المرأة الفلسطينية عطاء مستمر ... عنوان لندوة اقيمت في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم
نشر بتاريخ: 13/03/2007 ( آخر تحديث: 13/03/2007 الساعة: 16:48 )
طولكرم - معا - نظم مكتب وزارة الاعلام في طولكرم بالتعاون مع مؤسستي مند ومفتاح ومجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس المفتوحة اليوم الثلاثاء ، ندوة خاصة بالمرأة الفلسطينية وعطائها المستمر .
واوصت المتحدثات في الندوة ، على ضرورة تشكيل لجنة خاصة لمساندة الاسيرات في سجون الاحتلال ولجنة اخرى لدعم زوجات الشهداء والاسرى في طولكرم ، مؤكدات على ضرورة الاهتمام بالمرأة الفلسطينية وتنمية قدراتها وكفاءتها من اجل اخذ دورها القيادي في المجتمع والمساهمة في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ومؤسساتها يسودها العدل وسيادة القانون والامن .
ووجهت المتحدثات التحية والتقدير للمراة الفلسطينية لمساهمتها الفاعلة في المعركة الوطنية جنباً الى جنب مع الرجل والتي كان لها دور مميز في مقاومة الاحتلالات المختلفة في فلسطين .
وشددت الناشطة النسوية اخلاص السيد على ان الاسلام كرم المرأة افضل تكريم وخصها الله تعالى بسورة كاملة وهي النساء كما اوصى بذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مستعرضة بذلك بعض الامثلة من التاريخ الاسلامي،كما منحها الاسلام كامل حقوقها من الناحية السياسية والعلم ولم يمنعها من خوض السياسة.ودعت الى ضرورة المصالحة ما بين المرأة والمرأة ،والمرأة والرجل عبر تفعيل المجلس النسوي الموحد الذي يضم مختلف الجمعيات النسوية من اجل نصرة المرأة وتفعيل دورها في المجتمع.
ووجهت الاسيرة المحررة سيما عنبص التحية للأسيرات في سجون الاحتلال وللمرأة الفلسطينية ذلك العطاء المستمر التي ضربت اروع الامثال في التضحية والنضال.واكدت على ضرورة النظر الى الاسيرة على انها حالة نضالية وليست اجتماعية،وناشدت كل الضمائر الحية الاهتمام بقضية الاسيرات والعمل بجدية من اجل انقاذهن من براثن الاحتلال والافراج عنهن جميعا وضرورة تقدير وتثمين دورهن في المجد والعطاء الفلسطيني،مشددة على ان ذلك صرخة من الاسيرات داخل زنازين العتمة.
واستعرضت نهلة جانم ممثلة مركز الديمقراطية واللاعنف (مند)صور من نضالات المرأة الفلسطينية عبر سنوات طويلة،مشيرة الى انها ضربت اروع آيات البطولة والفداء والتفاني من اجل تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية،ونوهت الى ان المركز من اولى اهدافه واهتماماته هو العمل مع الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني والمرأة هي احدى اهم هذه الفئات،ولفتت الى ان المركز يحاول جاهداً العمل مع المرأة في تطوير قدراتها وامكانياتها وتمكينها لتأخذ دورها القيادي في المجتمع الفلسطيني.
واكدت رجاء السرغلي منسقة مؤسسة مفتاح في طولكرم،ان تكريم المرأة لا يكون بتخصيص يوم فقط وانما تكريمها دائماً بإعتبارها الدعامة الاساسية للمجتمع الفلسطيني كونها صانعة للأجيال وتسطر كل يوم مجد في العطاء المستمر ، مشيرةً الى ان المرأة الفلسطينية قادرة وتقوم بكافة الادوار في المجتمع وتمتاز بقدرة حباها الله وهي الانجاب والتي رغم انشغالها الا انها تبقى على خصوصيتها في هذا المجال.
وثمنت السرغلي دور المؤسسات المدنية في مؤازرة المرأة في المطالبة بإستحقاقات تريدها ، ولكنها في الوقت ذاته تعمل هذه المؤسسات على رفع كفاءة المراة وقدراتها وتمكينها في مراكز صنع القرار.
واستعرض حنان السلمان مديرة جمعية المركز التنموي للمراة في طولكرم المحطات النضالية في تاريخ الحركة النسوية العريقة والتي كانت اولها مظاهرة نسائية عام 1894 احتجاجاً على بناء اول مستوطنة يهودية في اراضي العفولة .
واكدت السلمان على ضرورة ان يكون هناك توازن في العمل الوطني مع المجتمعي حيث من خلال تجربة المراة لم تنصف حتى في ظل احزاب تدعي الديمقراطية ولم تاخذ دورها الحقيقي في المشاركة في صنع القرار ، مشددة على ضرورة ان تنظم الحركة النسوية عملها وبشكل منسق مع كافة الاطر والمؤسسات النسوية لأن القضية واحدة والهدف واحد ولا بد من العمل من اجل وحدة وطنية نسوية حقيقية فاعلة.
وفي نهاية الندوة ، تم توزيع الدروع على عدد من الطالبات الناشطات في الاطر الطلابية في الجامعة تكريما لهن في يوم المراة العالمي .