الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: الوضع الصحي للأسير منصور موقدي خطير جداً

نشر بتاريخ: 06/02/2013 ( آخر تحديث: 06/02/2013 الساعة: 10:21 )
سلفيت- معا- وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للمسارعة في إنقاذ حياة الأسير منصور موقدي والأسرى المضربين عن الطعام، كما حمل إسرائيل المسؤولية عن حياتهم.

جاء تصريحات قراقع خلال مؤتمر صحفي نظم في منزل الأسير منصور موقدي في بلدة الزاوية بحضور محافظ سلفيت عصام أبو بكر، وأمين سر الإقليم عبدالستار عواد، وقائد المنطقة العميد رياض الطرشة، ومدراء الأجهزة الأمنية وأعضاء الإقليم، والأسرى المحررين وفي مقدمتهم أبو السكر وأبو الناجي وأبو إياد، ومدير مركز الدفاع عن الحريات حلمي الأعرج.

وقال الوزير قراقع أن الدعوة إلى هذا المؤتمر جاءت نتيجة الوضع الصحي الخطير جداً الذي يمر به الأسير منصور موقدي، مشيراً إلى أن الأسير المقعد الذي أصيب بثلاث رصاصات قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، يعاني من الاهمال الطبي منذ أكثر من عشر سنوات، ومؤكداً أن زيارات الصليب الأحمر حذرت من تردّي وضعه الصحي وبأنه لا يستيقظ إلا بعد أن يأخذ الإبرة المخدرة، وبعد ذلك يعود لحالة الإغماء، وفي الأسبوع الأخير تلقى عشر إبر مخدرة.

وأضاف:" إلى الآن لم يشخصوا حالة التشنج وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى الأعراض الصحية الخطيرة، منصور جسم محطم، ويحتاج إلى أكثر من عملية جراحية، ومعدته اصطناعية، ونسبة نجاح هذه العمليات فقط 10% وعليه فقد أغلقوا ملفه الطبي وأبلغوه أنه سيبقى على هذه الحالة طوال حياته".
وحول ردود الأفعال الفلسطينية أكد قراقع أن "الأعراض الصحية التي ظهرت على الأسير منصور وبقية الأسرى المضربين عن الطعام تقلقنا كثيراً، ولذا بدأنا بالتحرك الدولي، فقد أبلغنا الصليب الأحمر الدولي بأن حياة منصور أصبحت في خطر، ورفعنا التماساً عاجلاً للمطالبة بالافراج عنه".

وأشار قراقع إلى وصية الأسير منصور وهي "أن لا يتم وضعه في أكياس بلاستيكية من قبل إدارة السجون، وإنما في كفن طاهر، هذه رسالة من منصور من داخل السجن، وهذا مؤشر صعب يدل على أن حكومة الاحتلال ترتكب جريمة بشعة بحق الأسرى".

من جانبه بعث مدير مركز الدفاع عن الحريات حلمي الأعرج بتحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، مطالباً بضرورة سماع صرخات الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة الموت البطي، مؤكداً:" هذه الجريمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بممارسة سياسة الاهمال الطبي إنما تهدف إلى قتل عزيمتهم، ففي مشفى الرملة يوجد 18 أسيراً يعانون من أمراض مختلفة وحالتهم خطرة بلا استثناء، والاحتلال ما زال يمعن في هذه السياسة ولا يكترث لحياة هؤلاء الأسرى، ولذا حان الوقت لنعمل بطريقة مختلفة كدولة فلسطين، لنلاحق هذا الاحتلال على جرائمه".

والدة الأسير موقدي شكرت كل من وقف إلى جانبها في هذه المحنة، مشيرة إلى أنها قامت بزيارة ابنها يوم الخميس الماضي وتألمت كثيراً عندما وجدته في حالة صحية يرثى لها، كما ناشدت أحرار العالم وكل المنظمات الدولية للاهتمام بقضية إبنها وسائر الأسرى المضربين في سجون الاحتلال للمساهمة في الإفراج عنهم.