حركة فتح تنظم مسيرة جماهيرية دعما للاسرى
نشر بتاريخ: 08/02/2013 ( آخر تحديث: 08/02/2013 الساعة: 08:23 )
غزة - معا - أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح على أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي هي العنوان الأبرز للشعب الفلسطيني وأنها محل الإجماع الوطني الفلسطيني دائما.
جاء هذا خلال مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها ونظمتها حركة فتح ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بمشاركة حشد كبير من أهالي الأسرى والأسرى المحررين وقيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية حيث انطلقت المسيرة من أمام خيمة الإعتصام التي أقامتها حركة الجهاد الإسلامي أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان باتجاه مقر الأمم المتحدة حيث حمل خلال المسيرة التي انطلقت في شارع النصر تابوت رمزي، حيث عقدت حركة فتح في ختام المسيرة مؤتمرا صحفيا تم عقبه تسليم مذكرة لممثل مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بقطاع غزة وبمشاركة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات وأهالي الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وأكد إبراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح وعضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بقطاع غزة أن خطر الموت يحاصر الأسرى في سجون الموت الإسرائيلية وأن الأسرى تتجاوز أعدادهم أكثر من 4800 أسير فلسطيني ويتعرضون لسياسات عدوانية متصاعدة في السجون الإسرائيلية تستهدف إرادتهم وحقهم الإنساني في الحرية والكرامة خاصة في ظل الصمت والبرود الدولي الواضح حيث لا حراكا دوليا حتى اليوم لإنقاذ الأسرى مما يحيط بهم من موت وأخطارعلما أن هناك أسرى قد أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 200 يوم وعلى رأسهم الأسير المناضل من أجل الحرية والهوية والكرامة ( سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان " ولا حراك دولي أو إنساني أو طبي عالمي خاصة أمام سياسة حبات الأكامول الإسرائيلية التي لا تمنع مريضا من الوجع بسبب ظروف الإعتقال والأمراض المزمنة التي تفتك بالروح والجسد .
وشدد عليان بأن الهيئة القيادية لحركة فتح بقطاع غزة ومفوضية الأسرى والمحررين وفي هذه الوقفة الجماهيرية الحاشدة تجدد التذكير بأن هناك أسيرات فلسطينيات مناضلات من أجل الحرية والكرامة ما زلن رهن الإعتقال في سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 10 سنوات وعلى رأسهن الأسيرة الماجدة لينا الجربوني إلى جانب أكثر من 111 أسير فلسطيني معتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ ما قبل العام 1993 بالرغم من الإنتصار السياسي لشعبنا الفلسطيني وحصول فلسطين على عضوية بصفة مراقب في الأمم المتحدة .
وأوضح بأن ما يحدث من عدوان إسرائيلي سافر ضد أسرانا " نساءا وأطفالا تجاوزت أعدادهم أكثر من 480 طفل أسير لدى الإحتلال وشبابا وشيوخا " حيث القرارات والقوانين والسياسات العنصرية الإسرائيلية الظالمة في الإعتقال والإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري والعزل والعزل الإنفرادي ( الأسير ضرار أبو سيسي والأسير عوض الصعيدي وضياء الأغا وعلاء أبو ستة وقرابة 37 أسيرا فلسطينيا تم عزلهم قبل أيام في ظروف اعتقالية صعبة للغاية ) إلى جانب الحرمان من العلاج وممارسة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من الزيارة المنتظمة والكاملة بفعل البرنامج التجريبي الذي يجري منذ أكثر من عام بترتيبات أمنية إسرائيلية كاذبة حيث لا يشكل كبار السن من الآباء والأمهات والزوجات والأطفال المحرومين من الزيارة خطرا أمنيا على الإحتلال إلى جانب الحرمان من الملابس والمستلزمات الشتوية ومن الكانتينة والحرمان من التعليم والتفتيش العاري والنقل التعسفي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كل الأعراف والقوانين والإتفاقيات الدولية إلى جانب التفنن في تعذيب الأسرى ليدلل على أن هذا الإحتلال الإسرائيلي يمارس تطهيرا عنصريا بحق الإنسان وحقوق الإنسان .
وقال عليان في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته حركة فتح ولجنة الأسرى أمام مقر الأمم المتحدة بغزة بأن القوانين الدولية تحرم وتجرم إعتقال الأطفال والرموز والقادة وأعضاء البرلمان وزوجات الأسرى وتحرم مطاردة الأسرى المحررين أو اغتيالهم وإن ما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي لهو انتهاك واضح للإتفاق الذي أبرمته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في مايو 2012 مع قيادة الإضراب في السجون .
وجدد عليان في كلمته بأن حركة فتح وإذ تحمل للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى فإننا نتطلع لدور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإنساني لوقف ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين من جرائم حرب إسرائيلية تتهدد حياتهم كل لحظة ونطالب بالعمل الفوري من أجل إنقاذهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة أبنائهم وذويهم الذين يتعرضون بالمقابل لما يتعرض له أبنائهم الأسرى في السجون الإسرائيلية حيث أن أحبة الأسير يرحلون عن الحياة بصمت المقهورين والمعذبين بسبب سياسات الإحتلال الإسرائيلي التي تحرمهم من فلذات أكبادهم، كما وطالب الأمم المتحدة بالتحرك وبشكل عاجل وفوري لإرسال لجنة تحقيق دولية وطبية للوقوف على أوضاع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وأوضاع الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى خاصة وأن الأسرى الفلسطينيين بدؤوا يكتبون وصاياهم من على أسرة المرض والقهر وبأمعائهم الخاوية التي تنادي فيكم الضمير العالمي ، مجددا دعوة حركة فتح لعقد مؤتمر وطني شامل لنصرة الأسرى يكون قادرا على الخروج برؤية وبرنامج وطني فلسطيني يضمن التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم .
