مسيرة حاشدة دعما للأسرى ولجهود المصالحة وبمشاركة متضامنين دوليين
نشر بتاريخ: 11/02/2013 ( آخر تحديث: 11/02/2013 الساعة: 07:45 )
غزة- معا - نظمت شبيبة حزب الشعب الفلسطيني مسيرة جماهيرية حاشدة ووقفة تضامنية مع الأسرى ودعما لجهود المصالحة وذلك امام مقر المفوض السامي في مدينة غزة وذلك بمناسبة الذكرى السنوية ال 31 لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني بمشاركة جماهيرية واسعة ومتضامنين دوليين من استراليا وكندا.
شارك عشرات الشبان في سلسلة بشرية، رفعوا صورا رمزية تطالب بالحرية للاسرى وتجسد الوحدة الوطنية لقادة الحركة الأسيرة مروان البرغوثي وباسم خندقجي واحمد سعادات وعبد الله البرغوثي وطارق قعدان.
وأطلق المشاركون مناطيد حرارية تحمل رسائل الى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والأمم المتحدة القيام بواجبهم الإنساني والتدخل من أجل وقف الانتهاكات بحق الأسرى وإنقاذ حياتهم.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بالحرية لكافة المعتقلين في السجون الإسرائيلية ، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي ، التي تتبعه السلطات الإسرائيلية بحق المعتقلين، وصدحت حناجر المشاركين بهتافات تطالب بتحرير الأسرى ونصرة قضيتهم وانقاذ حياتهم ، فيما حمل أخرون لافتات بصور الاسرى الفلسطينيين واخرى تدعو للوحدة الوطنية.
واعلنت شبيبة الحزب وعلى لسان منسقها شامخ بدرة في قطاع غزة عن اطلاق حملة دولية واسعة لانقاذ حياة اسرانا البواسل بعنوان " النداء الاخير " بهدف حشد الدعم وتأييد أحرار العالم وكل القوى المناصرة للحق والعدل والسلام من أجل الوقوف إلى جانب أسرانا الصامدين وتجنيبهم كل ما يهدد وجودهم وحياتهم وبالتعاون مع قوى واحزاب منظمات وهيئات دولية على كافة المستويات وبمشاركة الناشطين والمتضامنين العرب والاجانب ، في دول مختلفة من العالم.
واكد بدرة ان الوفاء للاسرى يتطلب الإسراع في إنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية على أساس برنامج كفاحي مشترك بالإضافة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والانطلاق من مضمونه في التعامل مع المستجدات التي نشأت والاستفادة من المناخات الايجابية التي برزت أبان العدوان على غزة والتوجه للأمم المتحدة ، والشروع فورا بوضع الترتيبات لإجراء الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني،لتمتين البيت الداخلي لمواجهة كل اشكال العدوان الذي يقوم بها العدو الاسرائيلي ضد شعبنا،وفي مقدمتها الاستيطان والجدار وتهويد القدس .وهذا يتطلب التوافق على استراتيجية وطنية،تعزز بالدرجة الاولى صمود شعبنا وخصوصا في القدس،وتفعل المقاومة الشعبية،بالاستناد لما توصلت أليه الفصائل الوطنية والاسلامية في إتفاق المصالحه الذي وقع في القاهرة.
وحمّل بدرة حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الاسرى والذي يتهددهم خطر الموت في اية لحظة واكد ان رد شعبنا سيكون مزلزلا سيذهل الاحتلال الغاصب وسيكون ذلك بمثابة الاعلان عن انتفاضة ثالثة .
من جانبه تحدث المتصامن الدولي مايكل كوليمان احد مؤسسي "Gaza Freedom Flotilla Australia" انه لشرف كبير له أن يكون هنا في غزة، بين ابناء الشعب الفلسطيني في كفاحهم ضد الصهيونية ,مؤكدا على ان هذا الكفاح هو مصدر إلهام له وللملايين في جميع أنحاء العالم.
وشدد خلال كلمته على أن الأسرى الفلسطينيين هم رمز النضال الوطني معبرا عن تضامنه معهم، ودعا الحكومة إسرائيل إلى احترام حقوق الإنسان.
وأعرب عن شكره لشبيبة حزب الشعب الفلسطيني للدعوة له للمشاركة والحديث اليوم في هذه الفعالية وعلى عملهم الرائع حسب تعبيره.
من جانبه دعا محمد صالح منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والأمم المتحدة القيام بواجبهم الإنساني في توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين وإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي احترام حقوق الإنسان وتشكيل لجان دولية وقانونية وطبية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي والعمل على إسناد مطالبهم العادلة في الحرية والحياة الكريمة.
وكانت قد افتتحت الفعالية من ابراهيم النجار القيادي في شبيبة حزب الشعب مهنئا بالذكرى ال31 لاعادة تأسيس الحزب، مستعرضا 94 عاما من النضال الوطني لحزب الشعب الفلسطيني الذي تعود جذوره الى العشرينيات من القرن الماضي , واكد النجار على ضرورة استنهاض الطاقات الجماهيرية للضغط من اجل انهاء الانقسام.