الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الدفاع عن الخليل تستعد لاحياء الذكرى 19 لمجزرة الحرم الابراهيمي

نشر بتاريخ: 07/02/2013 ( آخر تحديث: 07/02/2013 الساعة: 13:12 )
الخليل- معا - تستعد لجان شعبية ومؤسسات أهلية ورسمية لتنفيذ برامج أنشطة وفعاليات متنوعة بمناسبة الذكرى 19 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وذلك بمبادرة من لجنة الدفاع عن الخليل.

واستنادا إلى الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل عنان دعنا فإن الفعاليات تتضمن أنشطة كفاحية وتوعوية مختلفة، منها تنظيم معرض للصور حول واقع المدينة، وأنشطة المقاومة الشعبية في فلسطين، وعرض فلم خارطة طريق إلى التمييز العنصري والذي يقارن بين واقع فلسطين الحالي وواقع دولة جنوب إفريقيا في ظل نظام التمييز العنصري البائد، والأدوات الكفاحية التي استخدمتها الحركة الوطنية في جنوب إفرقيا وحركات التضامن الدولي معها والتي أدت إلى إنهاء هذا النظام.

وأضاف دعنا، أن الأنشطة تتضمن ندوة سياسية قانونية حول واقع الخليل بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي، وفي ظل اتفاقية تقسيم الخليل. وندوة أخرى بعنوان شهادات حول المجزرة ، ومن المقرر أن يتحدث فيها ناجون من المجزرة حول هول ما رأوه. كما سيجرى تنظيم لزيارة مقبرة الشهداء يوم الذكرى نفسها (2/25) توضع فيها أكاليل الورود من قبل المؤسسات واللجان الأهلية والرسمية على قبور الشهداء، وستكون ذروة الفعاليات وختامها بتنظيم مظاهرة حاشدة باتجاه شارع الشهداء الذي يغلقه الإحتلال والذي كان حتى إغلاقه أهم شوارع المدينة .

وقال الناشط في الحملة الشعبية لمقاومة جدار الضم والتوسع محمد الجبريني أن الأنشطة المذكورة تستهدف الضغط على الإحتلال لإجباره على فتح الطرق المغلقة داخل المدينة وما بين المدينة وقراها وبلداتها المختلفة، وأن الحملة ولجنة الدفاع عن الخليل وبالتعاون مع لجان شعبية أخرى قد باشرت ومنذ ثلاثة أسابيع بتنظيم فعالية أسبوعية كل يوم جمعة بالقرب من الطريق الرئيس المؤدي إلى بلدات السموع والظاهرية ومخيم الفوار ومنطقة الحرايق جنوب غرب المدينة والذي يغلقه الإحتلال قرب مستوطنة "حاجاي" منذ نحو 12 عاما بهدف الضغط على الإحتلال لفتح الطريق المذكور.

كما أشار الجبريني إلى اهمية التوعية بأنشطة المقاومة الشعبية غير العنيفة، وبتاريخ المدينة وما تتعرض له من محاولات تهويد على أيدي قوات الإحتلال الرسمية وغير الرسمية المتمثلة بميليشيات المستوطنين.

بدوره صرح الناشط في اللجنة الشعبية في بيت أمر موسى أبو ماريا إن تنظيم مجموع الأنشطة المذكورة أيضا يهدف الى تحشيد الرأي العام الدولي وتفعيل أنشطة حركات التضامن مع شعبنا في مختلف أنحاء العالم في مواجهة جرائم الإحتلال التي يحاول إخفائها بقوة آلته الإعلامية الضخمة وبجهود المجموعات الصهيونية المنتشرة في كل العالم.

وأضاف أبو ماريا أن حركات التضامن مع شعبنا وبتأثير من لجان العمل الشعبي، ومؤسسات المجتمع المدني وفصائل العمل الوطني الفلسطينية استطاعت أن تحدث تغييرا في مواقف الرأي العام الدولي لصالح قضيتنا وأن هذا التغيير يتزايد يوميا لصالح شعبنا وقضيته العادلة.

أما عيسى العملة من تجمع الشخصيات المستقلة فأشار إلى أهمية البرامج التوعوية المتمثلة في الندوات وعرض الفيلم وتنظيم معرض الصور لما لها من تأثير في توعية الشباب والجيل القادم بخطورة ما يتعرض له شعبنا وقضيته الوطنية عن طريق إشراكهم بشكل متزايد في كافة الأنشطة التي تهم مجتمعهم وشعبهم بما فيها أنشطة المقاومة.

من جهته قال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل بسام الشويكي إن لجنته نظمت العديد من اللقاءات والإجتماعات التحضيرية لبرنامج إحياء الذكرى وأنه تم تشكيل لجان مختلفة لمتابعة إنجاز الفعاليات بأفضل صورة ممكنة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومنها المؤسسات التعليمية والبلديات والأطر الشبابية الشريكة في المحافظة.

وكانت سلطات الإحتلال قد أغلقت شارع الشهداء أمام حركة المركبات الفلسطينة وأغلقت سوق الخضار المركزي في أعقاب مجزرة الحرم عام 1994 ولاحقا وعقب اندلاع انتفاضة الأقصى أغلقت طرقا أخرى داخل المدينة وأخرى تربط المدينة مع محيطها مما تسبب في تقطيع أوصال المدينة وحرمها من التواصل الطبيعي مع محيطها وقضى بشكل كلي على الحركة التجارية في جزء من أسواق المدينة وبشكل جزئي على كافة أسواقها.

وتسببت الإغلاقات وممارسات قوات الإحتلال ومستوطنيه بتقليص أعداد المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي ومساجد البلدة القديمة التي يغلق الإحتلال مسجد الكيال ومسجد الأقطاب فيها.