وفي كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قال م . ناصر الفار القيادي في حزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة بأن تجربة الحركة الوطنية الأسيرة في السنوات الماضية أثبتت أنه لا يمكن للأسرى الإنتصار في معارك الأمعاء الخاوية دون مساعدة ومساندة الشارع الفلسطيني والعربي والأحرار في العالم وأن أي تقصير تجاه الأسرى سوف ينعكس سلبا لسنوات .
وحمل الفار للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام مطالبا بتوسيع الحراك الشعبي وتصعيده وأن تأخذ كافة الفصائل والمؤسسات الأهلية والحكومية دورها في رفع مستوى الحراك .
ودعا م . ناصر الفار في كلمة لجنة الأسرى الرئيس أبو مازن وكافة الأمناء العامون للفصائل والذين سيجتمعون في القاهرة للعمل على إنهاء الإنقسام مجددا مطالبة مصر بالعمل على إنهاء مشكلة الأسرى المضربين عن الطعام وإلزام الإحتلال بما تم التوقيع عليه في الإتفاق الذي أبرم مع قيادة الإضراب في السجون .
وفي كلمة أهالي أسرى قطاع غزة فقد وجهت السيدة أم النور زوجة الأسير وسام قداس تحية الأهالي للمشاركين في المسيرة مؤكدة بأن أهالي الأسرى ذاب فيهم الصبر وعجز الصبر عن صبرهم فهم الوجع وهم المشهد الحي لعذابات الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين وهم الذين يمتلكون الحكاية حيث في كل بيت أسير حكاية وطنية مجبولة بالهوية وبالإنتماء للأرض واللغة وبالإنتماء للإنسان وبالإنتماء لكل حرف من وصايا الأسرى والشهداء وإن الأسرى هم الوجه الآخر للشهداء .
وخاطبت قداس المجتمع الدولي والإنساني والأمم المتحدة بأن الأسرى الفلسطينيين القدامى والأسرى المرضى والأسرى المضربين عن الطعام والأطفال والمعزولين والنساء الأسيرات يكتبون بأمعائهم وبدمائهم وبصمودهم ويبعثون لنا بوصاياهم من قبور ومقابر الأحياء فكيف يغيب الضمير والقانون الدولي عن حماية الضمير والإنسان الذي يموت في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وقالت بأن الشعب الفلسطيني قدم وطالب وأوصى وناشد في كثير من المذكرات والجمل الإنسانية على أمل أن نشهد حراكا أمميا ودوليا ملموسا لإنقاذ أبنائنا وأزواجنا وآبائنا قبل أن تبيدهم إدارة مصلحة السجون ومجرمي الحرب الإسرائيليين ولكن للأسف لم تجد كل المناشدات والكلمات طريقا نحو الضمير العالمي لإسناد وإنقاذ الإنسان من بطش عدو الإنسان .
وحذرت قداس من عاقبة الصمت الدولي والإنساني حيث أن الإنتهاكات والجرائم والقرارات والقوانين الإسرائيلية الحاقدة سوف تدوس كل شعار يرفع للإنتصار عن حقوق الإنسان وفي المقابل فإن أمعاء الأسرى الخاوية وإن صرخات النساء الأسيرات ووجع الأسرى المرضى وإن المؤبدات التي يحملها الأسرى على أكتافهم منذ عشرات السنين سوف تتحول إلى غضب وانفجار فلسطيني ما يؤهل لقيام انتفاضة فلسطينية ثالثة في وجه السجان الإسرائيلي على طريق استرداد وانتزاع الحقوق الفلسطينية العادلة من بين أنياب السجان الإسرائيلي الظالم .
وشددت على أن أهالي الأسرى يريدون أبنائهم الأسرى أحياءا محررين وليس في توابيت مجددة بأن الأسرى هم أبطال الإنسانية في العالم وليسوا وحدهم فاالله عز وجل معهم وذويهم معكم وشعبهم معهم وخلفهم في معركة الحرية والكرامة حتى الإنتصار على لغة القيد والسجن والسجان . فلا سلام ولا استقرار دون الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الإحتلال الإسرائيلي .
يذكر أن نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة كان قد أدار فعاليات المؤتمر الصحفي .
هذا وشاركت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة في فعاليات الخيمة التي أقيمت أمام معبر بيت حانون لاستقبال وتهنئة الأسير المحرر أكرم الريخاوي من سكان مدينة رفح والذي أفرج عنه مساء أمس الخميس بعد أن خاض في سجون الإحتلال الإسرائيلي إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 120 يوما تنديدا واحتجاجا على السياسات العنصرية الإسرائيلية اتجاه الأسرى الفلسطينيين .
كما وقامت الهيئة القيادية العليا وقيادة وكوادر وأعضاء حركة فتح بإقليم غرب غزة وقيادة وكوادر منطقة الشهيد صلاح خلف بالشيخ رضوان ودائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح بزيارة لخيمة استقبال الأسير المحرر خالد زكي أبو ريالة الذي أمضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي 20 عاما حيث أكدت حركة فتح في كلمتها التي ألقاها نشأت الوحيدي على الوفاء للأسرى والمحررين ولشهداء الحركة الوطنية الأسيرة .
وجددت حركة فتح في كلمتها على أن قضية الأسرى بحاجة لإسناد حقيقي على طريق انتزاع الحقوق الإنسانية الفلسطينية العادلة من بين أنياب السجان الإسرائيلي .
وشاركت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة في حفل تكريم والدة الأسير إبراهيم بارود والذي نظمته مؤسسة مهجة القدس وجمعية واعد أمس الخميس أمام مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا .