مجلس الإفتاء الأعلى يحذر من الاعتداء على المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 07/02/2013 ( آخر تحديث: 07/02/2013 الساعة: 12:04 )
القدس -معا- ترأس الشيخ محمد حسين- المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الجلسة الثانية بعد المائة من جلسات مجلس الإفتاء الأعلى، بحضور أصحاب الفضيلة المفتين وأعضاء المجلس من محافظات الوطن كافة.
وقد حذر المجلس من محاولة المس بحرمة المسجد الأقصى أو الاعتداء عليه بأي صورة من الصور، وأدان التهديدات المستمرة ضده، والتي كان آخرها تصوير فيلم إسرائيلي ظهر فيه هدم قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم مكانها، مبيناً أن سلطات الاحتلال تعمل من خلال هذه الدعاية العدوانية على جس نبض ردة الفعل العربية والإسلامية حال تنفيذ تهديداتها- لا قدر الله-، محذراً من عواقب هذه الممارسات على المنطقة بأكملها.
وأكد المجلس على أن كل محاولات إيجاد تاريخ للمحتلين الغاصبين في هذه البلاد سوف تفشل، كما استنكر المجلس سياسة هدم المنازل التي تأوي المواطنين بحجج واهية لا تنطلي على أحد، محملاً سلطات الاحتلال عواقب إجراءات التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وحذر المجلس من سياسة الحفريات التي تقوم بها هذه السلطات خاصة في محيط ساحة البراق والتي تهدف إلى إنهاء أي وجود عربي وإسلامي في القدس وعبرنة المدينة المقدسة من خلال حملات التهويد والتزوير.
كما استنكر المجلس حملات الاعتقال اليومية التي تشنها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين وبخاصة أعضاء المجلس التشريعي موجهاً التحية لأسرانا البواسل مثنياً على الصمود البطولي للأسير سامر العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال داعياً جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات المحلية والدولية إلى الإسراع في إنقاذ حياتهم وبقية الأسرى وتقديم المؤازرة لهم.
كما أشاد المجلس بصمود المواطنين في قرية الكرامة وباب الشمس والمناطير وقرية كسر القيد، داعياً إلى توسيع المشاركة الشعبية للوقوف أمام الهجمة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
من جانب آخر، شدد المجلس على ضرورة إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية بأسرع وقت ممكن، وذلك بهدف التصدي للاستيطان وممارسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين بأشكالها كافة.وناقش المجلس بعض المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعماله.