مستشفى الخليل الحكومي يسجل اعلى نسبة اشغال في الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 07/02/2013 ( آخر تحديث: 07/02/2013 الساعة: 02:32 )
الخليل- تقرير معا- بني مستشفى الخليل الحكومي الأميرة عالية سابقاً في العام 1952 من قبل الحكومة الأردنية بعد أن أمر بذلك الملك حسين رحمه الله، ليخدم محافظة الخليل، وكانت سعته 100 سرير حتى العام 1967 بعد أن وقعت المدينة تحت الاحتلال الاسرائيلي، ولم يتطور أو تجرى عليه تعديلات بل وصل عدد الأسرة فيه 75 سريراً وعدد الموظفين فيه 175 موظفاً، حتى العام 1994 بعد ان استلمت السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة المستشفيات من اسرائيل بموجب اتفاقية اوسلو.
يقول الدكتور وليد زلوم مدير عام مستشفى الخليل الحكومي: منذ ان استلمت السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة مستشفى الخليل الحكومي، بدأ العمل على توسعته حتى أصبح الآن يحوي على 300 سرير ثابت و36 سرير للعناية اليومية، وزاد عدد الموظفين عن 500 موظف.
وكون هذا المستشفى يقدم الخدمة الطبية لكبرى محافظات الوطن والتي يزيد عدد سكانها عن 750 ألف نسمة، كان لابد لإدارته وإدارة المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية ان توليه اهتماماً خاصاً من خلال توفير العديد من التخصصات لتلبي احتياجات المواطنين، وفي هذا السياق أوضح الدكتور زلوم، بان المستشفى يحوي على تخصصات: الجراحة العامة وجراحة المسالك البولية وجراحة العظام والأنف والأذن والحنجرة وجراحة الأطفال، اضافة للجراحات الأخرى، كما تم رفد المستشفى بالكوادر الطبية النادرة والمميزة، حيث تم تعيين العديد من الاخصائيين وبضمنهم اخصائي في أمراض الأورام والتخدير والتنظير.
وزاد مدير عام المستشفى في حديثه مع مراسلنا: بعد كل هذه التخصصات وكون عدد المراجعين والاشغال عالية جداً في المستشفى، مقارنة مع مستشفيات الضفة الغربية، فقد أصبح المستشفى مستشفى تعليمي وتدريبي حاصل على اعتراف المجلس الطبي الفلسطيني والمجلس الطبي العربي لتخصصات جراحة المسالك البولية والباطني والنساء والولادة والطوارئ وطب العائلة والطفال والأذن والأنف والحنجرة".
في ظل التطور العلمي والتكنولوجي والطبي، سعت إدارة المستشفى لتطبيق نظام المعلومات الالكتروني في كافة أقسام وعيادات المستشفى لما له الأثر الكبير في تحسين البيانات للمرضى والمحافظة على السجل الالكتروني للمريض وما يحتويه من فحوصات مخبرية وشعاعية وعلاجات، ناهيك عن حجز المواعيد للعيادات الخارجية أو للطوارئ، وهذا حسن من الخدمة المقدمة للمرضى.
برغم هذا التطور، الا أن المستشفى لا زال يعاني من إزدحام شديد، خاصة في النساء والتوليد، وأشار الدكتور زلوم الى أن نسبة الاشغال في هذا القسم كانت على مدار سنوات خلت أكثر من 200%، حيث عمل على نقله الى قسم جديد في الطابق الثالث وزيادة عدد الاسرة من 26 سريراً الى 60 سريراً.
وقال مدير عام مستشفى الخليل الحكومي، الدكتور وليد زلوم: رغم هذا التطور الحاصل على قسم النساء والولادة، الا أنه لا زال يعاني من نقص في الكوادر الطبية والتمريضية وشح الامكانيات في الاجهزة والمعدات ومستلزمات التشغيل اليومية لما تعانيه دولتنا الفلسطينية من أزمة مالية وظروف سياسية صعبة".
وقال الدكتور زلوم: في ظل هذه الصعوبات حاولنا جاهدين في مستشفى الخليل الحكومي، لتأسيس لجنة أصدقاء المستشفى، هدفها مساندة وزارة الصحة في استمرارية التطور الصحي، وقام المجتمع المحلي في الخليل بتوسعة قسم غسيل الكلى بمساحة 150 متر مربع، وبناء عيادات الكلية الصناعية مقابل قسم الكلية بمساحة 120 متر مربع، والعمل مستمر لجمع تبرعات لبناء الطابق الثالث على لجناح الشمالي للمستشفى بمساحة 2100 متر مربع، بهدف اكمال المخطط الهيكلي للمستشفى ليشمل على قسم عمليات بـ8 غرف، وقسم عناية مكثفة بـ20 سرير ووحدة حروق بـ10 أسرة وقسم العناية اليومية والتعقيم، وتم التبرع بحوالي 270 ألف دينار من قبل أصدقاء المستشفى والمتبرعين الآخرين".
الى جانب ذلك كله، فقد عملت إدارة المستشفى وبحسب مديرها العام الدكتور وليد زلوم، الى ممارسة دورها في تعزيز صحة المواطن، من خلال اتباع سياسة التثقيف الصحي، حيث تم شراء أجهزة عرض ووضعها في أماكن الانتظار، ويعرض أفلام ومواد تثقيف صحية هادفة للوقاية من المرض وحماية المواطنين من أخطار التواجد داخل المستشفى.