الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتقال 110 مواطن من محافظة الخليل خلال كانون ثاني الماضي

نشر بتاريخ: 05/02/2013 ( آخر تحديث: 06/02/2013 الساعة: 09:49 )
الخليل-معا- قال أمجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل أن حملات الاعتقال بحق مواطني المحافظة قد ارتفع بوتيرة عالية جدا منذ بدء العام الجديد ليصل عددهم إلى 110 أسرى طالت كافة مواطني من كافة أنحاء المحافظة.

و رصد نادي الأسير في الخليل من خلال متابعته وتوثيقه لحملات الاعتداء بحق المواطنين، قيام قوات الاحتلال باقتحام البيوت في منتصف الليل، واستخدام العنف وتحطيم الأبواب واحتجاز عائلة الأسير في غرفة معزولة في البيت وفي بعض الحالات طردهم خارج المنزل في البرد القارص مع وجود أطفال و مرضى كبار في السن ويرافق ذلك الاعتداء على الأسير أمام عائلته وأطفاله ضمن مخطط من قبل الاحتلال لزرع الخوف والرعب في قلوب الأطفال وخلق جيل يعاني من الأمراض النفسية نتيجة هذه الأساليب الإجرامية إضافة إلى الشتائم المهينة والبذيئة التي يتلفظ بها الجنود أمام عائلات هؤلاء المعتقلين.

وحسب شهادات مشفوعة بالقسم تحدث بها ذوي الأسرى والأسرى أنفسهم للنادي، وبضمنهم شهادة الأسير ادهم محمد جرادات (29 عاما) بأن عمليه اقتحام بيتهم كانت بمثابة الزلزال من قوة الهجوم وتحطيم الأبواب وتخريب الأثاث في البيت إضافة إلى تقييده أمام ذويه والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمامهم، أما الأسير محمد عيسى جرادات (28 عاما) وصف لحظات مروعة من اعتداء جنود الاحتلال عليه وعلى عائلته وعلى الأطفال أثناء اعتقاله وتحطيم كل أثاث البيت بطريقة وأسلوب رجال العصابات الإجرامية.

وكذلك الأسير مجدي عيسى الهروش الذي ذكر لمحامي نادي الأسير، بأن الجيش الاسرائيلي قام بتركه لأكثر من خمس ساعات متواصلة في البرد القارس وهو مقيد القدمين واليدين ومعصوب العينين، والأبشع من ذلك ما أدلى به الأسير مهند عبد الفتاح الرجبي (21 عاما) من الإرهاب الإجرامي الذي تعرضت له عائلته عند اعتقاله وتفاجئهم بعشرات الكلاب المتوحشة تقتحم البيت في منتصف الليل مما ارهب الأطفال والنساء وقاموا بنزع ملابسه وتركه لساعات في البرد القارس وتم حشر كل من في البيت في غرفة واحدة وقاموا بالعبث بكل محتويات البيت من خلال استخدام سكاكين المطبخ الموجودة في البيت في تمزيق الأثاث المنزل.

وفي شهادة للأسير صادق صقر أبو ماريا (16 عاما) جاء فيها: بأن جنود الاحتلال من لحظة اقتحامهم البيت وهم يتلفظون بألفاظ بذيئة ولا أخلاقية بحقه وبحق والده والذي حاول الرد عليهم، ليواجه بعشرات الجنود يعتدون عليه وعلى ابنه بالضرب المبرح أمام جميع أفراد العائلة كذلك الأسير عبد القادر أحمد بدوي من مخيم العروب والذي اجبر على خلع ملابسه والسير مسافة أكثر من 2 كيلو متر من مدخل العروب وحتى مفترق "عتصيون" في ظل البرد القارس.

ووفقاً لتقرير نادي الاسسير في الخليل، فإن حملات الاعتقال قد طالت مرضى مع عدم مراعاة ظروفهم الصحية أو السماح لهم بأخذ أدويتهم وهذا به مخالفة صريحة وواضحة للمادة (91) من اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة الأسرى الجرحى والمرضى وضرورة تقديم العلاج الطبي المناسب لهم، وبلغ عدد الأسرى المرضى خلال هذا الشهر فقط (22)مواطنا، وبضمنه الأسير مجدي عيسى هروش والذي يشكو من الآلام ومشاكل صحية بالفك وكذلك الأسير محمد جرادات والذي يعاني من مشاكل في الكبد ومهند الرجبي يعاني من مشاكل في الكلى وأيمن الهشلمون يعاني من مشاكل في القلب وصادق ابو ماريه يعاني من ازمه صدرية متواصلة، إضافة إلى أن العشرات منهم بحاجة إلى رعاية خاصة ومتابعة طبية حثيثة ولكن ما يجدونه من قبل الاحتلال هو مزيد من القمع والتنكيل واستخدام أمراضهم من اجل الضغط عليهم لانتزاع الاعترافات منهم خلال جلسات التحقيق.

أما الأطفال فقد كان لهم النصيب الأكبر من خلال عمليات الاعتقال وهي ظاهرة لازمت الاحتلال وقد بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال خلال هذا الشهر لأكثر من 23 طفلا أعمارهم اقل من ستة عشر عاما وفي شهادات مشفوعة بالقسم تعرضوا للإذلال والتنكيل.

ويستمر الاحتلال في سياسة سرقة أموال المواطنين من خلال ما تسمى محكمة الاحتلال في "عوفر" حيث تفرض أحكاما إضافة إلى فرض الغرامات المالية الباهظة مما يثقل كاهل الأهل في ظل الظروف الصقعة التي يعانيها أبناء شعبنا الفلسطيني فلقد رصد نادي الأسير الخليل المبلغ الاجمالي للغرامات المالية التي فرضتها محكمة "عوفر" خلال كانون ثاني الماضي، قد وصلت الى اكثر من 40 الف شيكل فقط.

وفي استهداف واضـح للمسيرة التعليميـة، كما ذكر تقرير نادي الاسير، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 19 طالبا جامعيا وثانويا ومن المرحلة الاساسية ومعظم الجامعين كان تضيع عليهم فرصة تقديم الامتحانات النهائية والفصلية، يفقدون ضمن مخطط القضاء على مستقبل، وهؤلاء الطلاب 25 أسيرا منهم تم تحويلهم إلى مراكز التحقيق المركزية في عسقلان، المسكوبية، وبتح تكفا، والجملة، وتم تحول 9 أسرى منهم للاعتقال الإداري.