محافظ سلفيت يلتقي المحافظ الخندقجي لبحث سبل مواجهة الاستيطان
نشر بتاريخ: 06/02/2013 ( آخر تحديث: 06/02/2013 الساعة: 18:03 )
سلفيت - معا - التقى محافظ سلفيت عصام ابو بكر في مكتبه، محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ومحمد الياس رئيس وحدة الجدار والاستيطان، وبحثوا عددا من القضايا المتعلقة بالاستيطان وسبل التصدي له في محافظتي سلفيت وقلقيلية، بحضور اعضاء لجنتي الدفاع عن الاراضي ومقاومة الجدار في محافظتي سلفيت وقلقيلية.
في بداية اللقاء رحب المحافظ ابو بكر بالحضور مثمنا زيارة المحافظ الخندقجي لمحافظة سلفيت، مؤكدا اهمية التعاون المشترك وتضافر الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة خطر الاستيطان وممارسات الاحتلال الهادفة الى تهويد الارض الفلسطينية وتغيير معالمها التاريخية وسرقة خيراتها، مشددا على ضرورة التصدي لعمليات التسريب والتزوير التي تهدد أراضي المواطنين.
وقال أبو بكر، إن كافة بلدات وقرى محافظة سلفيت تعاني يوميا من إجراءات الاحتلال الاسرائيلي وإرهاب المستوطنين التي تعمل ليل نهار على سلب الأراضي ومصادرتها وتجريفها لتوسع البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المحافظة.
واشار إلى عدم وضوح الإجراءات المتبعة في التعامل مع ملفات الأراضي لدى الدوائر الرسمية وضعف الثقافة العامة لدى المواطنين حول كيفية التعامل مع هذه القضايا للدفاع عن أراضيهم، مشددا على ضرورة وجود جهة مختصة لمتابعة هذا الملف المهم والعمل على تنظيم وتوحيد الجهود لمواجهة الاستهداف الاسرائيلي.
واشار ابو بكر ان الهدف الرئيسي من تشكيل اللجنة الوطنية للدفاع عن الارض ومقاومة الجدار والاستيطان في المحافظة هو توحيد الإجراء والخطاب وآلية المتابعة وتحديد مرجعية واضحة للتعامل مع هذا الملف الهام، مضيفا أن الدفاع عن الأراضي وحمايتها واجب على الجميع رسميا وشعبيا، وان محافظتي سلفيت وقلقيلية سجلتا مواقف مسؤولة ومشرفة في كافة المحطات النضالية في مواجهة الاحتلال والتصدي لممارساته العدوانية المتمثلة بالاستيطان وبناء الجدار ومصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار.
بدوره اعرب المحافظ الخندقجي عن سعادته لهذا اللقاء، ورحب بالتعاون القائم مع محافظة سلفيت فيما يتعلق بمواجهة خطر الاستيطان والجدار ومصادرة الاراضي، مؤكدا اهمية توثيق الاضرار الناجمة عن الاحتلال بطريقة منهجية ومدروسة وان هناك تعاون مع مراكز ومؤسسات مختصة بهذا الشان، مبينا اهمية فتح ملفات الاستيطان والبناء عليها لمواجهة هذا الخطر وخاصة فيما يتعلق ببيع الاراضي للاسرائيليين، مشيرا لمسألة التوثيق وحصر وجمع المعلومات اللازمة والاهتمام بالجانب القانوني المترتب عليها للتعامل معها كما يجب.
وقال الخندقجي ان سياسة الاستيطان الاسرائيلية واحدة في المحافظتين، وتهدف الى خلق واقع جديد وتغيير المعالم التاريخية واقتلاع الانسان الفلسطيني من ارضه، لافتا ان ذلك يستدعي تحرك عاجل وسريع، وانه يجب العمل على توعية المواطنين بالجوانب القانونية المترتبة على مصادرة اراضيهم من قبل الاحتلال وكذلك اهمية توثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها.
في حين اثنى محمد إلياس على هذه البادرة والتعاون القائم بين محافظتي سلفيت وقلقيلية لمواجهة مخططات الاحتلال، مؤكدا على اهمية عمل اللجان المختصة بمواجهة الاستيطان والجدار ، متمنيا تعميم هذه التجربة على باقي المحافظات للاستفادة منها.
وتم خلال اللقاء وضع عدد من التوصيات اهمها العمل على استصلاح الاراضي الزراعية المهددة بالمصادرة وزراعتها ، وتوفير الدعم القانوني للمواطنين والمزارعين وتوعيتهم ومساندتهم في التصدي لسياسات الاحتلال العدوانية، ودعوة جميع الاطراف وذوي العلاقة لتكافل الجهود والخروج بإجراءات ملموسة من شأنها محاصرة التوسع الاستيطاني والتصدي لمشاريع الاحتلال.
واكد المجتمعون على ضرورة الاستمرار في عقد هذه اللقاءات بشكل دائم لما لها من اثر ايجابي كبير في متابعة قضية الاستيطان ومواجهتها في محافظتي قلقيلية وسلفيت.