الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

كرت احمر

نشر بتاريخ: 10/02/2013 ( آخر تحديث: 10/02/2013 الساعة: 19:09 )
بقلم : بسام ابو عرة

عندما يوكل الامر لغير اهله

حدث في مباراة السرية والرعاة اليوم الاحد ضمن الدوري النسوي لكرة القدم، في الاسبوع قبل الاخير من عمر الدوي قبل الفاينل فور، وبعد سير المباراة بحوالي اربعين دقيقة وكانت تشير النتيجة بتقدم السرية بهدف مقابل لا شيء، ومع ان الحضور الذي ام استاد المرحوم ماجد اسعد بالبيرة داخل الملعب وعلى مدرجات الاستاد لا يصل بمحصلته الاخيرة الى اربعين شخصا، تفاجئنا من قبل مسؤولة الدائرة النسوية في الاتحاد بالطلب منا الخروج من الملعب والطلب من المصورين الخروج والتصوير من خارج الملعب أي على الاستاد وفي نفس الوقت الطلب من الصحافة المكتوبة البقاء داخل الملعب ، يا سبحان الله ما هذا الطلب الغريب العجيب فالعكس هو الصحيح المصورون هم من يجب ان يكونوا داخل المستطيل الاخضر لالتقاط الصور للمباراة ومن يكتبون عليهم ان يكونوا على اماكنهم المخصصة على المدرجات.

لكن عندما يوكل الامر لغير لاهله فهنا تقع الكارثة الكبرى ، ولا يعرف ذوو الاختصاص اختصاصهم فهذه والله مصيبة كبرى للرياضة وللرياضيين، كما ان القانون اذا طبق فاننا معه قلبا وقالبا ، ونحن دائما وابدا ننادي بالنظام والقانون ، ويجب ان يكون هو سيد الموقف في كل الامور .

لكن ان يطبق القانون بطريقة انتقائية وهو ما حدث معنا في الملعب بحيث ان الجميع اولا لا يحملون أي بطاقات للدخول ولم يتم الطلب من الاعلاميين اظهار بطاقاتهم، بل تم الطلب مني شخصيا ومن الزميل منذر زهران بالاسم الخروج من الملعب مع اننا كنا نحمل الكاميرات ونصور المباراة وعملنا يخولنا نحن ان نكون داخل الملعب وليس من يريد الكتابة مع انه لا ضرر في مثل هكذا مباريات ان يكون الاعلامي الذي يكتب تقارير المباريات دخل الملعب اذا اخذ موقعا مناسبا لذلك ولم يعوق عمل اللجان الخاصة بالمباراة.

فهنا نتساءل اولا لماذا طلب منا نحن فقط الخروج من الملعب وبقي جميع الاعلاميين والمصورين داخله، ثم كيف يطلب ممن يصور بالخروج من الملعب والطلب منه ان يقوم بالتصوير من خارج الملعب، وفي نفس الوقت السماح لمن يجب ان يكون خارج الملعب يسمح له ان يكون داخله، في أي قانون هذا وهل تم اقرار هذا القانون حديثا ام انه فقط بالكرة النسوية.

حقيقة عندما يوكل الامر لغير اهله فعلى الرياضة السلام وعلى كرة القدم النسوية بالذات نترحم ، نحن لسنا قادمون من الشارع مع الاحترام والتقدير لاي انسان فيه، لكن نحن نعمل في مؤسسات محترمة ولنا مواقع محترمة يعرفنا القاصي والداني ولسنا بحاجة لمن لا يعرف الاعلاميين او الرياضيين ان يتصرف معنا بهذه الطريقة .

اخر الكلام : لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه "على بن أبى طالب"