الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبطال فلسطين في الكارتيه شكرا لمواقفكم النبيلة

نشر بتاريخ: 06/02/2013 ( آخر تحديث: 06/02/2013 الساعة: 18:43 )
بقلم : أدهم الخروبي

وعدتكم وها أنا أفي بوعدي تجاهكم بتسخير جهودي لايصال صوتكم عاليا بعد مشاركتكم الدولية الأخيرة في دبي ممثلين عن دولة فلسطين أنتم يا أبطال الكارتيه يا من رفعتم اسم فلسطين وعلمها عاليا في هذه الرياضة بعيدا عن الاهتمام الرسمي والمحلي.

وفي هذا الإطار ولإنهم يجاملون تارة ويصمتون على حياء تارة أخرى، قررت أن أكون لسان حالهم، فلم يدخروا جهدا لرفع علمنا عاليا، ويحصدون أعلى المراتب عالميا، ويعتلون المنصات الدولية متوشحين الكوفية الفلسطينية وحاملين علمنا ، فلهم منا كل احترام وتقدير.

اكتب يا سادة مستذكرا ذلك اللقاء الذي جمعني بهم عبر أثير إحدى الإذاعات في المحافظة وكان أحد ضيوفي حينها نجل الشهيد المبعد عبد الله داود بطل فلسطين في وزنه والذي دمعت عيناه وهو يروي لي حكاية فوزه بالميدالية الذهبية عالميا وهو يقول لي تزامن ذلك مع خطاب الرئيس في الأمم المتحدة وحينها أيقنت أنني أسير بالاتجاه الصحيح على درب والدي وأحقق شيئا كبيرا من وصيته، فأنا أحارب برياضتي وأمثل فلسطين والفوز فوز لموطني .

وهنا أذكر أيضا ما صرح لي مدربهم على خجل بـ" أننا نشارك في البطولات العالمية على حساب الطلبة الشخصي ودون منة من أحد، ونفتقد الدعم المعنوي قبل المادي من كل مؤسساتنا متسائلا في الوقت ذاته متى نحظى باهتمام المسئولين ويدرك الساسة والقادة أهمية دورنا ؟".

والرائع يا سادة بأن الإعلام الدولي والمحلي يطالعنا دوما بأن فلسطين تحصد المرتبة الأولى والمدالية الثانية والكأس الثالث ويكون اسم اللاعب مختبئا في حاشية الخبر حيث يؤثر اسم فلسطين على اسمه حبا لها.

وهنا وقفة أخرى تستحق الوقوف والتأمل هي أن أبطال فلسطين ينافسون أبطال العالم وهنا أذكر بطل فلسطين مبارزا بطل العالم في رياضة الشوتوكان، وأذكر أن حاصد الميدالية البرونزية البطل أنس بشارات قد فاز على أبطال سبع دول من أرجاء العالم ليفوز بالمدالية البرونزية وأضع أمامكم هذه المعلومات والمعطيات علها تجد من يتبنى هؤلاء الأبطال ويقف معهم نحو تحقيق المزيد من البطولات والمساهمات.

ومن هنا لا بد من الإشارة والاهتمام بالرياضة الفردية في فلسطين حيث العديد من المهارات والإبداعات التي تستحق كل الدعم والتأييد وهؤلاء الأبطال هم نماذج حقيقية تستحق منا كل تقدير واحترام ليس هذا فحسب وإنما تتطلب ضرورة تبنيها وضخ الأموال لتطويرها وتأهيلها لخوض المنافسات العالمية لا لشيء سوى أن فلسطين تستحق والانجازات والتضحيات تكون على كل المستويات واستذكر ما قاله شاعرنا الراحل محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".