الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مديد يقيم حفلا ختاميا لمخيم باب الشمس الشتوي لذوي الإعاقة

نشر بتاريخ: 06/02/2013 ( آخر تحديث: 06/02/2013 الساعة: 19:50 )
نابلس - معا - أشار أحمد دويكات أن مركز مديد للإرشاد والصحة النفسية والتنمية البشرية عقد حفلاً ختامياً لمخيم باب الشمس الشتوي للشباب والشباب ذوي الإعاقة، اشتمل على العديد من الكلمات التقيميه للواقع المُعاش للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة نابلس ومختلف المناطق والمحافظات الفلسطينية والتركيز على حقوقهم وهمومهم وحرياتهم وتطلعاتهم وآمالهم.

ففي كلمة محافظ نابلس اللواء جبرين البكري ألقاها نيابة عنه تيسير نصر الله أشار فيها الى أهمية فكرة تنفيذ مخيم شتوي يستهدف الشباب والشباب من ذوي الإعاقة، كما أشاد بمركز مديد وأنشطته وفعالياته مع تلك الفئات التي تستحق كل التقدير وأهمية الاهتمام بتلك الفئة لأنه مؤمن بأنهم لديهم قدرات وطاقات كبيرة إذا ما استثمرت بشكل صحيح يستطيعون الحصول على الكثير من حقوقهم بمساندة المؤسسات العاملة في هذا الحقل كمركز مديد.

كما أكد نصر الله على دور مركز مديد في اللجنة التنسيقية ودورها الفاعل في العمل مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة نابلس والتي تُعتبر نموذجاً لبقية المحافظات حيث نفذت العديد من الأنشطة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يُصادف الثالث من شهر ديسمبر من كل عام.

هذا وركز أحمد دويكات مدير مركز مديد على أهمية عقد الأنشطة التي تُسهم في استنهاض الصحة النفسية والتنمية البشرية المتوازنتين لدى أبناء مجتمعنا الفلسطيني ومنها فئة الأشخاص ذوي الإعاقة حيث أكد على نجاح مخيم باب الشمس الشتوي للشباب والشباب ذوي الإعاقة الذي نظمه المركز، حيث حقق المخيم كافة الأهداف التي وُضعت من حيث تحقيق الدمج بين 30 شاب/ة من غير ذوي الإعاقة و30 شاب/ة من ذوي الإعاقة، وتدريبهم على كيفية استثارة واستثمار مكونات وعوامل الصحة النفسية والتنمية البشرية والتدرب على كيفية إسهامها في بناء وصقل وهندسة الشخصية.

كما أسهمت الأنشطة والفعاليات التي نُفذت في المخيم الشتوي إلى استثارة همم الشباب من غير ذوي الإعاقة إلى تقاسم الهموم والصعوبات والمشاكل التي يعيشها الأشخاص ذوي الإعاقة، مما جعلهم يقومون بالعديد من الأنشطة الريادية التي لقيت كل التقدير والشكر الجزيل من قِبل الشباب ذوي الإعاقة في مخيم باب الشمس الشتوي، حيث تم إنجاز أغنية جماعية مشتركة بين الشباب من غير ذوي الإعاقة والشباب من ذوي الإعاقة المشاركين/آت في المخيم الشتوي، وسيما وهذه الأغنية تُحاكي مشاعر وانفعالات الشباب في الظروف الصعبة والضاغطة وهي بعنوان ("يا دُنيا خلينا")، للفنان الفلسطيني عميد جاموس.

وفي كلمة الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة أشار معاوية منى أمين سر الاتحاد في نابلس إلى أهمية خلق الأجواء الإيجابية فيما بين الشباب ذوي الإعاقة والشباب من غير ذوي الإعاقة للإسهام في رفع مستوى تقدير الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل إنجاز كافة حقوقهم في التعليم والصحة والموائمة وحرية التنقل وتطبيق قانون 5% في العمل في المؤسسات الحكومية.

كما أكد على أهمية التعامل مع الأشخاص مع الأشخاص ذوي الإعاقة باحترام متبادل وليس من منطلق الشفقة والإحسان والعاطفة. سيما وهم كغيرهم من الناس لهم حقوق وعليهم واجبات تجاه الوطن ومؤسساته الرسمية والأهلية.

وفي كلمة لأحد الشباب من ذوي الإعاقة المشاركين في المخيم أكد ابراهيم الحواري على أهمية إجراء هذه المخيمات والتي تُركز على الشباب تحديداً، حيث كافة الاهتمامات تكون للأطفال والطلائع ذوي الإعاقة ونحن كشباب لم تتاح لنا فرصة المشاركة بمخيمات إلا تحت مظلة مركز مديد في مخيم باب الشمس الشتوي، حيث عكس مشاعر سعادته ورغبته بعدم انتهاء أيام المخيم وألمح إلى أن بعض من المشاركين/آت الذي أجهشوا بالبكاء لانتهاء فعاليات المخيم، حيث طالبوا وبشدة إلى ضرورة وتمنياتهم بعقد مخيمات شبابية مماثلة لمخيم باب الشمس الشتوي.

