الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التعمري يحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية التقصير تجاه الاراضي التي يلتهمها الجدار العازل

نشر بتاريخ: 12/03/2007 ( آخر تحديث: 12/03/2007 الساعة: 17:40 )
بيت لحم- معا - وجه صلاح التعمري محافظ بيت لحم انتقادات لاذعة للقيادة الفلسطينية بمختلف توجهاتها بسبب التقصير الذي يلف قضايا مصادرة الاراضي لصالح الجدار.

وجاءت تصريحات المحافظ التعمري خلال استضافته اجتماع لهيئات الحكم المحلي " مجلس الخدمات المشتركة " في قرى جنوب بيت لحم بحضور نائب المحافظ مروان خضر ورئيس لجنة الدفاع عن الاراضي في محافظة بيت لحم خالد العزة"ابو الوليد" ومدير عام الحكم المحلي شكري ردايدة وبعض الاهالي والفعاليات في هذه القرى التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدف مصادرة اراضيها لبناء الجدار العازل بهدف البحث في سلسلة الفعاليات والانشطة المستقبلية لمواجهة المخططات الاسرائيلية.

وشدد التعمري على ضرورة مشاركة كافة الفعاليات والمؤسسات الوطنية والاسلامية اضافة الى منظمات المجتمع المدني في فعاليات مواجهة الجدار وعدم ترك اهالي القرى المستهدفة لوحدهم مشددا على ضرورة تنظيم فعاليات وانشطة سلمية يشارك فيها الاف المواطنيين لاظهار حجم المعاناة التي تنتج عن الجدار العازل ونقلها للمجتمع الدولي من اجل الضغط على حكومة الاحتلال لايقاف اعتداءاته بحق الارض والانسان.

كما واكد التعمري على اهمية مشاركة الجميع في الفعاليات واستمرارها بشكل متواصل وموحد وضرورة الاستفادة من تجارب سابقة ادت الى تاخير بناء الجدار او التوسع الاستيطاني وذلك للتعطيل على الاسرائيليين الذين يسابقون الزمن لبناء الجدار العازل من جهة والتاكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية المشروعة من جهة اخرى.

واشار محافظ بيت لحم الى ضرورة تعزيز صمود المزارعين في اراضيهم من خلال تقدم سبل الصمود لهم كالماء والكهرباء واجور المحامين على الاقل وهو الامر الغير حاصل حاليا حيث لم تسدد الحكومة اجور المحامين المترافعين عن قضايا مصادرة الاراضي في المحاكم الاسرائيلية مشددا على ضرورة ان يتم صرفها في اسرع وقت ممكن .

واضاف التعمري الى انه سيقوم بالاتصال بقناصل الدول الاجنبية والغربية لاطلاعهم على كارثية الاحوال في مختلف مناطق بيت لحم من جهاتها الاربع وما سيسببه استمرا اسرائيل ببناء الجدار من معاناة للمواطنيين الفلسطينيين في اقدس بقعة للعالم المسيحي موضحا انه سيعمل على تنظيم زيارات لهم لهذه المناطق لاطلاعهم على ارض الواقع على الاعتداءات الاسرائيلية وضورة العمل على وقفها .

من جهته اشار خالد العزة رئيس لجنة الدفاع عن الاراضي في محافظة بيت لحم الى الفعاليات التي تم تنظيمها في الفترة السابقة لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية خصوصا في قرى ام سلمونة وواد النيص جنوب بيت لحم وضورة مشاركة الجميع في الفعاليات المقررة في عدد من مناطق بيت لحم حيث من المقرر ان يتم تنظيم فعاليات ومسيرات سلمية في الاراضي المهددة وفق البرنامج التالي

1-26- 3-2007 اعتصام في منطقة اسكان بيت ساحور للروم الارثوذكس المهدد بالهدم من قبل سلطات الاحتلال.
2-30-3-2207 اعتصام ومسيرة في منطقة ام سلمونة وجورة الشمعة بمناسبة يوم الارض واستنكارا لعمليات المصادرة للاراضي في تلك المنطقة
3-31-3-2007 اعتصام ضد مصادرة الاراضي في قرية بتير غرب بيت لحم .

واشار العزة الى ما تعانيه القرى البعيد عن بيت لحم مثل خربة بيت زكاريا القريبة من مستوطنة عتصيون والاخطارات الاسرائيلية بحق المواطنيين فيها حيث سلمت سلطات الاحتلال اهالي الخربة اخطارات بهدم 18 هناك وضرورة وقوف كافة المؤسسات مع السكان هناك

واوضح الى ضرورة تسوية ملكية الاراضي حيث تقوم اسرائيل بمنع المواطنيين من الوصول لاراضيهم بسبب عدم تسجيل ابناء المالكين لها مما يتهدد مستقبلها على المدى البعيد حيث ستعتبر املاك غائبين ومن ثم سيتم مصادرتها بسهولة بعد الانتهاء من بناء الجدار العازل .

وحذر العزة من كارثة ستتهد بيت لحم جراء المخططات الاسرائيلية التوسعية حيث تسعى اسرائيل لبناء اكبر تجمع استيطاني على الاراضي المصادرة واكبر دليل على ذلك هو مخطط التوسع الاستيطاني في منطقة قلنديا.

كما وعبر العزة عن امله في ان تنفذ وزارة المالية الاتفاق الخاص بتسديد اجور المحامين من اجل الاستمرار في الدفاع عن الاراضي المهددة بكل الوسائل

من جهتهم اشار المتحدثون من مجلس الخدمات المشتركة في القرى التي تصادر اراضيها الى ما يعانون من اعتداءات اسرائيلية تستهدف ارضهم التي تمثل اهمية استراتيجية لبيت لحم سواء اهميتها كاراضي زراعية او لاحتواء على كميات كبيرة من ابار المياه الجوفية .

وشدد المتحدثون على ضرورة مشاركة كافة الجهات الرسمية والشعبية في الفعاليات التي ينظمونها مطالبن القيادة الفلسطينية ايلاءهم الاهتمام اللازم وتعزيز صمودهم في ارضهم.

وانتقد المتحدثون عدم تسديد وزارة المالية لمستحقات المحامين مطالبن القيادة الفلسطينية بصرفها حتى يتمكن المحامون من الاستمرار في الدفاع عن قضايا اراضيهم .

كما اتفق المجتمعون على عقد اجتماعات دورية يتم فيها تحديد الفعاليات والياتها وموقعها مستقبلا بحيث تشمل كافة المواقع المهددة