حاجز اسرائيلي يوقف قوة للشرطة الفلسطينية على جسر حلحول ويعتقل ثلاثة منها ويصادر اسلحتها
نشر بتاريخ: 12/03/2007 ( آخر تحديث: 12/03/2007 الساعة: 18:24 )
الخليل - معا - اوقف الحاجز العسكري الاسرائيلي على جسر حلحول شمال الخليل صباح اليوم سيارتين ودراجة نارية للشرطة الفلسطينية .
واستدعى جنود الحاجز قوات اسرائيلية معززة للمنطقة بسبب حمل افراد الشرطة الفلسطينية لبعض البنادق ، القوة العسكرية الاسرائيلية التي استعديت وصلت سريعاً ، وطلبت من افراد الشرطة الفلسطينية الترجل من سيارتهم وترك بنادقهم في السيارات ، ليتم مصادرتها وتم اعتقال ثلاثة من افراد الشرطة الفلسطينية ، الامر الذي حال دون تمكن الشرطة من اعادة الهدوء لبلدة حلحول وفض نزاع حدث بين عائلتين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه اجهزة الامن الفلسطينية لاعادة الهدوء وكبح جماح الفوضى لمدينة الخليل بعد سنوات من عدم الاستقرار وتفاقم الفوضى فيها .
ويرى مراقبون ان مثل تلك الاجراءات تؤثر سلباً على استقرار الأمن في الخليل ، وتحطم معنويات الاجهزة الامنية التي بدات بحملة لاعادة النظام والهدوء للمدينة مطلع شهر شباط الماضي ، حيث تم إزالة كافة التعديات عن الشارع من بسطات وسيارات غير قانونية وملاحقة الخارجين عن القانون حيث تم اعتقال ستين مطلوباً ومشتبهاً في تورطهم بجرائم متعددة ، وتستعد للحملة الوطنية لاعادة النظام والهدوء والتي ستنطلق الاربعاء المقبل 14/3/2007 .
تحديات صعبة أمام رجال الامن في الخليل المقسمة الى H1 & H2
إتفاقية الخليل الخاصة والتي تم توقيعها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في العام 1997 ، قسمتها الى قسمين قسم يخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية وأخر للسيطرة الامنية .
ضمن الترتيبات الامنية في الاتفاقية " - للحفاظ على الأمن والاستقرار المتبادلين في مدينة الخليل، فإن ترتيبات أمنية خاصة سيتم تطبيقها في مناطق "هـ 1" المحاذية للمنطقة الخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية ، وفي المنطقة بين نقاط تفتيش البوليس الفلسطيني- محددة على الخارطة المرفقة- وبين المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية. ب- هدف نقاط التفتيش سيكون لتمكين البوليس الفلسطيني من ممارسة مسؤولياته وفقاً للاتفاق الانتقالي، لمنع دخول اشخاص مسلحين أو متظاهرين أو أي اشخاص يهددون النظام العام " ، بالاضافة الى وجود بنود تتحدث عن تسليح فرق الرد السريع " قوة التدخل وحفظ النظام " بالبنادق التي صدر جزء منها اليوم على أيدي جنود الاحتلال .
من أكثر الصعوبات التي تواجه رجل الامن في الخليل هو القاء القبض على مجرم فار ، فهناك اكثر من اربعماية مجرم فار من وجه العدالة ، اختاروا التستر والهرب من رجال الامن الفلسطينيين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية التي يحظر فيها ممارسة اي نشاط أمني فلسطيني ، وعلى الرغم من ذلك الا ان رجال الامن استطاعوا خلال الفترة الماضية ملء الفراغ الامني ، الذي سببه اجتياح القوات الاسرائيلية للخليل في العام 2002 وتدمير كافة مقار الاجهزة الامنية ، وكثرة توغلاتها اليومية منذ ذلك التاريخ .
استخدام الهراوات لمطاردة تجار الاسلحة
أفراد الشرطة الفلسطينية الذين تم ايقافهم على الحاجز العسكري ، والذين هرعوا من مركزهم لفرض النظام في حلحول وفض نزاع العائلتين ،لم يتذكروا بأنهم بحاجة للتنسيق الامني مع الاسرائيليين لعبور تلك المنطقة الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية بحسب اتفاقية الخليل الخاصة , هذا التنسيق المعدوم منذ انطلاق انتفاضة الاقصى في العام 2000، ربما تكون هذه الحادثة باعثاً للشرطة الفلسطينية للتفكير مستقبلاً بتسليح افراد قوة التدخل وحفظ النظام بالهراوات لمطاردة تجار السلاح في حال كان الامر مستعجلاً ولم يتمكنوا من التنسيق مع الجانب الآخر .