حملة إزالة البسطات متواصلة في رام الله
نشر بتاريخ: 05/02/2013 ( آخر تحديث: 05/02/2013 الساعة: 20:20 )
رام الله – معا - أكد رئيس بلدية رام الله، المهندس موسى حديد، اليوم الثلاثاء،أن حملة تنظيم مراكز مدن رام الله، والبيرة، وبيتونيا ستتواصل خلال الفترة المقبلة، لتشمل عناصر أخرى، بما يؤدي إلى تسهيل حركة الناس والمركبات، مشيرا بالمقابل إلى أن البلدية أعدت خطة تنتظر المصادقة عليها من قبل لجنة السير في المحافظة، لإعادة تشكيل شوارع المدينة.
وكان حديد، يتحدث خلال مؤتمر صحافي، نظم في مقر البلدية من قبل الجهات المشاركة في الحملة.
ولفت إلى تصميم الجهات المشاركة، وتشمل محافظة رام الله والبيرة، والغرفة التجارية، والشرطة علاوة على البلديات الثلاث، على إنجاح الحملة لعوائدها الإيجابية على كافة المواطنين.
وقال م. حديد: إننا ننظم القانون، ونعلم أن التغيير مؤلم، لكن تنظيم مراكز المدن بحاجة إلى اتخاذ اجراءات، وهذه الحملة هي الأولى ضمن سلسلة حملات لتنظيم قطاعات مختلفة في رام الله.
وأوضح م. حديد أن الحملة تهدف إلى إزالة التعديات على الشوارع والأرصفة، سواءا من قبل أصحاب "البسطات" أو المحال التجارية، مبينا أن البلدية ستعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ الخطة الخاصة بموضوع السير، بما يكفل حدوث انسيابية في حركة المركبات بصورة أكثر فاعلية، وتغيير اتجاهات السير وتحديدها في العديد من المواقع.
وأضاف م. حديد: هذا هو الجزء الثاني من الحملة، حيث سننطلق إلى الشوارع الموجودة على الأطراف، مع الأخذ بالاعتبار التضخم الكبير في عدد المركبات، ونحن ندرك أننا قد لا نحقق كامل أهدافنا، لكن لو وصلنا إلى 80%، فإن ذلك سيسهل حركة الناس على الشوارع، وسنكون حققنا الجزء الأكبر من حملتنا.
واستغرب م. حديد اللغط الذي دار حول الحملة، لا سيما فيما يتعلق بموضوع "البسطات"، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يبرر هذا الأمر، لا سيما أنه تم الإعلان عن الحملة وأهدافها منذ فترة.
وأوضح نقلا عن بيان صادر عن الجهات المشاركة في الحملة، أن الأخيرة انطلقت بهدف إزالة العوائق التابعة للمحال التجارية، التي تسبب تعطيل حركة المشاة على الأرصفة، ونظيرتها التي تسببها البسطات العشوائية، التي تعيق عمل وحركة بعض المؤسسات المهمة مثل المستشفيات والتجمعات الطبية.
وأوضح أن الأطراف المشاركة في الحملة، كانت قامت تمهيدا لإطلاقها بعقد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من أصحاب البسطات، إلى جانب الإعلان عن اطلاقها عبر وسائل الإعلام، وإرسال كتب للمحال التجارية في مراكز المدن، تدعوهم فيها إلى إزالة التعديات عن الأرصفة والشوارع.
وقال م. حديد: قامت الأطراف المشاركة بجولة تفقدية قبل انطلاق الحملة بثلاثة أيام، وتحدث فيها المسؤولون مع أصحاب البسطات، والمحال التجارية، حيث تمت دعوتهم إلى الالتزام بالحملة.
وأردف م. حديد: في يوم انطلاق الحملة في الثاني من الشهر الحالي، قامت طواقم البلدية والمؤسسات المشاركة، بالتوجه إلى المحال التجارية لإزالة تعديات المحال عن الأرصفة، كما قامت بإزالة البسطات.
وتابع م. حديد: قامت البلدية بالاتفاق مع الأطراف المشاركة في الحملة، بالإعلان عن طريق بيان صحافي، بأنها خصصت ساحة الحرجة في البلدة القديمة، كمكان بديل لتواجد البسطات على أرصفة المركز التجاري لمدينتي رام الله والبيرة.
وأضاف م. حديد: كبادرة حسن نية، وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه أبناء مدننا، بادرت البلدية إلى استئجار مساحة تصل إلى 700 متر مربع، في الطابق الأرضي من عمارة حنانيا وخراز في مركز مدينة رام الله، وعلى بعد أمتار معدودة من ميدان المنارة، ليتم تأهيلها وفق معايير تضمن سلامة أصحاب البسطات والمواطنين، كما تضم هذه المساحة مرافق صحية للنساء والرجال.
وبين م. حديد أن الساحة تستوعب نحو 100 بسطة، مبينا أن الاستفادة منها ستكون لمعايير تضعها الأطراف المشاركة بالحملة، وبما يكفل شروط السلامة العامة، لافتا إلى أن الحملة وتنظيم مراكز المدن جاءت انسجاما مع أحكام القانون.
وأوضح أن عقوبات كل مخالف، تبدأ من مصادرة البسطات، وصولا إلى التحويل إلى القضاء.
من جهته، أكد نائب المحافظ حمدان البرغوثي، أن الحملة لا تعتبر الأولى من نوعها، وأضاف: جرى أكثر من مرة تنظيم مركز المحافظة الذي يعاني من أزمة مرورية، ونحن في المحافظة نسعى دوما إلى إيجاد حالة من التوازن بين تنظيم مركز المحافظة واحتياجات الناس.
وقال البرغوثي: يجب النظر إلى موضوع البسطات من أكثر من زاوية، فهناك من أصحابها من ليس محتاجا، بخلاف آخرين إذا لم يبيعوا لا يجدوا قوت يومهم.
ولفت إلى ضرورة العمل مستقبلا، بما يكفل عدم ظهور مشكلة "البسطات" مرة أخرى، مبينا أن المحافظة كانت صادرت بالذات محتويات بسطات تبيع موادا غذائية في السابق.
وطالب رئيس الغرفة التجارية خليل رزق، بتوفير الحماية لأصحاب المحال التجارية، خشية تعرض أي منهم لأي اعتداء على خلفية تنفيذ الحملة وتأييدهم لها.
وبين رزق أن التهيئة لتنفيذ الحملة والتعريف بها كان بدأ منذ فترة، وبالتالي لا مبرر لأي لغط حولها.