د.عيسى: الاستيطان هو الوجه الآخر لعملية الاحتلال
نشر بتاريخ: 11/02/2013 ( آخر تحديث: 11/02/2013 الساعة: 11:19 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى، أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، خبير القانون الدولي، ان اعطاء الحكومة الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء وحدات سكنية يعني أنها مستمرة في البناء و التوسع باعتبارها احد رموز ومعالم الاحتلال.
وأشار د. عيسى الى ان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس هو الوجه الآخر لعملية الاحتلال، المكمل لتهويد الأرض الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليين، مؤكداً على ان هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة تهدف الى توطين اكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية للإخلال بالميزان الديمغرافي لصالح اليهود في نهاية المطاف، حيث تم إخضاع النشاط الاستيطاني الجديد لمنهاج تدريجي في عملية توسيع غير محدد برقعة واضحة دل عليها بشكل جلي تصريح بن غوريون آنذاك عندما قال "حدود إسرائيل ستعينها الأجيال القادمة".
وأضاف الدكتور عيسى: "إن بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، يعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على القوانين والنظم المتبعة في أوقات الحرب والاحتلال، بل ويعد هذا أيضاً خرق لحقوق الإنسان المتعارف عليها بموجب القانون الدولي العام.. مع العلم بأن القانون الدولي الإنساني يمنع الدولة المحتلة من نقل مواطنيها إلى المناطق التي قامت باحتلالها. المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 بالإضافة إلى ذلك تنص أنظمة "هاج" على منع الدولة المحتلة من إجراء تغيرات دائمة في الأراضي المحتلة، باستثناء تغييرات جذرية لحاجات عسكرية أو لصالح السكان المحليين.
واختتم الدكتور عيسى قائلا بان الخطوات الإسرائيلية الأخيرة في بناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تكون بالنسبة لإسرائيل فرصة جديدة قد سنحت لها لمتابعة مخططاتها لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر النشاط الاستيطاني الذي بدأ في القرن التاسع عشر وما زال مستمرا من جهة أولى، ودليل يضاف إلى إصرار نيتنياهو على أن المستوطنات ليست هي محور الصراع ويريد من الفلسطينيين الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية قبل أن يكون بإمكانهم تأسيس دولتهم من جهة ثانية.