يعقوب يرعى "أم الكنائس" التي طالما عانقت مسجد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب."

و يذكر أن مركز التعايش الديني يحمل رسالة نشر المحبة بين اتباع الديانات من أجل مزيد من الأمن و السلام العالمي و نبذ العنف و التطرف و الارهاب و الحروب، و يدعو الى اقامة حوار بين القيادات الدينية و السياسية لمزيد من التعاون و التفاهم لاستقرار المجتمع الانساني العالمي.