حجارة الضفة تكلّف قوات الاحتلال ملايين الشواقل
نشر بتاريخ: 10/02/2013 ( آخر تحديث: 11/02/2013 الساعة: 09:17 )
بيت لحم - معا - تكلف عملية تحصين سيارات المستوطنين في الضفة الغربية حتى تتمكن من مواجهة الحجارة التي يلقيها الفلسطينيون على قوات الاحتلال ملايين الشواقل، كما اتضح من خلال الجدل العلني الذي دار اليوم الأحد، بين وزارة الجيش والمالية الإسرائيلية حيث اتهمت الأولى الثانية بعدم تحويل 5 ملايين شيكل مخصصة لتحصين سيارات المستوطنين.
بعد الجدل العلني الذي كشف بعض تفاصيله موقع "معاريف" العبري، توجه عضو الكنيست "اوري ارئيل" فورا لجهات في وزارة الجيش مستفسرا على الأمر ليتلقى جوابا فوريا يؤكد اتفاق المالية والجيش على تحويل كل منهما 1.25 مليون شيكل لصالح تحصين سيارات المستوطنين مع الاستعداد التام لتخصيص ميزانيات إضافية وقت الحاجة.
وبدأت الحكومة الإسرائيلية بتحصين سيارات المستوطنين على حساب ميزانية الجيش منذ عام 1987 عام اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى لكن وبسبب الهدوء الأمني النسبي الذي شهدته الأعوام الأخيرة تراجع طلب المستوطنين على تحصين سياراتهم ضد الحجارة رغم تنامي ظاهرة إلقاء الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وبلغت ميزانية تحصين سيارات المستوطنين في ذروة الانتفاضة الأولى 10 ملايين شيكل، مول الجيش نصفها وتكفلت وزارة المالية بالنصف الثاني وتراجع هذا الرقم خلال السنوات الأخيرة بسبب تراجع عمليات إلقاء الحجارة قياسا بالانتفاضة الأولى وفرض وزارة الجيش شروطا قاسية على شركات تتقدم لعطاءات التحصين ليبلغ اقل من 2 مليون شيكل عام 2012.
ورغم هذا التراجع الكبير في قيمة الميزانيات المخصصة لتحصين سيارات المستوطنين رفضت وزارة الجيش تمويل العملية وبعثت الأسبوع الماضي بكتاب خطي لما يسمى بضابط امن مجلس مستوطنات يهودا والسامرة "شلومو فيعكنين" أبلغته فيها رفضها تمويل عملية التحصين خلال عام 2013 ويتوجب على المستوطنين التوجه لوزارة المالية لتمويل العملية بشكل كامل.