كما أكد دويكات مدير مركز مديد أن على الشباب المشاركين/آت في مخيم باب الشمس للشباب والشباب ذوي الإعاقة أنجزوا مشهداً درامياً ركز على قضية اضطهاد ممن لا يُؤمنون بحقوق وهموم الأشخاص ذوي الإعاقة حيث كُتب سيناريو الحوار والترتيب والتخطيط والتمثيل للمشهد من قِبل الشباب أنفسهم المشاركين/آت في مخيم باب الشمس الشتوي. وهذا إن دل على شيء إنما يدُل على المستوى المتقدم (في نجاح مبدأ الدمج) لدى الشباب من غير ذوي الإعاقة باليقين والإيمان بما يعيشه الشباب ذوي الإعاقة وما يتعرض له البعض منهم من تعليقات وشعور بالدونية والنقص والحزن واليأس والاكتئاب والاستغلال في بعض الأحيان، مما أثرى وزاد في استشعارهم بالواقع المُعاش للأشخاص ذوي الإعاقة فاستثيرت أفكارهم وقيمهم وطاقاتهم لإجراء مشهد يُظهر الصراع بين شاب لديه إعاقة وشباب لا يُقدرون حريات وحقوق وهموم الأشخاص ذوي الإعاقة وإثارة نقاش حاد وشجار لكسب اهتمام الناس العقلاني وليس العاطفي وذلك بإيصال رسالة على أهمية احترام حريات وحقوق وهموم الأشخاص ذوي الإعاقة (وعدم التعامل معهم بمبدأ الشفقة والإحسان والفوقية)، بل كسب رؤى الناس واتجاهاتهم وآرائهم العقلانية للتعامل مع الأشخاص ذي الإعاقة بمستوى متوازي ومتوازن ومماثل للأشخاص من غير ذوي الإعاقة للتأكيد على إنسانيتهم واستحقاقهم للتمتع بالمعيشة والحياة الفُضلى كغيرهم من أبناء مجتمعنا من غير ذوي الإعاقة.

كما استثار همة الشباب من غير ذوي الإعاقة من خلال أنشطة مخيم باب الشمس الشتوي للشباب والشباب ذوي الإعاقة، تمثيل مشهد يعكس مستوى استشعارهم بهموم الشباب ذوي الإعاقة بقضية التنقل في سيارات التاكسي للنقل العمومي، هذا وبعد إجراء دراسات بحثية ميدانية على عينة تعاملت مع الأشخاص ذوي الإعاقة، لأجل إيصالهم لأماكن يقصدونها، فكانت الصورة بأن كل سبع سيارات تكسي عمومي تمر وسيارة التكسي الثامنة هي التي يَقدم سائقها على التوقف للشخص ذوي الإعاقة ونقله وإيصاله لوجهته التي يُريد.

فكان المشهد من تمثيل الشباب من غير ذوي الإعاقة وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حجم الثقة والثقة المتبادلة بينهم وعلى مستوى المسؤولية والواجب الذي حملوه على عاتقهم تجاه الشباب ذوي الإعاقة، ذلك للتأثير على أصحاب القرار لحث سائقي سيارات التاكسي العمومي للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بما يليق بإنسانيتهم وعدم الترفع عن حقوقهم والابتعاد نهائياً عن إشعارهم بالإهانة والذل والدونية، لا بل العمل على تعزيز وتدعيم طرق التعامل الإيجابي والمتوازن مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

هذا وتم عرض المشاهد المصورة والآراء والانطباعات والتصورات والصور الفوتوغرافية للأنشطة والفعاليات التي تخللت أيام المخيم، كما تم عرض آراء الشباب المشاركين/آت في هذا المخيم.

وهذا الإعداد والتجهيز تم من قِبل الشباب المشاركين/آت أنفسهم وبكاميراتهم الشخصية في المخيم منذ البداية حتى آخر خطوة في الحفل الختامي.
وتوصيتنا في مركز مديد أن نُكرر تلك التجربة من مخيمات ونوادي الدمج للشباب تحديداً لاستشعارنا بحجم الاحتياج لتلك الأنشطة والفعاليات ولما تُحققه من نتائج ومُخرجات متميزة.

بالنيابة عن مجلس إدارة مركز مديد وبالأصالة عن نفسه شكر الأستاذ مراد سماره عطوفة محافظ نابلس اللواء جبرين البكري على رعايته لمخيم باب الشمس الشتوي للشباب والشباب ذوي الإعاقة وممثله في الحفل الختامي الأخ تيسير نصر الله مدير عام المحافظة.

والشكر الجزيل موصول لمجموعة الاتصالات الفلسطينية ودائرة المسؤولية الاجتماعية على دعمهم لأنشطة وفعاليات مخيم باب الشمس الشتوي للشباب والشباب ذوي الإعاقة.

هذا وتقدم دويكات مدير مركز مديد بالشكر الجزيل لكل من ساهم بإنجاح مخيم باب الشمس الشتوي للشباب والشباب ذوي الإعاقة. والشكر موصول للطالبة الجامعية صابرين عبد العزيز عرايشي ومحمد ابراهيم الحفناوي صاحبي فكرة تنفيذ المخيم مع الشباب ذوي الإعاقة والشكر الكبير والامتنان العظيم لزملائها الشباب من غير ذوي الإعاقة وذوي الإعاقة الذين بذلوا الكثير من الطاقات لأجل إنجاح كافة الأنشطة والفعاليات رغم كثرة الصعوبات والمعيقات أثناء التنفيذ، إلا أن المثابرة والإرادة القوية والحقيقية لديهم ولدى مدربيهم بالمخيم آثرت على الإصرار والتصميم على أهمية إنجاح المخيم.