اصدار امر باخلاء مطار حيفا من الطائرات المدنية خلال 3 ساعات
نشر بتاريخ: 07/02/2013 ( آخر تحديث: 08/02/2013 الساعة: 09:16 )
بيت لحم- معا - أمر سلاح الجو الإسرائيلي بداية الأسبوع الحالي الطائرات المدنية الرابطة على ارض مطار حيفا الكائن قرب المدرسة الفنية التابعة لسلاح الجو بإخلاء المطار من طائراتهم ومنحهم ثلاث ساعات فقط لتنفيذ هذا الأمر الذي جاء وفقا لصحيفة "معاريف" العبرية التي أوردت النبأ اليوم الخميس في أعقاب التوتر والتهديدات السورية واللبنانية والإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن سلاح الجو لم يقدم لأصحاب الطائرات المدنية أي تفسير أو تبرير لطلب الإخلاء العاجل فيما أكد يوم أمس مصدر عسكري رفيع بان أمر الإخلاء صدر لأسباب أمنية.
ونقلت الصحيفة عن صاحب طائرة مدنية قوله بان سلاح الجو منعهم من الهبوط أو الإقلاع من المطار المذكور قبل أمر الإخلاء النهائي بعدة أيام.
وتشهد مدينة حيفا في الفترة الأخيرة عملية هندسية ضخمة وصفتها الصحيفة بالأكثر تعقيدا في تاريخ إسرائيل يجري تنفيذها على خلفية التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة تتمثل بإقامة مستشفى محصن يمكنه تحمل ضربة نووية أو ضربة صاروخية غير تقليدية لاستخدامه أوقات الطوارئ قرب المركز الطبي " رمبام " .
وأضافت الصحيفة ان المستشفى الجديد الذي يعتبر الأكبر في العالم من نوعه يمكنه استيعاب 2000 سرير وتزويد المقيمين به بالحماية من الصواريخ النووية والكيماوية والبيولوجية.
واستثمرت إسرائيل بإقامة هذا المستشفى حتى ألان أكثر من نصف مليار شيقل وتشير التقديرات بأنه سيكون جاهزا للعمل ويدخل الخدمة الفعلية ايار القادم.
ويقع المستشفى على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض وسيتم استخدامه في الأوقات العادية كموقف للسيارات علما بان كل شيئ بات جاهزا لاستخدامه كمستشفى من مدخل طوارئ قرب كل سرير وقرب كل منشأة تابعة له إلى اصغر تفاصيل المستشفى المحفوظ حاليا في صناديق معدنية جاهزة للفتح واستخراج محتوياتها في اية لحظة تتطلب ذلك وفقا لأقوال البروفسور "ارية كروبيفتش" رئيس قسم البناء المسؤول عن تنفيذ المشروع.
ووفقا للصحيفة حتى بلاط أرضية المستشفى لم تكن بالمهمة السهلة حيث بلغت تكلفة عملية التبليط عشرات ملايين الشواقل وتم تبليط الأرضية بمواد قادرة على منع تسرب الغازات والدهون ما يسمح بتنظيف وإخلاء المكان وتهيئة كمستشفى واستيعاب ألاف الأشخاص وأفراد الطواقم الطبية داخله خلال 24 ساعة .
وقال رئيس قسم البناء وصفا بلاط المستشفى "انه بلاط خاص يسمح بتنفيذ عملية تنظيف سريعة وفعالة لان الوقت المخصص للسلطات الطبية لتحويله من موقف للسيارات إلى مستشفى لا تزيد عن 70 ساعة لو دقيقة واحدة".
وفي حالات الطوارئ يستخدم المستوى الأول من المستشفى والبالغة مساحته ألاف المترات المربعة كقاعة لاستقبال واستيعاب المرضى وسيتم إخلاء 1500 مركبة قد تكون متوقفة في الطوابق الثلاثة وسيتم نشر 2000 سرير طبي في الطابق الثاني والثالث تحت سطح الأرض 1000 منها ستصل من مستشفى رمبام القريب و 1000 أخرى سيتم إحضارها من مخازن طوارئ قريبة جدا من مكان المستشفى.