الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحافظ التعمري يعقد لقاءات مع السفير الكندي لدى السلطة والمجلس التنفيذي العالمي لادارة مستشفى الكاريتاس

نشر بتاريخ: 13/03/2007 ( آخر تحديث: 13/03/2007 الساعة: 16:26 )
بيت لحم- معا- اطلع محافظ بيت لحم صلاح التعمري السفير الكندي لدى السلطة الوطنية على اخر المستجدات في محافظة بيت لحم, نتيجة استمرار الاعتداءات الاسرائيلية المتمثلة في مواصلة بناء الجدار والتوسع الاستيطاني وغيرها من مارسات اسرائيلية قمعية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني.

واشار التعمري خلال استقباله للسفير الكندي لدى السلطة ديفيد فيفش والوفد المرافق له الى ما تعانيه محافظة بيت لحم من اعتداءات تستهدف الارض والانسان معا حيث تنفذ اسرائيل حملة محموة تسابق الزمن فيها من اجل السيطرة على الاراضي الفلسطينية من الجهات الاربع للمحافظة الامر الذي لم يبقي لبيت لحم أي امكانية لتوسع جغرافي.

واكد التعمري على انه طالما استمرت اسرائيل في هذه السياسية فانه لا مجال للحديث عن السلام لانه لا معنى لسلام دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة, مطالبا المجتمع الدولي وعلى راسها كندا الضغط على اسرائيل لوقف الاعتداءات على الارض والعودة الى طاولة المفاوضات .

وانتقد التعمري سياسة المجتمع الدول التي تفرض الحصار على الشعب الفلسطيني, مشيرا الى عدم ثقة الجانب الفلسطيني بالتحركات السياسية الجارية حاليا والتي تقودها وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس لانها لا توقف الاعتداءات الاسرائيلية وتضع اللوم على الجانب الفلسطيني الذي يعاني نتيجة هذه الاعتداءات والتي خير دليل عليها ما تتعرض اليه محافظة بيت لحم مؤخرا, مؤكدا على ان الامريكيين غير متوازنين في سياستهم لانهم يشاهدون الخروقات الاسرائيلية ولا يفعلون شيئا حيالها .

وحذر التعمري المجتمع الدولي من الاستمرار في هذه السياسة التي ادت الى اتجاه الشعب الفلسطيني نحو مزيد من العنف للدفاع عن حقوقهم بعد ان تعطلت عملية السلام بسبب الممارسات الاسرائيلية والصمت الدولي عليها, مشيرا الى انه يجب احياء عملية السلام على اسس صحيحة تقوم على التبادلية واعطاء الحقوق الفلسطينية, مضيفا ان غالبية الفلسطينين مع هذا التوجه .

كما وتطرق البحث الى امكانية ما تقدمه كندا للشعب الفلسطيني على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث جرى البحث في المشاريع التي تمولها كندا لدعم الشعب الفلسطيني التي ترتكز حاليا على دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، حيث طالبهم المحافظ بتقديم الدعم والمشورة لتمويل مشاريع فلسطينية يكون فيها الفلسطينيون قادرين على دعم انفسهم لا الاعتماد على المساعدات الخارجية

من جهته اشار السفير الكندي الى ان هدف زيارته الى بيت لحم للاطلاع على الاوضاع فيها وتقديم المساعدة مشيرا الى انه صحب معه عدد من مسؤولي السفارة خصوصا في قسم التطوير لبحث امكانية سبل التعاون المشترك بين الجانبين .

واشار السفير الكندي الى زيارة قناصل الدول الغربية الى عدد من المدن الفلسطينية والتي كان اخرها مدينة الخليل خلال الفترة الماضية حيث اطلع القناصل على صورة الاوضاع فيها لتوثيق ما يجري في فلسطين ورفعه الى دولهم .

واكد السفير الكندي ان استمرار المجتمع الدولي في تجاهل المعاناة الفلسطينية يدفع الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني الى التوجه الى جهات لا تريد العيش بسلام .

على صعيد اخر اطلع المحافظ التعمري في وقت سابق من اليوم الثلاثاء وفد المجلس التنفيذي في العالم لادارة مستشفى الكاريتاس على اخر تطورات الاوضاع في محافظة بيت لحم في ظل الاجراءات والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة بحق بيت لحم التي تعتبر قلب العالم المسيحي .

وتطرق التعمري الى ما تعانيه المحافظة من عمليات مصادرة للاراضي وبناء الجدار في محيط بيت لحم الامر الذي ادى الى خنق المحافظة وتركها دون أي امتداد جغرافي .

واشار التعمري خلال شرحه للوفد الى ما يسببه الجدار العازل من معاناة مستمرة للمواطنيين على كافة الصعد النفسية والاجتماعية والاقتصادية وما نتج عنها من هجرة المواطنيين الفلسطينين سواء كانوا مسيحين او مسلمين مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني لن يفقد الامل في الحياة رغم كل هذه المعاناة

واشار التعمري الى ان تجميد عملية السلام وعدم تنفيذ الطرف الاسرائيلي هو السبب في وصول الاوضاع الى ما هي عليه اليوم مضيفا ان الانحياز الغربي لصالح المواقف الاسرائيلية شجعها على تنفيذ المزيد من عمليات البطش بحق الشعب الفلسطيني

ودعا التعمري الوفد الى العمل على مساعدة المؤسسات الصحية الفلسطينية من خلال اقامة ثلاث مراكز صحية في انحاء المحافظة يكون احدها في الريف المحيط ببيت لحم.

وفي نهاية الاجتماع اجاب التعمري على تساؤلات ادارة مستشفى الكاريتاس التي تعددت وتناولت العديد من القضايا مثل الوضع السياسي وحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام والمشاكل التي تواجه الفلسطينيين في مواضيع المياه وسيطرة الاسرائيليين عليها ومصادرة الاراضي وغيرها من قضايا فلسطينية داخلية