السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يشيد بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 07/02/2013 ( آخر تحديث: 07/02/2013 الساعة: 17:18 )
رام الله- معا - أشاد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بصمود أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة إمعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي في استهدافها للوجود الفلسطيني ومصادرة مقومات حياة شعبنا والتضييق عليهم، خاصةً في القدس ومحيطِها، وفي الأغوار وسائر المناطق المُسماة (ج) سيما في جنوب الخليل ومناطق خلف الجدار، من خلال عمليات التهجير القسري ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والخيم والبركسات واقتلاع المزروعات وتدمير وجرف الطرق، إضافةً إلى تصعيد وتيرة الهجمة الاستيطانية بصورةٍ مُمنهجة وغير مسبوقة، والاستمرار في عرقلة جهود السلطة الوطنية لتنميتها وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين فيها.

وثمّن فياض الحراك المجتمعيّ والشبابيّ لنجدة شعبنا في الأغوار وغيرها من المناطق وتلبية احتياجاته، مُشيداً بالمبادرات الإبداعية والخلّاقة التي انطلقت في أكثر من مكان على أرضنا تعبيراً عن إصرار شعبنا على مواجهة الاحتلال الإسرائيليّ ومشروعه الاستيطانيّ.

واعتبر فياض أن هذا الحراك الشعبيّ الذي جاء بباب الشمس وباب الكرامة وكسر القيود وحي المناطير، يُشكلُ نقلةً هامة وإبداعاً جديداً في حكاية الصمود الفلسطينيّ ومقاومته السلمية الشعبية والإصرار على البقاء والحياة على أرض وطننا والدفاع عنها.

|204060|جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء أمام ملتقى الشباب البدوي الأول، الذي ينفذه منتدى شارك الشبابي ضمن فعاليات مشروع "صوتك مسموع"، وذلك في تجمع عرب الرشايدة في الأغوار، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات المحلية والبلديات والمجالس القروية الشريكة والوزارات ذات العلاقة وأصحاب الاختصاص في المجال الشبابيّ والمتطوعين والناشطين الشباب، وبحضور عدد من المؤسسات الدولية.

وحيا فياض منتدى شارك الشبابي على مبادرته النوعية والهامة والهادفة إلى تسليط الضوء على سبل وآليات دعم صمود أبناء شعبنا وقطاع الشباب في التجمعات البدوية وتمكينهم اقتصادياً لتعزيز قدرتهم على مواجهة الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى التضييق على أهلنا في الأغوار وسائر المناطق المُسماة (ج)، وتدمير مصادر الحياة فيها ودفع أهلها إلى الرحيل. مُشيراً إلى أهمية الملتقى في زيادة الوعي بالقضايا التي تواجه الشباب البدوي في التعليم وفي الحصول على فرص عمل.

وجدد فياض تصميم الحكومة على الارتقاء بنوعية الخدمات المُقدمة لأبناء شعبنا في كافة أمكان تواجدهم، ومواصلة الجهد المبذول للنهوض بواقع الشباب وتمكينهم وحل مشكلة البطالة في صفوف الخريجين رُغم قلة الإمكانيات الناجمة عن الأزمة المالية الخانقة التي تواجهنا، مُشدداً على أهمية التنسيق والتكامل بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات العمل الأهلي والمبادرات الشعبية والشبابية، وبما يُساهم في التغلب على العراقيل والانتهاكات الإسرائيلية، ويُمكن من توفير المزيد من مقومات الصمود لأهلنا في الأغوار وغيرها من المناطق المُستهدفة.

وناشد رئيس الوزراء الأشقاء العرب توفير الدعم المالي المطلوب ليس فقط لتمكين الحكومة من تجاوز أزمتها المالية، بل ولتمكينها أيضاً من الاضطلاع بمسؤولياتها في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود والبناء على أرضه.

وكان رئيس الوزراء قد شارك أيضاً في الجلسة الأولى لملتقى الشباب البدويّ الأول بعنوان "التعليم بين الفرص وغياب الأمل" حيث استمع إلى المشكلات التي يُعاني منها طلبة المدارس والظروف الصعبة التي تواجه طلبة الجامعات وخاصةً مشكلة البطالة في صفوف الخريجين. وأكد على أن الواقع الصعب والمتفاقم الذي يواجهه شعبنا يستدعي مضاعفة الجهود الرسمية والأهلية والشعبية وتكاملها للتغلب على الصعوبات القائمة.

كما أكد رئيس الوزراء على أن المؤسسات الرسمية ذات الصلة ستدرسُ مخرجات وتوصيات هذا المؤتمر، والأخذ بكل ما يُمكن تنفيذه من أجل دعم وتمكين أبناء شعبنا في التجمعات البدوية، وخاصةً قطاع الشباب.

وفي تصريحٍ خاص لتلفزيون فلسطين حول قدرة التجمعات البدوية التي تعيش في الخيام على مواجهة المشروع الاستيطانيّ الإسرائيليّ، قال فياض: "سنواصلُ العمل وبأقصى طاقة لتوفير مقومات الصمود للتجمعات البدوية، وبما يُمكن أهلنا في هذه الخيام من مواجهة الاستيطان، فبهذا الصمود ستنصر الخيمة على الاستيطان".